زلة لسان الرئيس التشيلي

ارتكب الرئيس التشيلي سباستيان بينيرا زلة لسان أثناء افتتاحه القمة الأولى لمجموعة دول أميركا اللاتينية والبحر الكاريبي "سيلاك". وبدلا من الإشادة بـ "سيلاك" التي كان يعنيها في كلمته ذكر بدلا من ذلك منظمة إقليمية أخرى هي اتحاد دول أمريكا الجنوبية "أوناسور". في الآونة الأخيرة، ازدحم جدول أعمال بنييرا حيث استضاف قمة جمعت دول الاتحاد الأوروبي وأمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، وعقد العديد من الاجتماعات الثنائية على هامش تلك القمة. وربما يكون هذا هو السبب في ارتكابه خطأ واضح يوم الأحد عندما افتتح القمة الأولى لمجموعة دول أميركا اللاتينية والبحر الكاريبي "سيلاك". وكان بينيرا يروي طرفة عن الشاعر التشيلي بابلو نيرودا، الحائز على جائزة نوبل، أثناء زيارته إلى موقع مدينة ماتشو بيتشو التي بناها شعب الإنكا وإيمانه بقدرة المجتمع المعاصر على صنع نموذج آخر مماثل وفريد عبر العمل والاجتهاد. وقال بينيرا: "أوناسور هي ماتشو بيتشو الخاص بنا"، وواصل كلمته. ويبدو أن الخطأ كان نتيجة الإرهاق حيث لم يحصل الزعيم التشيلي على الأرجح على قسط كاف من النوم مؤخرا. فعلى مدار الـ48 التي سبقت كلمته، استضاف بينيرا المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيسة البرازيلية ديلما روسيف ورئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي والرئيس الكوبي راؤول كاسترو من أجل إجراء محادثات ثنائية. كما شارك في تجمع لرجال أعمال فضلا عن المناقشات ومآدب الطعام الرسمية خلال فعاليات القمة الاوروبية اللاتينية التي ضمت 60 دولة. يذكر أنه كثيرا ما يقع رجال سياسيون في زلات لسان. وكان من آخرها ما حدث لرئيس الوزراء الأسباني ماريانو راخوي الذي ارتكب خطأ مماثلا تصدر عناوين الصحف في أمريكا الجنوبية قبل بضعة أيام، حيث وجه الشكر إلى "الحكومة الكوبية" خلال زيارته لبيرو.