تقنية حديثة في المفرق لعلاج الاعتلال الدماغي لدى المواليد

انفرد مستشفى المفرق، بإدارة شركة بمرنغراد العالمية، بإدخال وسيلة علاجية جديدة من شأنها إتاحة فرص علاجية أفضل لحديثي الولادة ممن يعانون من اعتلال في الدماغ لدى الولادة، وبذلك يكون هو المستشفى الوحيد في الدولة الذي يوفر هذه التقنية الحديثة كخيار علاجي· وأكد الدكتور محمد يمن مدير الشؤون الطبية بمستشفى المفرق أن توفير هذه الخدمة في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة يفتح آفاقاً جديدة باستخدام تقنية العلاج بالتبريد (cool cap) لعلاج الأطفال الذين تعرضوا لمضاعفات نقص الأكسجين أثناء الولادة مما يؤدي إلى اعتلال في الدماغ لدى الولادة· وأوضح يمن أن نظام العلاج بالتبريد والذي تم اعتماده مؤخراً ويطبق لأول مرة في دولة الإمارات إلى جانب عدد قليل من المستشفيات على مستوى العالم، تقوم فكرته على تبريد رؤوس الأطفال حديثي الولادة الذين يواجهون مخاطر الإصابة بإعاقة دائمة تلازمهم طوال حياتهم بسبب نقص في الأكسجين بالدماغ عند الولادة· وذكر الدكتور تيسير أطرق رئيس قسم العناية المركزة للأطفال أن طريقة العلاج بالتبريد تشتمل على عملية تبريد لرأس الطفل المصاب لمدة 72 ساعة ثم تدفئته لمدة 4 ساعات إضافية، وبمتابعة حالات الأطفال الذين أخضعوا لمثل هذا النوع من العلاج لمدة 18 شهراً تبين بأنه أسلوب آمن وفعال لعدد كبير من الأطفال· وأكد الدكتور أطرق أن الأطفال المؤهلين للاستفادة من مثل هذا النوع من العلاج يجب أن يخضعوا له في غضون 6 ساعات من الولادة، وأن يكونوا مولودين بعد فترة حمل كاملة (أكثر من 36 أسبوعاً) مع ملاءمتهم لمعايير سريرية واكلينكية معينة· وأوضح أن العلاج بالتبريد عبارة عن قبعة أطفال أكبر حجماً من المعتاد، ويتكون من وحدة تبريد، وحدة مراقبة، مجسات لقياس درجة الحرارة وقبعة مملوءة تماماً بالماء مغطاة برقاقة معدنية عاكسة وعند وضعها على رأس الطفل تساعد على تبريد الدماغ، وهذه العملية يطلق عليها ''عملية التبريد الانتقائي للرأس''، تقلل من حاجة الدماغ للطاقة والتي يمكن أن تساعد أيضاً على تخفيف التلف الذي يمكن أن يلحق بالدماغ الناتج عن نقص الأوكسجين· وأضاف: ''تقليدياً، فإن المواليد الذي تعرضوا لمشاكل لدى الولادة وترتب عليها عدم حصول الدماغ على الكمية الكافية من الأكسجين، فإن خيارات قليلة جداً من العلاج تتوافر لهم، وتكون النتيجة هي اعتلال في الدماغ بسبب نقص الأوكسجين أو الاختناق (اسفيكسيا الولادة) مما يترك مثل هؤلاء الأطفال في وضع صحي حرج مما يعني مواجهة الحياة بإعاقة دائمة أو حدوث الوفاة، وذلك حسب حدة الإصابة''· وذكر أطرق أن وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة استخدمت هذه التقنية مؤخراً في علاج طفل كان يعاني من أذية شديدة في الدماغ