الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إجراءات وقوانين صارمة للحد من ظاهرة التدخين في الدولة

إجراءات وقوانين صارمة للحد من ظاهرة التدخين في الدولة
21 فبراير 2010 00:34
أدت الإجراءات والقوانين الصارمة التي اتخذتها الدولة لمكافحة ظاهرة التبغ بكافة أشكاله والحملات التوعوية المكثفة من قبل وزارة الصحة للتعريف بمضارة إلى ارتفاع أعداد الراغبين في الإقلاع عن التدخين سنوياً. وبلغت نسبة المقلعين في مركز الشارقة عن التدخين 35% من عدد المراجعين للمركز سنوياً والبالغ عددهم 500 مراجع من مختلف الشرائح السنية والعرقية بحسب إبراهيم جابر رئيس مركز الإقلاع عن التدخين بمنطقة الشارقة الطبية. وأوضح جابر أن قرار منع التدخين في الأماكن المغلقة الأسواق والمراكز التجارية والذي طبق قبل سنتين كان له بالغ الأثر في ارتفاع نسبة المقلعين إلى 30%. ولفت إلى أن الشروع بتطبيق القانون الذي أصدره رئيس الدولة مؤخراً بشأن مكافحة التبغ، سيعمل على زيادة أعداد المقلعين وسيشكل ثورة ضد آفة التدخين في الدولة خاصة مع تضمين القانون غرامة رادعة للمخالفين تصل إلى مليون درهم مع الحبس لمدة لا تقل عن عامين. وذكر أنه من ضمن الإجراءات التي اتخذتها الدولة في مكافحة التبغ التوسع في إنشاء عيادات الإقلاع عن التدخين فبعد أن كان الأمر يقتصر على مركز الشارقة والذي أنشئ عام الـ2000 شرعت وزارة الصحة منذ 2007 الى إنشاء مراكز الإقلاع في كافة إمارات الدولة ليصل عددها في غضون ثلاث سنوات إلى تسع عيادات توفر من خلالها المشورة والفحوص والكشف المجاني والعلاج بشكل رمزي. وبلغت نسبة انتشار التدخين بين طلاب المرحلة الإعدادية والثانوية في الدولة إلى 14% بحسب دراسة مسحية أجرتها وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية حول انتشار استهلاك التبغ بين طلاب المدارس الإعدادية والثانوية في الدولة عام 2002 و 2006. ولفت الى أن النسبة لا تعكس الواقع بدقة نتيجة تكتم بعض من الطلبة وعدم إفصاحهم عن استهلاكهم للتبغ من منطلق الخجل أو الخوف من تعرضهم للعقوبة محتملاً وجود نسبة انحراف للأعلى بحيث تكون النسبة المنطقية 20%. وأكد جابر أن النسبة كبيرة وتحتاج لجهود مضاعفة من قبل الأسر والمدرسة نظراً لتأثير التبغ على القدرة الذهنية للطلاب وتحصيلهم الدراسي كما له بالغ الأثر على لياقتهم البدنية. وأشار إلى صعوبة استجابة هذه الفئة للعلاج نظراً لتأثرها بالأقران الذين يعززون في نفوسهم أن التدخين من علامات النضج والرجولة وبالتالي يكون من الصعب بمكان اختراق هذه الأيدلوجية التي يطمح إليها المراهق ويتشبث بكل مظاهرها. وشدد على دور الأسرة في حماية أبنائها من السلوكيات المنحرفة وذلك من خلال متابعتهم ومعرفة خارطتهم اليومية وإشراكهم في نواد علمية ورياضية تملأ أوقاتهم بما يفيد. وأشار الى أن المركز يستخدم أحدث الأجهزة في فحص المرضى ووصفهم بالمرضى لأن عادة التدخين ترتبط بخصائص مرضية نفسية وسلوكية وعضوية ويتم العلاج من الناحية العضوية ببدائل النيكوتين كاللاصقات والعلكة للتخلص التدريجي من تأثير النيكوتين في الدم أما من الجانبين النفسي والسلوكي فإن الأمر يحتاج من المريض الى إلزام نفسة وتعويدها على أن لا يكون مرتبطاً بأي مظهر من مظاهر التدخين. وعن تأثير التدخين السلبي فقد كانت بين المراجعين أسرة يستعمل الوالدان فيها الشيشة في المنزل وعند فحص ابنتهما الصغيرة ذات العشر سنوات تبين ارتفاع نسبة الكربوكسي في دمها بما يعادل 15 سيجارة في اليوم. ويقول حمد المناعي (33 عاماً) أحد المراجعين إنه حاول لمدة أسبوعين الإقلاع عن التدخين بعد أن أظهرت فحوصاته الأخيرة وجود التهابات حادة في المعدة والأمعاء أرجعها الطبيب الى زيادة استهلاكه للسجائر والذي يبلغ 36 سيجارة يومياً. وقال بعد أن باءت كل محاولاتي بشكل شخصي بالفشل لجأت الى مركز الاقلاع كي يساعدني في التخلص من هذه العادة التي سيؤدي استمراري فيها الى القضاء على حياتي. وكانت من بين المراجعين مجموعة من طلبة كلية الطب الذين أبدوا رغبتهم الحقيقية في الإقلاع مؤكدين أن ممارستهم للتدخين من البداية كانت في المرحلة المدرسية نتيجة الفضول وتأثير الأقران ورغبتهم في التحلي بمظاهر الرجولة مشيرين الى أن تلك العوامل أعمتهم عن مضاره
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©