القاهرة (وكالات) - ذكرت مصادر أمنية أمس، أن القوات المسلحة وأجهزة الأمن وجهت سلسلة من الضربات للتنظيمات الإرهابية التي كانت تخطط لتنفيذ تفجيرات وأعمال عنف بالتزامن مع محاكمة المعزول محمد مرسى، بعد غد الاثنين، حيث ألقت قوات الجيش الثاني القبض على 25 إرهابياً في سيناء، من بينهم عبدالفتاح حسن سالم، 36 عاماً، أمين تنظيم جماعة التكفير والهجرة، ومساعداه محمد القرم وأحمد أشتيوى، بالشيخ زويد، وضبطت مخططات لعناصر تكفيرية من سيناء وحماس لتفجير منشآت حيوية بالتزامن مع محاكمة مرسى، ومنها مقر مجلس الوزراء بشارع قصر العيني ومنشآت عسكرية بمدن القناة.
وأضافت في تصريحات بثتها مواقع إخبارية مصرية أمس على الانترنت أن جهازا «الأمن الوطني والأمن العام» ضبطا وكراً يمتلكه قيادي إخواني لتصنيع المتفجرات، رجحت مصادر أنها كانت ستستخدم أثناء جلسات محاكمة المعزول، وعُثر بداخله على 200 كيلو نترات فضة و40 كيلو نترات أمونيوم و45 كيلو كبريت و41 أسطوانة حديدية تستخدم في عمليات التفجير. ونقلت صحيفة “الوطن” على موقعها الانترنت عن مصدر أمني مسؤول قوله إن إجراءات تأمين محاكمة المعزول بدأت مساء أمس، وبعد بدء حظر التجول لإحكام السيطرة على المناطق التي يتوقع أن تشهد أعمال عنف بالتزامن مع المحاكمة، خصوصا الجامعات، وأوضح أن قانون الطوارئ سيتم تفعيله اعتباراً من السبت.
وأضاف أن المحاكمة ستبث حصرياً على التليفزيون المصري، وتبدأ مع انطلاق الجلسة ودخول المتهمين القفص وقراءة لائحة الاتهام من قبل النيابة، ثم دخول المحامين والنداء على المتهمين على الهواء، ثم يقطع البث عند نقاش المعزول والمرشد ونوابه مع هيئة المحكمة، على أن تذاع المحاكمة مسجلة بعد ذلك، تلافياً لتوجيه المتهمين رسائل على الهواء لأنصارهم.
في المقابل، دعا ما يسمى بتحالف دعم الشرعية، التابع للإخوان إلى الاحتشاد في الميادين حتى يوم الاثنين يوم المحاكمة، تحت شعار: «أسبوع محاكمة إرادة شعب»، على أن يكون الاحتشاد، الاثنين، عند مقر المحاكمة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، ضد محاكمة «المعزول». وأعلنت حركة «شباب ضد الانقلاب» الإخوانية، أمس، أنها ستحاصر مقر محاكمة «مرسى».
وتترقب مصر بدء محاكمة الرئيس المعزول في أكاديمية أمناء الشرطة الملاصقة لسجن طرة حيث يحتجز معظم قيادات الإخوان والتي ينتظر أن يظهر خلالها لأول مرة منذ أن تم عزله. وقالت مصادر في وزارة الداخلية إن “هناك خطة أمنية لتأمين المحكمة وعملية نقل مرسي اليها”. وببدء محاكمة مرسي مع 14 آخرين بتهمة التحريض على قتل المتظاهرين على أبواب قصره الرئاسي في الخامس من ديسمبر 2012، تصبح إمكانية التوصل الى تسوية سياسية شبه معدومة.
وقال مسؤول امني إن مرسي الذي يحتجزه الجيش في مكان سري، سينقل الى المحكمة بمروحية.
عدد اليوم
