الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل زعيم «طالبان باكستان» بغارة أميركية على وزيرستان

مقتل زعيم «طالبان باكستان» بغارة أميركية على وزيرستان
2 نوفمبر 2013 00:48
إسلام آباد (وكالات) - أعلن مسؤولون استخباراتيون في باكستان أن زعيم حركة طالبان الباكستانية حكيم الله محسود قتل في غارة شنّتها طائرة استطلاع أميركية من دون طيّار في شمال وزيرستان. ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة “داون” عن مسؤولين استخبارتيين، أن محسود كان يغادر اجتماعاً في مسجد في منطقة داندي دارباخل شمال وزيرستان على الحدود مع أفغانستان حين استهدفت طائرة أميركية من دون طيّار سيارته، ما أدّى إلى مقتله. وقد أدّت الغارة إلى مقتل 5 أشخاص آخرين، عُرف منهم مساعدا محسود المقرّبان، عبد الله بهار محسود، وطارق محسود. وأكد قائد كبير في “طالبان” الباكستانية ومصادر بالمخابرات الباكستانية مقتل قائد الحركة حكيم الله محسود في الهجوم. وقال مصدر في الاستخبارات الباكستانية إنه “تقرر إقامة جنازة حكيم الله محسود في الثالثة مساء اليوم السبت في ميرانشاه”، المدينة الرئيسية في إقليم وزيرستان. على الصعيد نفسه، قال عمران خان رئيس حركة الإنصاف التي تتولى السلطة في إقليم خيبر بختون خوا إن استمرار ضربات الطائرات الأميركية من دون طيار في المناطق القبلية شمال غرب باكستان يهدد محادثات السلام مع “طالبان”، وقد يعرقل إمدادات قوات شمال حلف الأطلسي «الناتو»، وعملية انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان. وأضاف خان خلال مؤتمر صحفي في لاهور أنه إذا لم تتوقف الغارات الجوية التي تشنها الطائرات من دون طيار خلال الحوار مع “طالبان” فسيتم منع إمدادات حلف شمال الأطلسي التي تمر عبر أراضي إقليمي خيبر بختون خوا وبلوشستان إلى أفغانستان، موضحا أن هذا هو الإنذار الأخير للقوات الأميركية، وحذر من أن لدى حركته الوسائل القادرة على وقف الإمدادات. وتعرضت وزارة الدفاع الباكستانية أمس لانتقادات من أحزاب المعارضة وجماعات حقوقية، اتهمتها بتقليل عدد المدنيين الذين قتلوا في هجمات الطائرات الأميركية من دون طيار. وكانت الوزارة أعلنت الأربعاء الماضي أنها سجلت 317 غارة بطائرات من دون طيار منذ عام 2008 على المناطق القبلية الباكستانية، ما أسفر عن مقتل 67 مدنياً و2160 مسلحاً. ما يجعل ضحايا هذه الغارات من المدنيين 3? من مجموع القتلى، وهي حصيلة تقل كثيراً عن تقديرات أخرى، كما أظهرت أيضا الأرقام التي جمعتها وزارة الدفاع عدم وقوع خسائر بشرية بين المدنيين منذ عام 2011. وكانت الخارجية الباكستانية قالت في وقت سابق إن عدد الوفيات بين المدنيين يزيد عن 400 شخص خلال الفترة من 2004 إلى 2012. وقال المتحدث باسم الخارجية أحمد شودري إن وزارة الدفاع ربما تكون قد قللت الأرقام. وأضاف أن “هناك تقديرات مختلفة بشأن الأرقام، ونحن على اتصال بوزارة الدفاع للحصول على التفاصيل الكاملة”. وقال أعضاء من أحزاب المعارضة في البرلمان إن لديهم شكوكاً أيضاً. وقال شودري اعتزاز إحسان النائب بمجلس الشيوخ من حزب الشعب الباكستاني المعارض الرئيسي “يبدو أن هذا تقليل فج “. كما تساءلت جماعات بحثية عن صحة الأرقام. وقال منصور محسود، مدير مركز أبحاث «فاتا»، وهي مجموعة أكاديمية مقرها إسلام آباد لديها باحثين في المنطقة، لقد “توفي أكثر من 100 مدني في هجومين اثنين فقط خلال السنوات الأخيرة”. من جهة أخرى، وفي تضارب في التصريحات حول بدء مباحثات السلام مع “طالبان” في باكستان، نفت الحركة أمس بدأ الحوار مع حكومة إسلام آباد، حسبما أعلن رئيس الوزراء نواز شريف أمس الأول. وكان نواز قال خلال حديث في لندن مع نائب رئيس الوزراء البريطاني نيك كليج أمس الأول إن “الحوار مع طالبان قد بدأ”، وهو ما أكده بيان نشرته المفوضية الباكستانية العليا في العاصمة البريطانية. ولكن مسؤولاً كبيراً بوزارة الداخلية في إسلام آباد قال إن “المباحثات الرسمية لم تنطلق بعد لكن عملية الحوار بدأت فعلا”، معربا عن أمله في أن “يبدأ الحوار الرسمي مع طالبان قريبا”. وفي اتصال هاتفي قال المتحدث باسم طالبان الباكستانية شهيد الله شهيد إن الحكومة «لم تتصل بعد» بالمقاتلين في المناطق القبلية شمال غرب البلاد. وأضاف أن “الحكومة تدلي بتصريحات في وسائل الإعلام لكن مباحثات السلام لم تبدأ بعد، وبداية المباحثات تعني الجلوس حول طاولة ومناقشة الرهانات، لكن ذلك لم يحدث”. ويطالب المقاتلون بالإفراج عن معتقليهم وانسحاب الجيش من معاقلهم في المناطق القبلية وتوقف الغارات الأميركية من دون طيار كشروط تمهيدية لمباحثات السلام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©