الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بايدن يناشد الكونجرس عدم تشديد العقوبات على إيران

2 نوفمبر 2013 00:47
أحمد سعيد، وكالات (عواصم) - قاد نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن أمس الأول وفداً رفيع المستوى من البيت الأبيض الى مقر الكونجرس الأميركي «كابيتول هيل» في واشنطن في محاولة لاثناء المشرعين الأميركيين فرض عقوبات جديدة على ايران وإعطاء فرصة لنجاح المفاوضات بينها وبين الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا «مجموعة خمسة زائد واحد» لحل مسألة برنامجها النووي. ويرى الرئيس الأميركي باراك أوباما أنه يمكن للتوصل الى اتفاق دولي يمنع إيران من صنع سلاح نووي ويشعر بالقلق من أن يؤدي ضغط الكونجرس لفرض مزيد من العقوبات الأميركية عليها الى تعقيد المفاوضات. وأبلغ بايدن ووزيري الخارجية والخزانة الأميركيين جون كيري وجاك لو الزعماء الديمقراطيين في مجلس الشيوخ والأعضاء الجمهوريين والديمقراطيين في اللجنة المصرفية التابعة للمجلس، خلال اجتماع مغلق بنتائج المحادثات مع إيران. وصرح مسؤول في مكتب بايدن بأنهم نقلوا إليهم رسالة من الإدارة الأميركية مفادها أنه قد يجيء وقت تكون فيه حاجة إلى فرض مزيد من العقوبات لكن الوقت الراهن ليس مناسباً لتحرك الكونجرس. لكن مهمة اقناع الكونجرس بتلك الرسالة ليست سهلة، فهو يميل إلى اتخاذ موقف أكثر تشدداً من موقف إدارة أوباما إزاء إيران. وأعلن عدد من المشرعين بعد الاجتماع المغلق أنهم لم يقتنعوا برأي المسؤولين الثلاثة وأن هناك حاجة إلى فرض عقوبات جديدة، وقال آخرون إنهم أكثر انفتاحاً لدعوة التأجيل. وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ وعضو اللجنة المصرفية روبرت منينديز للصحفيين «لست مستعداً للالتزام بأي تأخير جديد». وصرح المشرع الجمهوري مارك كيرك المعارض بشدة لتأجيل العقوبات بأنه أذا أخرت اللجنة المصرفية التصويت على فرض مزيد من العقوبات على إيران، فسيعمل على ضم قرار العقوبات الاضافية إلى مشروع قرار متعلق بالدفاع سيعرض على المجلس خلال شهر نوفمبر الجاري. وقال زميله مايك جوهانز «أعطي اعتباراً لأن هذه المفاوضات قد تثمر ولذلك سنرى، لكن أي تأخير لن يكون طويلًا» وصرح رئيس اللجنة المصرفية الديمقراطي تيم جونسون بأنه لم يقرر بعد ما اذا كان سيرجئ التصويت، المؤجل منذ شهر سبتمبر الماضي، مرة أخرى. في المقابل، تعهد رئيس «مجلس خبراء القيادة» الإيراني أحمد خاتمي أمس بمواصلة المتشددين في إيران ترديد شعار « الموت لأميركا». وقال خلال إلقائه خطبة صلاة الجمعة في مسجد جامعة طهران، «إذا أراد العالم أن يشاهد موقف الشعب الايراني، فلينتظر يوم الرابع من نوفمبر (ذكرى احتلال السفارة الأميركية في طهران) وسنرفع شعار الموت لأميركا بصوت عال. إن المستكبرين يرون أنفسهم أفضل من الآخرين، وأنهم أسيادهم وأنهم أفضل من سائر الشعوب، وعلى الأقل فإن الساسة الأميركيين كذلك. وقد شنت أميركا هجمات مباشرة أو غير مباشر على 25 بلداً خلال الخمسين عاماً الماضية. والتنصت على المكالمات الهاتفية لا يشمل فقط على الأشخاص العاديين وإنما 35 من رؤساء العالم، فما معنى هذا غير الاستعلاء؟». واتهم خاتمي المسؤولين في حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني بالتلهف للحوار والتقارب مع أميركا وقال: «هناك البعض يوحون خطأً بأن مشكلات البلاد ستنحل من خلال استئناف العلاقات مع أميركا. لكن الحقائق التاريخية تشير إلى أن المشكلات تتضاعف، فلقد كانت حكومة الشاه (إمبراطور إيران الراحل الشاه محمد رضا بهلوي) تحت هيمنة البريطانيين حتى تاريخ 19 أغسطس عام 1949 وبعد ذلك كان تحت هيمنة الأميركيين، فماذا فعلوا بالبلاد؟ لقد انتشر الفقر والسلب والنهب في كل مكان. فإذا يدخل الأميركيون فهم يحاربون الدين، ويهينون الشعوب». وصرح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لصحفيين في بريتوريا مساء أمس الأول بأن بلاده ستخوض جولة المفاوضات الجديدة مع «مجموعة خمسة زائد واحد» في جنيف يومي الخميس والجمعة المقبلين بنية حسنة وتأمل في بالتوصل سريعاً إلى اتفاق. وقال «بالتاكيد، تجاوز أعوام عدة من انعدام الثقة المتبادلة يتطلب وقتاً. كل العناصر متوافرة وأعتقد أن معالجة هذه القضية ينبغي ألا تكون صعبة لأن إيران لا تريد أسلحة نووية، والاعتقاد بأنها تريدها يضر بأمننا وسنبذل ما في وسعنا بهدف تبديده». وقد أنهت الدول الست الكبرى وإيران أمس الأول محادثات تمهيدية على مستوى خبراء الطاقة النووية في فيينا، لكن لم يصدر على الفور أي بيان عما إذا كانت قد حققتا تقدماً ملموساً نحو التوصل إلى اتفاق. وقال مايكل مان المتحدث باسم المنسقة العليا لسياسة الاتحاد الأوروبي ووسيطة المجموعة كاثرين آشتون إن محادثات فيينا سعت إلى «معالجة مسائل فنية مختلفة وساهمت في الاستعداد للجولة التالية من المحادثات في جنيف».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©