إعداد - صالح الحمصي:
ارتفعت القيمة السوقية الإجمالية للأسهم المدرجة بالسوق نهاية الأسبوع الماضي بنسبة 3,4% لتصل الى نحو 543,2 مليار درهم، وانخفضت تداولات الأسبوع الماضي بنسبة 3,9% لتصل الى نحو خمسة مليارات درهم موزعة على 60,6 الف صفقة وبعدد 1,413 مليار سهم، مقارنة بالإسبوع الذي سبقه حيث بلغت 5,23 مليار درهم موزعة على 42,8 الف صفقة وبعدد 1,482 مليار سهم، وانخفض معدل التداول اليومي إلى 1,005 مليار درهم تقريباً مقارنة بمعدل 1,045 مليار درهم تقريباً للأسبوع الذي قبله·
وذكر التقرير الاسبوعى لمركز ابحاث شركة امانة كابيتال أن الاسبوع الماضي شهد العديد من المتغيرات التى اثرت بشكل كبير على ادائه فقد شهد سوق أبوظبي نشاطا كبيرا بداية الاسبوع الماضي مدفوعا بنشاط معظم الاسهم القيادية خاصا مصرف أبوظبي الاسلامي الذي قرر ان يصدر صكوكاً بقيمة ملياري درهم تحول الى اسهم بسعر تحويل 42,5 درهم الى معاودة السهم الى ارتفاع بعد فترة سكون دامت لمدة اسبوعين تحرك خلالهما السهم في نطاقات ضيقة وسجل اعلى سعر خلال الاسبوع الماضي عند 58,30 درهم قبل ان تبدأ عمليات جني أرباح ويغلق عند 51,95 درهم، اما سوق دبي فقد تأثر كثيرا بغياب لاعبه الاساسي سهم اعمار العقارية والذي شهد انخفاضا ملحوظا في احجام التعاملات التي لم تتجاوز 84 مليون سهم وان اقتربت ساعة الحسم بالنسبة للتوزيعات الخاصة به والتي طال الحديث عنها خلال الاسبوعين الماضيين والتي لم يعد يفصلنا عنها سوى انعقاد الجمعية العمومية للشركة يوم الاحد، الا ان سوق دبي كان على موعد يوم الاربعاء لادراج سهمه بالسوق والذي شهد تعاملات كثيفة ليستحوذ خلال يومين من التداولات على ،41,1 و27,3% من اجمالي تعاملات سوق دبي الاسبوع الماضي، كما كان للاعلان عن اندماج كلٍ من بنكي الامارات الدولي، ودبي الوطني ليشكلا معا اكبر كيان مصرفي بالمنطقة له تاثير ايجابى على ادائهما حيث ارتفعا بنسبة 1,9%، و5,2% على التوالى، الا انه على الجانب الاخر فقد تأثر كلا السوقين ببدء عمليات توزيع ارباح عام 2006 خاصة سهمي بنك دبي الاسلامي، وسهم الامارات للاتصالات، حيث شهدا انخفاضا ملحوظا بلغ 7,01%، و2% على التوالى، كما شهدت جلسة يوم الخميس تأثيرا سلبيا لخبر الاعلان عن السماح بتداول اسهم التأسيس للدار العقارية حيث انخفض السهم ليلامس الحد الادنى عند 4,22 درهم ويغلق عند 4,36 درهم·
وقال محمد علي ياسين العضو المنتدب لشركة الإمارات للأسهم والسندات ان المؤشر العام للسوق ارتفع بنسبة 1,4% رغم الانخفاض الطفيف لحجم التداولات الإجمالي بنسبة 3,9% والذي كان سببه الرئيسي ترقب المستثمرين لاجتماع جمعية شركة اعمار العقارية يوم غد الاحد والتي سيتم فيها إعلان التوزيعات المقترحة على المساهمين والتي سيكون لها تأثير كبير على إتجاه حركة السهم على المدى القصير·
وقال ياسين: فاجأ إعلان إندماج بنكي الإمارات الدولي ودبي الوطني الأسواق المالية في توقيته وإن كان لم يفاجأها في المضمون، ويتوقع لهذا الكيان المصرفي الجديد أن يصبح أكبر مصرف تجاري في العالم العربي من حيث الأصول بإجمالي أصول يتجاوز 165 مليار درهم و حقوق مساهمين تقارب 15 مليار درهم وصافي أرباح مجمعة تقارب 3 مليار درهم حسب نتائج البنكين للعام ·2006
وتوقع أن تتجاوز نسبة حكومة دبي في البنك الجديد 55% من رأسماله وأن يمثل هذا البنك حوالي 25% من قطاع المصارف التجارية في دولة الإمارات، وسيرأس هذا الكيان المصرفي الجديد رئيس مجلس إدارة بنك الإمارات الدولي معالي أحمد حميد الطاير، حيث من المتوقع أن يكون لهذا الاندماج آثار كبيرة وتبعات على ارتفاع القطاع المصرفي في الدولة خلال الشهور القادمة·
واكد ياسين أن إدراج سهم شركة سوق دبي المالي يوم الأربعاء الماضي كان له أثر كبير على أحجام تداولات السوق خاصة في سوق دبي المالي وقد تراوح سعر تداول السهم عند إدراجه بين 2,20 و2,60 درهم قبل أن يستقر يوم الخميس على سعر إغلاق 2,31 درهم·
وقال تقرير شركة الفجر للاوراق المالية ان بيانات المؤشرات القياسية عن الاسبوع الماضي اظهرت تباينا واضحا بين المؤشر العام الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع والمؤشرات الصادرة عن كل من سوق أبوظبي وسوق دبي ، حيث اظهر المؤشر العام لسوق الامارات الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع ارتفاعا بنسبة 1,41% ، فى حين اظهرت بيانات مؤشر سوق دبي انخفاضاً بنسبة 0,01 % كما اظهرت بيانات مؤشر سوق ابوظبي انخفاضا بمعدل 1,06 % ·واشار تقرير الفجر الى ان الاختلاف في بيانات المؤشرات يرجع الى عدم التنسيق أوخلل فى الكيفية التي تم بها ادراج سهم سوق دبي المالي خلال هذا الاسبوع في كل من المؤشر العام لسوق الامارات ومؤشر سوق دبي ، اذ ان مؤشر سوق دبي كان مسجلا انخفاضا بلغ 1,17 % منذ بداية الأسبوع وحتى نهاية جلسة يوم الثلاثاء ( اليوم السابق على ادراج سهم سوق دبي ) وتضاءل ذلك الانخفاض الى 0,01 % بنهاية جلسة تداول آخر ايام الأسبوع وذلك نتيجة الارتفاع في القيمة السوقية لسهم سوق دبي ·
وقال التقرير إن مؤشر سوق دبي تأثر ايجابا بنسبة 1,16 % ، بينما المؤشر العام حقق انخفاضا بلغ 0,37 % قبل ادراج سهم سوق دبي وتأثر المؤشر العام ايجابا بادراج سهم سوق دبي بنسبة 1,78 % وذلك على الرغم من انخفاض مؤشر سوق ابوظبي بنسبة 1,3 % خلال آخر يومي تداول بالسوق نتيجة حركة التسييل للأوراق المالية بسوق ابوظبي والتحول الى سوق دبي·وقال الدكتور محمد عفيفي مدير قسم الابحاث والدراسات المالية بشركة الفجر للأوراق المالية انه يجب وضع قواعد حاكمة في مثل هذه الحالات بالتعاون بين السوقين وهيئة الأوراق المالية لمعالجة هذا الخلل الذى ظهر هذا الاسبوع وضمان عدم تكراره في المستقبل·
واضاف: استحوذ سهم سوق دبي المالي في يومي تداول فقط على 20 % من اجمالى قيمة التداول بسوقي ابوظبى ودبى خلال كامل الاسبوع ، كما حقق سهم سوق دبى أعلى نسبة ارتفاع فى سعر الاغلاق بنسبة 128 % ، حيث ارتفع سعر سهم سوق دبي في بدايات التداول على السهم ليصل الى 2,6 درهم ثم بدأ فى التراجع الى أن اغلق بنهاية تداول يوم الخميس على 2,28 درهم ، أي انه قد فقد 14 % من قيمة اعلى سعر وصل اليه السهم·
ويؤكد عفيفي اهمية اعادة النظر فى قواعد وجداول ادراج اسهم الشركات بالسوق وكذا استحداث مؤشرات قياسية تعبر عن الشركات الأكثر سيولة والتي تسمح لغير المواطنين بتملك اسهمها وأخرى للشركات الأكثر سيولة والتي لاتسمح لغير المواطنين بتملك اسهمها ، مع الأخذ في الاعتبار مدى اهمية الإفصاح الدوري عن التطور في عدد المستثمرين غير المواطنين وحجم تعاملاتهم اليومية سواء بالبيع أو الشراء ·
وفيما يتعلق بالأسواق الخليجية أوضح عفيفي انها انقسمت خلال الاسبوع الماضي الى فريقين أحدهما شهد ارتفاعا في مؤشراته القياسية وكان على رأس هذا الفريق السوق السعودي الذي ارتفع هذا الاسبوع بنسبة 7,3 % فى حين جاء سوق الامارات فى المرتبة الثانية بمعدل ارتفاع فى المؤشر العام للسوق بلغ 1,4 % بينما حقق المؤشر العام لسوق الكويت ارتفاعا بلغ 0,9 % ، اما الفريق الآخر فقد شهد انخفاضا في مؤشراته القياسية بلغت اقصاها فى مؤشر سوق قطر بنسبة 2 % تقريبا يليه كل من مؤشر سوق البحرين وعمان بنسبة انخفاض بلغت 0,32 % و 0,31 % على التوالي·
وقال إن الانقسام يشير الى ظاهرة جديدة يشهدها عام 2007 تتمثل فى انخفاض درجة الارتباط بين الأسواق الخليجية وبصفة خاصة بين السوق الاماراتي والسوق السعودي ، اذ انخفضت درجة الارتباط بين السوقين انخفاضاً حاداً من 92 % خلال عام 2006 لتصل الى 17 % خلال الشهرين الأولين من عام ·2007
أربع ملاحظات حول أداء أسواق الأسهم المحلية
بقلم - زياد الدباس:
المتبع لأداء أسواق المال المحلية سيجد أن هناك العديد من الملاحظات التي يجب تدويمها حول أداء الاسواق خلال الأسابيع القليلة الماضية، يمكن تركيزها في أربع ملاحظات رئيسية، أولا، تم يوم الأربعاء الماضي ادراج أسهم شركة سوق دبي المالي وعدد الأسهم المتداولة خلال يومي الأربعاء والخميس بلغ (442,4) مليون سهم تشكل ما نسبته 27,65 في المئة من اجمالي عدد أسهم السوق القابلة للتداول والتي يبلغ عددها (1,6) مليار سهم تشكل ما نسبته 20 في المئة من رأس المال وحيث يبلغ رأس المال ثمانية مليارات درهم، بينما بلغت قيمة الأسهم المتداولة مليار وسبعة وأربعون مليون درهم تشكل ما نسبته 18,3 في المئة من اجمالي حجم التداول في السوقين حيث احتل المرتبة الثانية بعد شركة اعمار في قيمة التداول وسعر اغلاق السهم بلغ 2,28 درهم·
بينما تبلغ القيمة الاسمية درهم واحد ونسبة هامة من تداولات أسهم السوق نفذت يوم الأربعاء الماضي وهو أول يوم تداول ومصادر مطلعة تؤكد أن نسبة هامة من هذه التداولات هي تنفيذ لصفقات كبيرة أبرمت في السوق الموازي قبل ادراج أسهم السوق وتم اتمام عمليات التحويل من البائع إلى المشتري يوم الأربعاء وبالتالي لاحظنا الفارق الكبير بين حجم التداول على أسهم السوق يوم الأربعاء ويوم الخميس ومضاعف سعر أسهم السوق عند مستوى (2,28) درهم واستناداً إلى أرباح السوق عام 2006 يتجاوز (22) مرة والتوقعات الأولية ارتباط سعر أسهم السوق بمستوى أدا بعد انقضاء فترة المضاربة على أسهمه وادراج أسهم السوق أضاف فرصة استثمارية هامة بعائد جديد ومخاطر جديدة وبالتالي ساهم الادراج بتنويع الفرص والمخاطر وتعميق الأسواق المالية·
الملاحظة الثانية، هي أن غداً الأحد من المنتظر ان تعقد الجمعية العمومية العادية لشركة اعمار العقارية وأهمية انعقاد هذا الاجتماع ينبع من كون شركة إعمار تحتل المرتبة الأولى في حجم التداول في الأسواق المالية بسبب اتساع قاعدة المضاربين والمستثمرين على أسهمها وبالتالي تأثير أخبارها سواء الايجابية أو السلبية على أداء أسهم الشركة وانعكاس ذلك على اداء الأسواق بصورة عامة والفترة الزمنية لهذا الاجتماع يعتمد على قدرة رئيس مجلس إدارة الشركة على توضيح واقناع كبار المضاربين على اسهمها بالتوزيعات المقترحة والتي تأخذ بالاعتبار مصلحة الشركة والسيولة المتوفرة والفائضة عن الحاجة بالإضافة إلى توضيح مشاريع الشركة تحت التنفيذ سواء داخل الإمارات أو خارجها مع توقعات الأداء في مراحل قادمة ويوم الاثنين وهو أول يوم تداول بعد انعقاد اجتماع الجمعية العمومية سيتضح مدى تفاعل الأسواق مع نتائج هذا الاجتماع سواء ايجاباً أو سلباً باعتبار أن شركة اعمار هي الشركة الوحيدة التي لم تفصح عن توزيعاتها قبل انعقاد الاجتماع السنوي لمساهميها·
أما الملاحظة الثالثة فهي متعلقة بالبنوك الاسلامية الضخمة الجديدة التي هي في مراحل التأسيس، حيث تم الافصاح عنها خلال الأيام الماضية، والبنك الأول الذي تم الافصاح عن تأسيس مقره إمارة دبي وهو مصرف النور الإسلامي والثاني في إمارة عجمان والثالث في إمارة أبوظبي وبتأسيس هذه المصارف والتي يتوقع أن تستحوذ على حصة من السوق المصرفي في دولة الإمارات يرتفع عدد المصارف الإسلامية في الدولة إلى سبعة مصارف·
والاستفسارات التي نتلقاها يومياً عن موضوع السندات القابلة للتحويل إلى أسهم والتي أصدرها مصرف أبوظبي الإسلامي ارتفعت قيمتها بعد موافقة الجمعية العمومية غير العادية للمصرف إلى مليارين درهم بينما تم الاتفاق بين مجلس إدارة المصرف والشركة الدولية للاستثمار (الشريك الاستراتيجي) بناء على تفويض الجمعية العمومية غير العادية على سعر التحويل عند مستوى (42,5) درهم بحيث تبلغ القيمة الاسمية عشرة دراهم وعلاوة الاصدار (32,5) درهم·وبالتالي فإن عدد الأسهم التي سوف تحصل عليها الشركة الدولية عند تحويل قيمة السندات إلى أسهم يبلغ حوالي (47) مليون سهم ليرتفع عدد اسهم المصرف إلى (197) مليون سهم وحيث يبلغ عدد أسهم المصرف حالياً (150) مليون سهم وتاريخ تحويل السندات إلى أسهم لم يعلن عنه حتى الآن وهو باعتقادي بيد مجلس الإدارة وقيمة السندات والتي تبلغ مليارين درهم سوف تصنف في قيمة حقوق مساهمي المصرف وبالتالي تساهم في رفع الملاءة المالية والتصنيف الائتماني للمصرف وترفع قدرته التمويلية والشركة الدولية لن تتقاضى أية فوائد على قيمة السندات عقب تحويلها إلى أسهم وعند التحويل تستحق الشركة أرباح على عدد الأسهم التي تملكها في الشركة وكذلك التزمت الشركة بعدم التصرف بالاسهم التي حصلت عليها من عملية تحويل السندات لمدة خمسة سنوات للحفاظ على قاعدة الأسهم القابلة للتداول واعطاء الفرصة للمساهمين الحاليين بالتصرف بأسهمهم عند القاعدة الحالية للأسهم والتي يبلغ عددها (150) مليون سهم·
وبالتالي الحفاظ على قوة السهم لفترة غير قصيرة وحيث أن مصرف أبوظبي الإسلامي هو البنك الوحيد الذي ما تزال قيمته الاسمية عشرة دراهم فإن التوقعات تشير إلى تجزئة اسهم المصرف خلال فترة زمنية قصيرة·كما أنه المصرف الوحيد في إمارة أبوظبي الذي لا يسمح للأجانب بتملك أسهمه وهذه الخطوة قد تتخذ أيضاً لتوسيع قاعدة مساهمي ومستثمري المصرف وبعد انخفاض حدة المضاربات في الأسواق وحيث أن رئيس مجلس إدارة المصرف لم يتخذ مثل هذه الخطوات من أجل اجهاض المضاربات على أسهم المصرف وبالتالي رفع سعر أسهمه إلى مستويات غير مبررة تعود إلى عوامل غير اقتصادية·
الملاحظة الرابعة الأخيرة تتعلق بالهدف من شراء الشركات لأسهمها والتي تعود غالبا لأسباب استثمارية وليس خلق طلب مصطنع على اسهمها وبالتالي ارتفاع سعر اسهمها إلى مستويات غير مبررة وغير منطقية ولا نريد الخوض في تفاصيل هذا الموضوع ولكننا نريد أن نشير إلى موضوع شراء شركة سلام للتأمين لأسهمها وحيث نلاحظ أن مضاعف سعر اسهمها عند مستوى (2,93) درهم يبلغ (17,80) مرة·
بينما يبلغ متوسط مضاعف الأسواق المالية (13,8) مرة وانخفاض مضاعف سعر أسهم الشركة إلى هذا المستوى يتطلب انخفاض سعر اسهمها إلى مستوى (2,28) درهم وفي الوقت نفسه نلاحظ أن مضاعف سعر أسهم بعض الشركات القيادية في قطاع التأمين، وفي مقدمتها شركة أبوظبي الوطنية للتأمين والتي تمتلك سيولة عالية وتحتل المرتبة الأولى بين شركات التأمين في قيمة الأرباح المحققة يبلغ مضاعف اسهمها (8,5) مرة والعين للتأمين (8,48) مرة ومع ذلك لم تتقدم هذه الشركات بطلبات لشراء أسهمها من السوق عند هذه المستويات الجاذبة والمغرية للشراء لأن الهدف من الشراء لن يتحقق في ظروف السوق الحالية والتي يسيطر عليها المضاربون·
عدد اليوم
