الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تدشين مصنعين لإعادة تدوير الإطارات والبلاستيك في العين

تدشين مصنعين لإعادة تدوير الإطارات والبلاستيك في العين
4 نوفمبر 2011 00:29
(العين) - دشن مركز إدارة النفايات أبوظبي أمس مصنعين جديدين لإعادة تدوير الإطارات والأخر للبلاستيك في مدينة العين بتكلفة تبلغ 110 ملايين درهم بسعة استيعابية 2 مليون إطار سنويا للمصنع الأول، و6.3 طن في الساعة للمصنع للثاني، وذلك في احتفال كبير بفندق روتانا العين بحضور الشيخ محمد بن سعود القاسمي رئيس دائرة المالية المركزية في الشارقة، والدكتور جابر الجابري نائب الأمين العام لهيئة البيئة في أبوظبي. وقال حمد العامري مدير مركز النفايات إن المصنعين يحققان رؤية استراتيجية أبوظبي لتطوير الإمارة في المجالات البيئة والاقتصادية والاجتماعية والاستفادة من الإنتاج المحلي الهائل للإطارات والبلاستيك المستعمل في مشاريع لإعادة التدوير تعود بمردود اقتصادي وبيئي ويحقق تنمية متوازنة بفتح مصانع جديدة تخدم العملية التنموية وتشكل ثمرة للحفاظ على البيئة واستدامة الموارد والذي يعتبر من الاقتصاديات الحديثة في الدول المتطورة. ولفت إلى أن مشاريع مركز النفايات بأبوظبي وضعت بمعادلة تستهدف الارتقاء بالإمارة من كل النواحي وتخدم الدولة بشكل كامل وتسهم في التنمية البشرية وتطويرها مع فتح موارد اقتصادية أخرى. كما أن المصنعين يعملان بشكل متطور جداً تستخدم المكينة في جميع المراحل، الأمر الذي يقلل عدد الأيدي العاملة بالإضافة إلى لتوظيف 5 كوادر مواطنة في كل مصنع حتى يتولوا إدارة تلك المشاريع في المستقبل بعد إحالتها للحكومة بالكامل. وأضاف أن المركز وفر كل الإمكانات والدعم اللوجستي مع توفير المادة الخام من الإطارات والمستعملة والبلاستيك للشركات التي أنشأت المصنعين ويحصل على 10% من صافي الأرباح على أن تؤول إدارة المصنعين بالكامل خلال 10 إلى 15 سنة. وأشار إلى أن مصنع الإطارات سينتج مواد خام عبارة عن حبيبات بلاستيكية تستخدم في عدة صناعات مثل أرضية الملاعب والأحذية وحتى الإطارات الجديدة، لافتاً إلى أن إنتاجية المصنع ستباع داخل وخارج الدولة، الأمر الذي يسهم في المردود الاقتصادي وزيادة الناتج المحلي ويوفر من عملية استيراد بعض المواد والاستفادة من تلك الإطارات القديمة، حيث يوجد مخزون منها يكفي المصنع لمدة تتراوح ما بين 3 إلى 5 سنوات كما أن إمارة أبوظبي تنتج سنويا ما يقارب 2 مليون إطار مستعمل. وعلى هامش الاحتفال تفقد الحضور جوانب معرض الصور الخاص بالمصنعين، والذي اشتمل على مجموعة كبيرة من الصور توضح آلية العمل والمكائن الحديثة والمراحل التي تمر بها الإطارات المستعملة والنفايات البلاستيكية تمهيداً لاستخراج منتجات اقتصادية جديدة. وتضمن حفل الافتتاح أيضاً عرض فيديو وشرح للمصنعين، وتم توفير وسائل مواصلات لنقل الزائرين إلى موقعي المصنعيين للاطلاع على آلية العمل ونوعية المنتجات. من جانبه، قال دياب أبو شاهين مدير عام شركة اومنكس – أبوظبي بالنيابة عن شركة اومنكس العالمية ومصنع الخليج للمطاط المختص بإعادة تدوير الإطارات إن مصنع الخليج للمطاط هو الأول من نوعه في إمارة أبوظبي في مجال إعادة تدوير الإطارات المستهلكة بطاقة إنتاجيه قدرها 6,3 طن في الساعة و بشراكة بين المركز وشركة اومنكس العالمية. وأضاف أبو شاهين أن مصنع الخليج للمطاط يقوم بالتخلص من تلك الإطارات المستهلكة الخطرة بيئيا بتحويلها لمنتجات ذات قيمة سوقية وصديقة للبيئة بطرق حديثة وتكنولوجيا متطورة ضمن أعلى المواصفات العالمية المعتمدة من خلال عدة مراحل، كالتقطيع ثم الطحن والغربلة والفرز والتصنيف لإنتاج أحجام مختلفة من حبيبات المطاط، كما يعمل عل فرز الأسلاك الفولاذية عبر استخدام أجهزة مغناطيسية خاصة لاستخدام الفولاذ في صناعات معدنية أخرى. وأكد رينهارد جوشل مدير عام شركة الإمارات للتقنية البيئية أن مصنع الإمارات لإعادة تدوير البلاستيك يعد أكبر مصنع إعادة تدوير لمادتي البلاستيك والزجاجات البلاستيكية المستعملة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وقد تم استثماره وتطويره بواسطة شركة الإمارات للتقنية البيئية المحدودة وبالتعاون مع مركز إدارة النفايات – أبوظبي، ويعتبر بمثابة علامة فارقه في مجال صناعة إعادة التدوير في الدولة. وتجري عملية معالجة المواد البلاستيكية المختلفة والتي يتم فرزها في محطة فرز النفايات المذكورة من مختلف أنواع النفايات الواردة إلى المحطة سواء كانت منزلية أو من مختلف المرافق الحيوية المتنوعة في جميع أنحاء مدينة العين والمناطق التابعة لها. وأضاف جوشل أن عملية تحويل النفايات من المكب وإعادة تدويرها في موقع واحد ستؤدي إلى الحد من الآثار البيئية السلبية الناتجة عن النقل إضافة إلى أن إنتاج مادة خام معاد تدويرها وصالحة للاستخدام تعني أقل حاجه إلى موارد خارجية لإنتاج مواد جديدة. ولفت إلى أنه تم تجهيز مصنع إعادة تدوير البلاستيك بآخر ما توصلت إليه التكنولوجيا من معدات تُشغّل وتدار بواسطة أجهزة الكومبيوتر والموردة من قبل شركات أوربية مصنِعة ومتخصصة في هذا المجال وتم تعيين موظفين متخصصين من ذوي الخبرة العالية في مجال عمليات إعادة تدوير البلاستيك مع اثنين من خطوط الإنتاج أحدهما للبولي ايثيلين منخفض الكثافة والآخر للبولي ايثلين عالي الكثافة وبطاقة إنتاج تبلغ 25 طنا لكل منهما، وسيتم إعادة تدوير أكبر قدر ممكن من المواد منذ اليوم الأول للتشغيل. وتم الأخذ بعين الاعتبار أثناء تصميم المصنع التوسعات المستقبلية التي ستنتج عن زيادة كميات المواد البلاستيكية الواردة إلى المصنع والقادمة من الفرز في المحطة المجاورة، وذلك عن طريق إمكانية نصب خطي إنتاج إضافيين والتي ستؤدي إلى مضاعفة كمية المواد التي يمكن إعادة تدويرها .
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©