أخبار الساعة : حديث رئيس الدولة·· ثقة بالذات وتفاؤل بالمستقبل

قالت نشرة ''أخبار الساعة'' في الحوار الشامل لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' مع صحيفة ''الرؤية الاقتصادية'' الذي نشرته في عددها الأول يوم أمس الأول أن سموه وضع النقاط فوق الحروف بشأن العديد من القضايا الوطنيّة ذات العلاقة بتعامل دولة الإمارات العربية المتحدة مع ''الأزمة المالية العالمية'' وأزال اللبس لدى البعض تجاه إجراءات الحكومة الإماراتية في مواجهة آثارها وقطع الطريق على أي تأويلات أو تفسيرات مجافية لحقيقة الأمور حولها· وتحت عنوان ''الثقة بالذات والتفاؤل بالمستقبل'' أوضحت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية أن سموه شدد على الثقة بقدرة الإمارات على التكيف مع تداعيات الأزمة المالية والتعامل معها بطريقة ناضجة، وأن تعديل بعض الأولويات للتكيف مع آثارها لا يعني أن المسيرة الاقتصادية عرضة للتباطؤ والتهديد وأن القاعدة المتنوّعة من مصادر الدخل قادرة على التعامل مع التراجع في أسعار النفط دون أن يؤثر ذلك كثيرا في خطط التنمية وبرامجها ولم تأت هذه الثقة من فراغ وإنما استندت، وفق ما أشار إليه صاحب السمو رئيس الدولة إلى أن الاقتصاد الإماراتي يقوم على أسس قوية وتحميه مؤسسات مالية واقتصادية راسخة ومستقرة ولديه خبرة كبيرة في التعامل مع الأزمات وصدقية عالية على الساحة الدولية· وأضافت النشرة أنه في رد مباشر وواضح على الذين سعوا إلى إطلاق التأويلات والشائعات المغرضة حول حجم تأثير الأزمة في الإمارات وطبيعة العلاقة بين إماراتها على ضوئها، أكد صاحب السمو رئيس الدولة بشفافية وجلاء أن هناك سوء فهم ومبالغة في تقدير انعكاسات ''الأزمة الماليّة العالمية'' على الدولة وتفسيرات خطأ لطبيعة العلاقة التي تربط الإمارات الأعضاء في الاتحاد ''فنحن أعضاء في كيان واحد وأجزاء في جسد واحد قوي ومتماسك''· واعتبرت أن هذه التأكيدات القوية والقاطعة جاءت في وقتها تماما لتبعث برسالة مهمة إلى كل معني بها مفادها أن الاقتصاد الإماراتي بخير وأن التعامل مع الأزمة المالية العالمية يتم بمنطق الدولة الواحدة بعيدا عن أية محاولات من قبل البعض لتحميل الأمور خلاف ما تحتمل· ورأت أنه في رسالة طمأنة واضحة حول ثقة الإمارات بنهجها الاقتصادي وعدم نيتها تغييره برغم بعض الإجراءات التي ربما أوحت إلى البعض توقعات غير صحيحة، أكد صاحب السمو رئيس الدولة إيمان الإمارات بدور القطاع الخاص وحريّة السوق وإن كانت الحكومة قد تدخلت لدعم البنوك فإن هذا لا يعني التخلي عن هذا النهج وإنما الهدف هو دعم المؤسسات الخاصة لتمكينها من القيام بدورها كرافد أساسي من روافد عمليّة التنمية، وأن الإمارات ليست لديها النية لمجاراة بعض الدول التي فرضت قيودا على بعض المؤسسات الماليّة والاستثماريّة جراء الأزمة المالية· وقالت ''أخبار الساعة'' في ختام مقالها الافتتاحي إنه في الوقت الذي أكد فيه صاحب السمو رئيس الدولة أن الإمارات تعمل مع المجتمع الدولي على مواجهة آثار الأزمة، فقد وضع سموه يده على جذورها وآليات علاجها مشيراً إلى أنها قد كشفت عن عيوب هيكلية في النظام المالي العالمي تحتاج إلى سرعة تداركها وإصلاحها