الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الصادرات اليابانية تتراجع 10% خلال 9 أشهر

الصادرات اليابانية تتراجع 10% خلال 9 أشهر
23 أكتوبر 2012
طوكيو (وكالات) - تراجعت الصادرات اليابانية في سبتمبر الماضي بنسبة 10,3% نتيجة ظرف عالمي سيء أدى إلى تراجع الطلب على الآلات والسيارات اليابانية وزادت من حدته أضرار جانبية ناجمة عن أزمة دبلوماسية مع الصين. وشهدت الواردات زيادة بنسبة 4,1% نجمت بالخصوص عن ارتفاع كلفة شراء المحروقات التي باتت اليابان بحاجة إلى استيرادها بعد التوقف الشبه الكلي للإنتاج النووي منذ حادث مفاعل فوكوشيما. وفي المحصلة سجل الميزان التجاري لثالث اقتصاد في العالم عجزا كبيرا قارب 5,5 مليارات يورو، الأمر الذي لم يسبق أن سجل في شهر سبتمبر منذ 1979، بحسب أرقام نشرتها أمس وزارة المالية اليابانية. وتراجعت الصادرات إلى الصين أكبر أسواق المنتجات اليابانية بشكل كبير بنسبة بلغت 14,1%. وإزاء تباطؤ النمو الاقتصادي الصيني قلصت الشركات الصينية استثماراتها في التجهيزات المصنعة في اليابان ووصل هذا التقليص حد النصف بالنسبة للمولدات الكهربائية ومعدات ورش البناء والآليات. كما شهدت صادرات السيارات اليابانية إلى الصين تراجعا حادا قارب الخمسين بالمئة في خضم التوتر الصيني الياباني بشأن السيادة على جزر اشترتها طوكيو في سبتمبر، لكن بكين تطالب بالسيادة عليها. وأدت هذه الأزمة إلى تظاهرات ضخمة مناهضة لليابان في الصين منتصف سبتمبر تخللها تخريب محلات يابانية. وتراجعت مبيعات المنتجات اليابانية منذ ذلك التاريخ في الصين غير ان دايجو اوكي الخبير الاقتصادي في بنك يو اس بي قلل من أهمية اثر هذا التوتر على المبادلات الثنائية. وأوضح اوكي “تأثرت التجارة الصينية اليابانية بسبب هذا المشكل السياسي، لكن المعطيات التي نشرتها الصين في سبتمبر تظهر أن اقتصادها توقف عن التباطؤ ويبدو انه ينطلق مجددا، ومن وجهة النظر اليابانية فان هذه الانطلاقة ستعوض الآثار السلبية للإشكال الدبلوماسي”. غير أن الظرف الاقتصادي السيئ في العالم الغربي يمكن أن يؤثر على القوة التصديرية اليابانية. ولم ترتفع الصادرات اليابانية إلى الولايات المتحدة ثاني اهم أسواق اليابان، إلا بنسبة 0,9% في سبتمبر وهي نسبة اقل بكثير من نسب الأشهر السابقة ومرد ذلك تراجع صادرات السيارات. وسجل تراجع حاد في هذه الصادرات إلى الاتحاد الأوروبي الذي يشهد أزمة ديون تاريخية. وشهدت الصادرات اليابانية إلى الاتحاد الأوروبي إجمالا تراجعا بنسبة 21,1%. وقال ماساهيكو هاشيموتو الخبير الاقتصادي في معهد دايوا للبحوث “حتى الآن كانت الصادرات القوية إلى الولايات المتحدة تتيح تعويض تراجع المبيعات إلى أوروبا التي يؤثر وضعها الاقتصادي السيئ على النمو في آسيا. لكن هذه المرة المبيعات إلى الولايات المتحدة كانت ضعيفة”. وحذر من أنه سيكون على اليابان أن تنتظر حتى بداية العام القادم لرؤية الضوء في آخر النفق، وذلك أان تجارتها الخارجية تتعرض لتأثيرات سلبية ذات حدين: تنامي الواردات مع تراجع الصادرات. وبالفعل تضاعفت قيمة الواردات اليابانية من المحروقات منذ حادث فوكوشيما في مارس 2011 الذي أدى في غضون أشهر قليلة إلى توقف شبه تام لإنتاج الطاقة النووية في اليابان. ولتعويض هذا النقص اصبح يتعين على شركات الكهرباء المحلية تشغيل محطاتها الحرارية بكامل طاقتها وزيادة مشترياتها من المحروقات. واشترت هذه الشركات في سبتمبر كميات اكبر من النفط (زيادة بنسبة 22,5% بالقياس السنوي) والفحم الحجري (زيادة بنسبة 23,6%) والغاز الطبيعي المسال (زيادة بنسبة 6,3%). وأدى ذلك إلى زيادة كبيرة في حجم الواردات اليابانية من ابرز منتجي الطاقة مثل المملكة السعودية (زيادة بنسبة 37,9%) وماليزيا (زيادة بنسبة 20%).
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©