لندن (يو بي أي) - اتهم وزير الخارجية البريطاني السابق ديفيد ميليباند، زعماء العالم بتجاهل سوريا، والتصرف كما لو أن الأزمة الدائرة فيها تم حلها بعد التوصل إلى اتفاق لتدمير أسلحتها الكيماوية، محذراً من أنه لن «يبقى أي شيء من سوريا لمن سيخرج في نهاية الحرب الدائرة فيها»، ومن تفاقم أجواء عدم الاستقرار بالدول المجاورة . ونسبت صحيفة «الجارديان» أمس إلى ميليباند، الذي يشغل حالياً منصب الرئيس التنفيذي للمنظمة الخيرية الأميركية للمساعدات الإنسانية (لجنة الإنقاذ الدولية)، قوله إنه يدعم هدنة إنسانية في سوريا بعد تأكيد تفشي مرض شلل الأطفال بين الأطفال السوريين، والذي اعتبره مؤشراً مرعباً لما يمكن أن يحدث تحت وطأة الحرب الدائرة هناك. وأشار إلى أن لجنة الإنقاذ الدولية لديها 300 ألف جرعة من لقاح شلل الأطفال للاستخدام في سوريا، لكنها لم تحصل على ضمانات بشأن سلامة وأمن موظفيها.
وأضاف ميليباند أن استهداف الأطباء وعمال الإغاثة في سوريا يعد كارثة ذات أبعاد أسطورية، كما أن انتشار شلل الأطفال يثل تذكيراً صادماً للمجتمع الدولي بأن الموت والبؤس وعدم الاستقرار لا يزال مهيمناً على سوريا والدول المجاورة جراء تهجير 7 أو 8 ملايين سوري الآن، رغم التقدم بشأن الأسلحة الكيماوية. وقال وزير الخارجية البريطاني السابق إن تركيزنا تحول عما هو كارثة إنسانية ذات أبعاد ملحمية في سوريا وبعيداً عن الخطر السياسي لبلد في قلب الشرق الأوسط ينحل أمام أعيننا، لينصب على التخلص من أسلحتها الكيماوية خلال الأسابيع الخمسة التي تلت الاتفاق الدولي حول ذلك.
عدد اليوم
