روسيا: أجهزة «بوشهر» للطرد المركزي خارج السيطرة

أكد سفير روسيا لدى حلف شمال الاطلسي (ناتو) ديمتري روجوزين أمس أن فايروس ستاكسنت الذي هاجم أجهزة الكمبيوتر في مفاعل بوشهر النووي الإيراني العام الماضي، أخرج أجهزة الطرد المركزي عن السيطرة مما يهدد بكارثة نووية تشبه كارثة تشرنوبل. وبينما وعدت بريطانيا بتشديد العقوبات على إيران، وتراجعت البرازيل عن جهود وساطة جديدة بين إيران ومجموعة (5+1)، اعتبرت طهران تعليق التخصيب خطا أحمر محذرة من مواصلة العقوبات عليها. وقال روجوزين إن الفيروس الذي أصاب نظام الكمبيوتر في مفاعل بوشهر تسبب في خروج أجهزة الطرد المركزي عن السيطرة، مؤكدا أن “الفيروس، وهو سام للغاية وخطير، كان يمكن أن يحدث انعكاسات خطيرة للغاية”. ووصف تأثير الفيروس بأنه مثل الألغام المتفجرة، وقال “هذه الألغام كان من الممكن أن تؤدي إلى تشرنوبل جديدة”، في إشارة إلى الحادث النووي الذي وقع في أوكرانيا. وأضاف “يجب على الناتو أن يحقق في الأمر، هذا ليس موضوعا خاصا”. وفي شأن متصل تعهد وزير الخارجية البريطاني وليم هيج أمس بممارسة تشديد الضغوط الدولية على إيران، مؤكدا استمرار الخلاف بين لندن ودمشق حول الملف النووي الإيراني. وقال هيج في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السوري وليد المعلم بعد محادثات بينهما في دمشق “تبادلنا الآراء حول الملف النووي الإيراني، وعبرنا عن مخاوفنا إزاء هذا البرنامج”، مضيفا أن “إحدى نقاط الخلاف مع سوريا تتعلق بهذا الملف”. وأكد قائلا “نعمل على تضييق هذه الفجوة عبر عمل دبلوماسي وهذا هو الهدف من عقد اجتماعات بين وزراء الخارجية”. وأوضح أن الأمر “الجيد هو أننا نناقش هذا الموضوع بانفتاح وصراحة”، وعبر عن “الأسف لعدم انخراط الحكومة الإيرانية بشكل مناسب في محادثات اسطنبول وعدم قبولها المقترحات الجدية التي قدمت لها”. وأكد هيج أن “الضغوط الدولية على إيران ستستمر وستزداد، في غياب المفاوضات” مع طهران. إلا أنه رفض الإفصاح عن الإجراءات التي سيتم اتخاذها، موضحا أنه “سيتم التوصل إليها ضمن اتفاق دولي”. لكن طهران جددت موقفها من تعليق التخصيب محذرة من أنه “خط أحمر”، وقال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي “إن أي عقوبات جديدة يحاول الغرب فرضها على إيران ستكون مكلفة للغربيين أنفسهم” . وحول تعليق التخصيب قال جليلي “إنه خط أحمر”، وحول مبادلة الوقود النووي من قبل دول (5+1) قال “بإمكان موضوع تبادل الوقود النووي أن يتحول إلى موضوع التعاون بين دول مختلفة”. وأضاف “إن أحد أخطاء الغرب هو الذهاب إلى مجلس الأمن، وهو يمثل حسابات خاطئة، لذلك فنحن ننصحهم بعدم تكرار الأخطاء السابقة وعدم سلوك الطريق السابق، لأنه سيكون مكلفا وغير ناجع”. وقال جليلي إن إيران مستعدة دوما للحوار وتتبع المنطق، موضحا “هناك أسلوبان أحدهما الدبلوماسية والحوار، والثاني يقوم على تعريف العلاقات على المستوى العالمي على أساس القوة والعسكرتاريا”. وفي السياق، قال وزير الخارجية البرازيلي أنتونيو باتريوتا إن بلاده لن تقوم بأي محاولات جديدة للوساطة بين القوى العالمية وإيران بشأن البرنامج النووي، لكنها مازالت تعتبر الدبلوماسية هي النهج الأفضل لحل النزاع. وأضاف أن تأثير العقوبات الدولية محل شك، وحذر باتريوتا من أن أي مفاوضات في المستقبل قد يعيقها تقدم ما أحرزته طهران في عملها النووي، لكنه قال إن البرازيل ستتوقف عن أي مبادرات جديدة. وقال “أعتقد أنه سيكون من المبكر قليلا بالنسبة لنا أن نقوم بمحاولة أخرى على غرار ما فعلنا العام الماضي، لكننا نبقي القنوات مفتوحة”. طهران تعدم 10 متهمين بتهريب المخدرات طهران (د ب أ)­ - أعدمت السلطات الإيرانية أمس 10 أشخاص متهمين بتهريب المخدرات شنقا في شمال غرب ووسط إيران. وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إيرنا) إنه جرى إعدام ثلاثة متهمين في سجن بمدينة أرومية بعدما أيدت المحكمة العليا الأحكام الصادرة بحقهم. وأعدم 7 آخرون في كاراج وهي ضاحية غرب العاصمة الإيرانية طهران. يشار إلى أن القتل والاغتصاب والسرقة المسلحة وتهريب أكثر من 5 كيلوجرامات من المخدرات، من بين الجرائم التي يعاقب عليها بالإعدام في إيران.