عواصم (وكالات)
لوح وزراء خارجية الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من باريس أمس، بفرض عقوبات على إيران بعد قيامها بإطلاق صواريخ باليستية، وذلك بعد ساعات من دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القوى العالمية إلى اتخاذ إجراء بمعاقبة إيران.
وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري بعد بعد لقاء في باريس مع نظرائه الفرنسي والبريطاني والألماني والإيطالي وأيضاً الاتحاد الأوروبي إن هذه التجارب أُجريت «في انتهاك» للقرارات الدولية. وأضاف: «قلنا بوضوح، إن إطلاق الصواريخ ضمن الأنشطة التي قد تستوجب فرض عقوبات». وأضاف أن التجارب الصاروخية التي نفذتها إيران تشكل انتهاكات قد يعرض طهران لعقوبات جديدة.
وأكد كيري أن «التجارب الصاروخية تشكل انتهاكا لمجلس الأمن؛ لأن مداها أطول من المسافة المسموح بها، وبسبب ذلك فإنها تشكل تهديدا محتملا لدول المنطقة وما وراءها». وتابع: «أوضحنا بشكل صريح أن المخاوف الصاروخية ما زالت جزءاً من الأنشطة القابلة للعقوبات فيما يتعلق بإيران، وإذا اختارت إيران انتهاك ذلك، فإنها ستستدعي تلك العقوبات الإضافية، كما فرضناها قبل شهر نتيجة لتجارب سابقة».
ومن جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت: «سنفرض عقوبات إذا اقتضت الضرورة».
كانت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامانثا باور قد ذكرت مؤخراً أن واشنطن ستثير قضية الصواريخ الباليستية الإيرانية خلال مشاورات مجلس الأمن الدولي اليوم الاثنين.
وبموجب القرار الدولي 2231 الذي يصادق على الاتفاق النووي المبرم في يوليو 2015 بين الدول الكبرى وطهران على إيران أن تمتنع عن إطلاق صواريخ باليستية يمكن أن تحمل رؤوساً نووية. لكن إيران تنفي دائماً بأنها تسعى لحيازة السلاح النووي، مؤكدة أن صواريخها لم تصمم لحمل قنبلة ذرية. وأعلنت واشنطن في 17 يناير فرض عقوبات جديدة مرتبطة ببرنامج إيران للصواريخ الباليستية.
وفي شأن متصل، طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس، بمعاقبة إيران على إجرائها تجارب صاروخية الأسبوع الماضي. وقال: «أصدرت تعليماتي لوزارة الخارجية بالاتصال بجميع القوى الكبرى التي وقعت على الاتفاقية النووية مع إيران، وطالبتها بتطبيق التزاماتها بمنع إيران من انتهاك قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن قضية الصواريخ».
وأضاف لمجلس الوزراء في القدس: «لا يمكن أن لا تعاقب إيران على هذا». وقال: «هذا اختبار مهم لإرادة القوى الكبرى لتطبيق اتفاقها النووي مع إيران»، مضيفاً: «نحن نتوقع ردودهم».
وقد دافعت إيران عن هذه التجارب الخميس الماضي، وقالت إنها لا تسعى للمواجهة العسكرية. وكانت وكالة فارس الإيرانية للأنباء قد قالت الأربعاء الماضي، إن صاروخين من الصواريخ متوسطة المدى كتب عليها باللغة العبرية: «يجب محو إسرائيل من على وجه الأرض».
وقالت وزارة الخارجية في طهران، إن التجارب الصاروخية لا تعارض الاتفاقيات الدولية، حيث إن الصواريخ لا يمكنها حمل رؤوس نووية، بما أن إيران لا تمتلك برنامج أسلحة نووية.
عدد اليوم
