الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هدى الخطيب: لا توجد لدينا صناعة نجم.. والمسلسلات العربية «تجارب أولية»

هدى الخطيب: لا توجد لدينا صناعة نجم.. والمسلسلات العربية «تجارب أولية»
3 نوفمبر 2013 01:01
تامر عبد الحميد (أبوظبي) - هدى الخطيب.. ممثلة إماراتية من طراز خاص، تواضعها سر نجاحها، دخلت إلى قلوب الناس من خلال احترامها لفنها ولذاتها، وفي الوقت نفسه شغوفة بالتجديد دائماً، حيث تسعى لتقديم الأدوار المختلفة في عالم الدراما الخليجية والعربية. وتؤيد الأعمال المشتركة بين الفنانين، لذلك كانت أول فنانة إماراتية وخليجية تشارك في عمل درامي مصري، وشددت هدى الخطيب على ضرورة صناعة نجم في دول الخليج والإمارات بشكل خاص، وقالت لـ «الاتحاد» التي التقتها أثناء حضورها ضيفة شرف في فعاليات مهرجان أبوظبي السينمائي في دورته السابعة: من الشروط الأساسية لصناعة سينما حقيقية وجود شركات ووكالات ومهرجانات تهتم بصناعة نجم من الألف إلى الياء، وللأسف الشديد لا يوجد عندنا في الإمارات صناعة نجم، مشيرة إلى أنها تعني ضرورة وجود الدعم الكافي لهذا النجم حتى لو كان ممثلاً في مقتبل حياته الفنية، فما الذي يمنع أن نوفر له النص والحوار والإنتاج طالما أنه يمتلك موهبة حقيقة، ونحاول من خلاله أن نرفع شعار «ولادة نجم جديد في الإمارات». وأشارت إلى أهمية التسويق للفنان أيضاً، وقالت: نجحت مصر في التسويق لفنانيها من خلال شركات مختصة في هذا المجال، حتى أصبحوا نجوماً مشهورين داخل بلدهم وخارجها، مؤكدة أن هذا الأمر يفتقده نجوم بعض البلدان الأخرى. العادات والتقاليد وبعبارة «ليس كل ما يتمناه المرء يدركه، تمنت هدى الخطيب من خلال حديثها عن مهرجان أبوظبي السينمائي إنتاج فيلم إماراتي طويل على قدر المستوى، يبرز العادات والتقاليد الإماراتية والخليجية، ويعرض كفيلم افتتاح المهرجان، وقالت: ألتمس العذر لإدارة مهرجان أبوظبي لاختيارها الأفلام الأجنبية العالمية لعرضها في حفل الافتتاح، خصوصاً أن من حق المسؤولين تحقيق التميز والتفرد للمهرجان من خلال عرض عالمي أول، الأمر الذي سيزيد من انتشاره وتسويقه عالمياً وعربياً، مؤكدة في الوقت نفسه أنه لا يوجد ما يمنع من إنتاج فيلم إماراتي طويل، يضم نخبة من أبرز النجوم الإماراتيين المشهورين، وكذلك الشباب المبدعين الواعدين، وتنفيذه بمستوى يرقى إلى العالمية، مثل فيلم «دبي دار الحي» الذي حصد شهرة عربية ومحلية وعالمية، وكان أغلب أبطاله من فئة الشباب. وأوضحت الخطيب أن التجارب الفنية الفردية، خصوصاً الشبابية منها، لا تحقق صناعة سينما حقيقية، مشيرة إلى أن من الضروري أن نضع الشباب من خلال مهرجاناتنا سواء في دبي أو أبوظبي على الطريق الصحيح، بمعنى أن يتوافر لهم الدعم والإنتاج اللازمان، من خلال شركات سينمائية لإنتاج أعمال إماراتية طويلة، وللأسف هذا لا يحدث، لذلك كل ما نراه من تجارب إماراتية فهي من فئة الأفلام القصيرة. فيلم طويل وعلى الرغم من إشادتها بمهرجان الخليج السينمائي الذي تقام فعالياته في دبي، لاسيما أنه يحتفي بنجوم الإمارات ودول الخليج، ويعرض أعمالاً محلية وخليجية فقط، إلا أنها ترى أن ليس من المفترض إقامة فقرة خاصة لتكريم نجوم الخليج، بل يجب أن يشاهد العالم بأكمله أعمالنا حين تجذب المشاهدين خلال عرضها، مؤكدة أن الإمارات بحاجة إلى إنتاج فيلم طويل كل عام، يعرض في دورات المهرجانات الدولية، مثل مهرجاني دبي وأبوظبي السينمائيين. ولا تنكر الممثلة الإماراتية الدور الكبير الذي لعبه مهرجاني أبوظبي ودبي في توسيع الآفاق لدى الفنان الإماراتي واحتكاكه بضيوف المهرجان من فناني العالم والوطن العربي، وقالت: افتخر بأنني لديَّ دولة مثل الإمارات، استطاعت خلال عشر سنوات فقط هي عمر مهرجاناتها أن تنافس وبقوة، في ظل وجود حضارات سينمائية مخضرمة، لكن في الوقت نفسه يجب أن نخرج من هذه الدائرة المغلقة، ونقدم أعمالاً يتعرف من خلالها الآخر إلينا، ولا نحتاج إلى التعريف بأنفسنا. وتابعت: بعد 10 سنوات من السينما ماذا قدمنا نحن الإماراتيين؟ فأنا لا أنكر أننا لدينا مهرجانات سينمائية لكننا ليس لدينا المعنى الحقيقي للسينما، مشيرة إلى أن تصريحاتها من الممكن أن ينزعج منها البعض لكنها يجب أن تتكلم وتنقد لاسيما أن النقد البناء يصل دائماً بالإنسان إلى نتيجة، موضحة أنها كفنانة تؤدي واجبها والتزامها بحضور المهرجان وسيرها على السجادة الحمراء وتقف مع بلدها في كل المحافل الفنية الرسمية، لكنها تريد أيضاً أن تصبح فنانة معروفة سينمائياً وموجودة على شاشات عرض مهرجانات دولتها. وفي الجانب المتعلق بالدراما الخليجية والعربية، قالت الخطيب: اعتقد أيضاً أن الدراما العربية والخليجية في طور التجريب، والدليل على ذلك أننا لا يوجد لدينا مسلسل عربي واحد ترجم عالمياً، كما يحدث في الأعمال المكسيكية والتركية والهندية المدبلجة. وتابعت: تجاربنا جميعها متواضعة، ونجاحنا في الدراما يحسب لنا وليس للخارج، والسبب يرجع إلى أن الدراما الخليجية بالتحديد تدور حول دائرة واحدة، تحوي موضوعات اجتماعية متكررة في الطرح مثل الصراع على الأموال. وحول المعايير التي تختار على أساسها أعمالها الدرامية، أوضحت الخطيب أنها لا تقبل أي دور تتعدى من خلاله الخطوط الحمراء، مثل عمل يخل بالآداب أو وجود مشاهد جريئة، وأكثر ما تهتم به هو النص، مشيرة إلى أن هناك سيناريو يشتريها وآخر تشتريه، بمعنى إذا قرأت دوراً في أحد النصوص واستفزها توافق على تجسده من دون تفكير في عقد أو أجر طالما أنه سيضيف إلى رصيدها الفني. الألقاب الفنية رداً على سؤال حول رأيها في الألقاب الفنية، أوضحت الخطيب أن أول من ابتدع هذه التقليعة هم نجوم مصر، فبعد أن سمعنا بعض الألقاب مثل نجمة الجماهير، وملكة الشاشة، وفنانة مصر الأولى، انتقلت هذه العدوى وانتشرت في البلدان العربية والخليجية الأخرى، مشيرة إلى أنها لا تسعى وراء الحصول على لقب على الرغم من أنها قدمت أدواراً تحمل ألقاباً مثل «البارونة» و«الملكة»، لكنها ترى أن هذه الألقاب «كلام فاضي»، ولا تحب إلا أن يطلق عليها لقب الممثلة الإماراتية هدى الخطيب. وحول الدور الذي تحلم بتجسيده، كشفت الممثلة الإماراتية أنها تتمنى تجسيد إحدى الشخصيات الإسلامية، مصرحة أنه عرض عليها تقديم أحد الأعمال الإسلامية التاريخية في مصر، لكن تأجل المشروع بسبب الأحداث التي تمر بها البلد. «لو كنت ناسي» حول رأيها في الأعمال المشتركة بين الفنانين الخليجيين والعرب، أكدت الفنانة هدى الخطيب أنها تؤيد وبشدة الأعمال المشتركة، والدليل على ذلك أنها شاركت من قبل في عمل درامي مصري عام 2008 اسمه «لو كنت ناسي»، وكان من أروع التجارب التي قدمتها، حيث يكفيها شرف الأسبقية إذ أنها كانت من أوائل الفنانات الخليجيات التي شاركت في عمل درامي مصري، مشيرة إلى أنه على الرغم من النجاح الذي حققته إلا أنها لم تلق التشجيع من بلدها، ولم يلتفتوا حتى لهذا النجاح، بل تم مهاجمتها على أنها تركت بلدها، وشاركت في أعمال الغير. واختتمت الخطيب حديثها عن مشاريعها الفنية الجديدة، وقالت: من المقرر أن أشارك في مسلسل جديد بعنوان «أكسر وأجبر»، بطولة عبد العزيز جاسم وأسمهان توفيق ولمياء طارق، وتأليف وداد الكواري، وإخراج محمد القفاص.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©