الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تكنولوجيا جديدة لحماية معلومات الموبايل من السرقة

10 مارس 2007 00:38
إعداد - محمد عبدالرحيم: لم تكن هواتف الموبايل في اليابان أكثر ملاءمة وفائدة في أي وقت مضى كما هي الآن، إذ إن آخر ما تم إنتاجه من الهواتف أصبح يستخدم بديلا لتذاكر القطارات وبطاقة ائتمان مسبقة الدفع، بالإضافة إلى إمكانية تصفح البريد الإلكتروني والتقاط الصور وإجراء المكالمات بالطبع، بل إن العديد من رجال الأعمال أصبح بإمكانهم تحديد المواعيد وتصفح جميع الوثائق والأوراق الخاصة بأعمالهم التجارية عبر هذه الهواتف، ولكن وفي ظل تفريغ العديد من اليابانيين لمحتويات محافظهم وحقائبهم اليدوية من الوثائق الهامة وإدخالها في الهواتف فإن مسألة حماية المعلومات المضمنة في الموبايل أصبحت تمثل مشكلة في غاية الأهمية، وعلى الرغم من أن فقدان المعلومات الشخصية تعتبر أمرا سيئا في حد ذاتها، إلا أن مسألة تعرض البيانات الخاصة بالعقود أو التفاصيل التجارية الأخرى يمكن أن تحمل معها آثاراً وخيمة ومدمرة، وبموجب قانون بشأن الخصوصية تم فرضه قبل عامين، فإن الشركات أصبحت عرضة للمحاكمة حال تسرب أي من المعلومات الخاصة بزبائنها· وكما ورد في صحيفة ''وول ستريت جورنال'' مؤخرا، فإن شركة دوكومو المشغلة الأكبر للموبايل في اليابان حققت قفزة هائلة مؤخرا في المجال الأمني عبر توفير وسائل جديدة للتعريف بالهوية مثل بصمة الإصبع والتعرف على الصوت أو الوجه في جميع هواتفها الفخمة المنتجة مؤخرا تقريبا، وقد أصبح بالإمكان الآن توفير جميع هذه المزايا بفضل ما وصلت إليه رقائق المعالجة في داخل الموبايل من سرعة بلغت أربعة أضعافها في السنوات الأخيرة، بحيث أصبح بإمكان الهواتف التعرف على المستخدم الحقيقي المخول له استخدامه وإغلاق الموبايل بشكل اتوماتيكي حال وقوعه في أيدي الغير، بيد أن التكنولوجيا البايولوجية التي تستخدم خصائص جزء معين من الجسم من أجل التأكيد على هوية الشخص ليست جديدة على اليابان، حيث إن مصرف ''طوكيو ميتسوبيشي يو اف جيه'' على سبيل المثال عمد منذ عام 2005 إلى مطابقة البطاقة الائتمانية مع صور الشعيرات الدموية التي تعود للشخص المالك والمخزنة في داخل البطاقة، ولكن هذه التكنولوجيا الأمنية لم تكتسب مثل هذه الأهمية في داخل هواتف الموبايل إلا مؤخرا نسبة لأن المزيد من المستخدمين - وبخاصة الشركات - لم تعد تشعر بالراحة والطمأنينة وهي تعتمد على معلومات الهوية الشخصية العادية المشفرة، والتي ظلت تستخدم لحماية العديد من الهواتف في السابق، وفي الوقت الذي استمرت فيه العديد من الشركات اليابانية المزودة للخدمة توفر أيضا آليات وأنظمة الإغلاق الاوتوماتيكي التي تعمل من على البعد فقد ظل الأمر يستغرق بعض الوقت من المستخدمين لتفعيل هذه الأنظمة· والآن فإن شركة دوكومو باتت تعتبر الأكثر نشاطا ضمن الشركات اليابانية الثلاث المشغلة للموبايل في توفير خدمة هاتف المحفظة بعدد بلغ 18,3 مليون مشترك أي حوالي 35 في المئة من إجمالي عدد الزبائن، أما شركة فوجيتسو رابع أكبر شركة في مجال الإلكترونيات فقد أصبحت أيضا في مقدمة مستخدمي التكنولوجيا الأمنية الجديدة عبر استخدام رقاقة صغيرة تعمل على كشف تقاطعات خطوط بصمة إصبع المستخدم قبل أن تقرر ما إذا كان يتعين إغلاق الهاتف، ولكن هذه التكنولوجيا لا تخلو من المعوقات والمشاكل بسبب إمكانية فشل الهاتف في التعرف على المالك إذا كان الإصبع المستخدم قد لحقت به بعض الأوساخ أو البلل أو بعض المواد اللاصقة، وفي الوقت الذي تعتبر فيه فوجيتسو الشركة الوحيدة التي تستخدم خدمة التعرف ببصمة الإصبع في هواتفها والمالكة الحصرية لهذه التكنولوجيا، إلا أن عددا من الشركات الأخرى تبعتها في هذا المضمار عبر استخدام مميزات أخرى للتكنولوجيا الأمنية البايولوجية· فالهواتف الأخيرة المتقدمة من إنتاج شركات ماتسوشيتا اليكتريك ومؤسسة ان ئي سي ومؤسسة شارب أصبحت مزودة بتكنولوجيا التعرف على الوجه عبر استخدام كاميرا تقرأ المسافة بين العينين والأنف والفم من إنتاج مؤسسة ميتسوبيشي إليكتريك يلتقط نبرات الصوت ويعمل على مقارنتها بجملة مضمنة كان قد تحدث بها المالك في السابق، وفي الوقت الذي رفضت فيه كل من شركتي فوجيتسو ودوكومو الإدلاء بتفاصيل عن التكلفة الخاصة بتكنولوجيا بصمة الإصبع إلا أن التكنولوجيات الأخرى مثل التعرف على الوجه أو الصوت يمكن إضافتها بتكلفة أقل بكثير لأنها تعتمد على برنامج للمعلومات رغم أنها تتسم بمعدل أقل في التعرف على المستخدم المخول، فاستخدام مستحضرات التجميل والظلال على الوجه يمكن أن تؤثر على النظام بينما يمكن لنظام التعرف على الصوت أن يتأثر أيضا بالضجيج المحيط بالمكان، وإلى ذلك فقد ذكرت شركة دوكومو بأنها بصدد إنتاج هاتف جديد في هذا الربيع ينطوي على خيار يسمح للمستخدم بطلب مسح جميع البيانات من على البعد حال فقدان الهاتف·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©