الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

هل يعود رايكونن من أبوظبي؟

هل يعود رايكونن من أبوظبي؟
4 نوفمبر 2011 00:59
إعداد نبيل فكري مصطفى الديب أبوظبي (الاتحاد)- لن يكون الأمر في حلبة ياس في الثالث عشر من الشهر الحالي، مجرد سباق يمضي، فللحلبة تفردها الدائم منذ أن دخلت عالم الفورمولا-1، وجائزة الاتحاد للطيران الكبرى ستشهد ترتيب العديد من الأوراق لبعض السائقين، لعل أبرزهم السائق الفنلندي، كيمي رايكونن، الملقب بـ«رجل الجليد»، والذي من المنتظر، وفق الكثير من التحليلات والتوقعات، أن يعلن من أبوظبي عودته من جديد إلى عالم الفورمولا-1 وانضمامه إلى فريق الويليامز. وكانت شبكة «إم.تي.في 3» الفنلندية قد كشفت منذ أيام، أنّ فريق الويليامز سيعلن رسمياً عن انضمام كيمي رايكونن الى صفوفه في سباق أبوظبي، ليودع عالم الراليات وهو يحتلّ المركز العاشر في ترتيب بطولة العالم برصيد 34 نقطة قبل جولة واحدة من نهاية الموسم في بريطانيا. ولم يمض الخبر، دون جلبة، فقد انشغل به كافة المهتمين بعالم السيارات، وسط أقاويل تشير إلى أنّ فريق الويليامز توصل إلى عقد صفقة رعاية كبيرة ما سمح له بالتوصل إلى اتفاق مع رايكونن حول مرتبه السنوي، ليعود رجل الجليد من جديد إلى عالم الفورمولا-1 الذي غادره أيضاً من هنا، بعد سباق أبوظبي 2009، ويبدو أنه والويليامز، اختارا أن يعود من حيث ابتعد. وكيمي ماتياس رايكّونين، المولود في 1979 بمدينة إيسبوو في فنلندا، بدأ قيادة سيّارات الكارتنج بعمر تسع سنوات سنة 1988، وفي سنة 1991 ظهر للمرّة الأولى في سباقات دوليّة، وكان احتلاله للمركز الثاني في كأس روكيت 1995 أفضل إنجاز له آنذاك، وفي سنة 1998 فاز للمرّة الأولى على الصعيد الوطنيّ في بلده للفئة أ. وبعد أن فاز لسنتين متتاليتين 1999 و2000 لفئة سباقات رينو، المقامة في بريطانيا، دعاه مدير فريق زاوبر-بيتروناس حينها، بيتير زاوبر، لتجربة قيادة سيّارة من الفئة الأولى، وخلال فترة بسيطة أمّن مركزًا له كسائق في أهمّ سباقات السيّارات عالميًّا لدى فريق زاوبر، وقاد سنة 2001 إلى جانب الألمانيّ نيك هايدفلد للمرّة الأولى في السباق الأستراليّ، وأحرز منذ السباق الأوّل نقاطًا له، ثمّ أنهى الموسم بالمركز العاشر مع 9 نقاط. وفي السنة التالية، عام 2002 انتقل إلى فريق مكلارين مرسيدس بعد مغادرة السائق الفنلنديّ ميكا هاكّينين والذي نصحه بأن يخلفه وأن ينتقل إلى الفريق «الأنجلو-ساكسونيّ»، وفي نهاية موسم 2006 انتقل للفريق الإيطالي، فيراري، خلفاً لسائقه الألماني المعتزل وقتها، مايكل شوماخر. وحقق رايكونن بطولة العالم لموسم 2007 مع فريق فيراري، فيما كان أفضل مركز حققه سابقا مع مرسيدس ماكلارين الثاني في موسمي 2003 و2005 حيث حلّ بالمركز الثاني في نهاية الموسم على التوالي خلف الألمانيّ مايكل شوماخر والإسبانيّ فرناندو ألونسو. ومنذ أن غادر رايكونن لعالم الفورمولا-1 نهاية موسم 2009 انتقل إلى بطولة العالم للراليات، وهو العالم الذي يداعب خيال الفنلنديين بصفة خاصة، ومنذ أن بدأ مشواره بعالم الراليات مع فريق سيتروين جونيور في 2010 أحرز كيمي رايكونن أفضل نتيجه له في جولة تركيا (المركز الخامس) منهياً موسمه الأول برصيد 25 نقطة، وفي الموسم الحالي الذي أوشك على الانتهاء، أحرز رايكونن أفضل نتيجة له في رالي الأردن وألمانيا (المركز السادس) مع فريقه الخاص أيس.وان.راسينج الذي يتحمل نفقته الخاصة من ميزانيته. ومنذ أن ترك رايكونن عالم الفورمولا-1، وحتى اللحظة التي تم الكشف فيها عن عودته من جديد، لم يتوقف الكلام عن هذا السائق، وفي الوقت الذي كان هناك اتجاه بتركه لعالمه الجديد، طالما أنه اختاره، فإن الكثيرين كانوا يترقبون عودته، باعتباره من السائقين أصحاب البصمة في دنيا الفورمولا-1. وبإمكان رايكونن أن يقدم المزيد إلى الويليامز، فهو منذ انضمامه الى الفورمولا-1 مع الساوبر في 2001 حقق الفريق أفضل نتيجة له في بطولة الصانعين في تاريخه (المركز الرابع) قبل أن يندمج مع المصنع الألماني بي.أم.دبليو في العام 2006، ولكن حسبما يشير موقع «فيا عرب»، فإن خطة رايكونن الأساسية لن تكون للعام المقبل فقط، لأنه يسعى إلى خطف سيارة تنافسية في موسم 2013 من خلال الانضمام إلى ريدبول أو مرسيدس، وأن موسم 2012 سيتيح لرايكونن إختبار إطارات بيريللي للمرة الأولى في سيارة فورمولا-1 بالإضافة الى استخدام الجانح الخلفي المتحرك. ويشير الموقع، مثلما تشير مواقع وتحليلات عدة، إلى العوائق المالية في طريق عودة رايكونن، وهل يستطيع فريق الويليامز دفع مرتب مرتفع لجبل الجليد؟، ويجب عن ذلك، بالإشارة إلى الدعم القطري للصفقة، حيث أجرى السير فرانك ويليامز محادثات في الدوحة مع بنك قطر الوطني لدعم الفريق للسنوات الثلاث القادمة، وسط تفاؤل بأن تجلب علامة «رايكونن» العديد من المهتمين خلال التجارب الشتوية إلى حظيرة الفريق الأزرق. ووفقاً لصحيفة «إيلتا-سانومات» الفنلندية، يرى فريق الويليامز، في كيمي رايكونن مفتاحاً أساسياً لتأمين رعاية جديدة له في الموسم القادم، كما كشفت عن أن بطل العالم لموسم 2007 زار مقرّ الويليامز قبيل جائزة إيطاليا الكبرى. وكشفت كذلك، عن أنّ رايكونن سيكون مفتاحاً أساسياً لانضمام بنك قطر الوطني إلى فريق الويليامز كراعٍ رئيسي، وذلك بعد سنوات قضاها رئيس الفريق فرانك ويليامز جاهداً من أجل إقناع البنك القطري بالتوقيع على عقد الرعاية، ولكن دون جدوى. وتربط فريق الويليامز علاقة قوية مع قطر، حيث قام ببناء «مركز ويليامز التكنولوجي» في قطر، كما ساهم فريق الويليامز بحملة السلامة المرورية بالتعاون مع بنك قطر الوطني بهدف إرشاد السائقين على أهمية السلامة العامة على الطرقات. ولأن أمر عودة رايكونن لعالم الفورمولا-1 يبدو محسوماً، فقد استعاد عالم السيارات والمهتمون، الكثير من الأقوال التي سجلتها ذاكرة الرياضة، عن السائق الفنلندي، وأبرزها ما قاله بيتر ساوبر عن رايكونن، حين أكد أنه عندما حصل كيمي على فرصة تطوير السيارة بالطريقة التي يريدها، تغير أداؤها عما كانت عليه سابقاً، وقال: لقد تمكن من تطوير السيارة بالشكل المطلوب. لم أتعامل مع سائق هادىء مثل كيمي في السابق ولكن عندما أسأله يجيب بالشكل المطلوب دون أن يترك مجالاً لأي أسئلة أخرى. وقال عنه مهندسه في الساوبر، جاكي أيكيليرت: كيمي رايكونن سائق موهوب، يتعلم بسرعة فائقة ويتحسن مستواه بعد كل سباق. ويؤكد كريس داير الذي كان مهندس كيمي قبل 2009 أن كيمي «صادق وسريع، يعطينا ملاحظات لجعل السيارة أسرع. أنه يتحدث أقل من شوماخر على الراديو ولكن نحصل على جميع المعلومات التي نريدها». أما رئيس المصممين في فيراري، نيك تومبازيس (2008)، فيصف العمل مع رايكونن بأنه «سهل. كيمي يتحدث قليلاً ولكن كل كلمة يقولها مهمة. الفريق بأكمله يقدر مساهمته عندما يتعلق الأمر بالاختبارات. وفي مقابلة أدريا ستيلا مع صحيفة تورون سانومات الفنلندية (2009)، قال: «كان باستطاعة رايكونن القيام بأشياء كثيرة مع مقود السيارة دون مساعدتنا. من هذه الناحية، كيمي أفضل من شوماخر، عندما كنت مهندس بيانات مايكل شوماخر كنت أقول له الطريقة الأفضل لعبور المنعطفات وفقاً لبيانات الكومبيوتر، ولكن رايكونن لم يحتج الى هذه النصائح، كان يجد الحلول بمفرده». وفي 2009، وقبل قراره بالابتعاد، كتبت عنه صحيفة لا ستامبا الإيطالية: «لا يعلم فريق الفيراري من أين يأتي رايكونن بسرعته، فبعد أن قام الفريق بإيقاف تطويره لسيارة F60 والتركيز على سيارة الموسم المقبل، سجل رايكونن أعلى نسبة من النقاط : 35 نقطة في ستة سباقات، أي أكثر من نصف عدد النقاط المسجلة من قبل جنسون باتون. لم يتمكن أحد في الفيراري من تفسير هذا الأمر». إذن يبدو أن رايكونن قادم بالفعل، وأن اأمر لم يعد سوى مجرد ساعات، وسط تأكيدات من مصادر عدة، بأن الأمر سيحسم في أبوظبي، حيث يخطط جبل الجليد، للعودة والتوقيع على عقده مع الويليامز بنفس المكان الذي شهد ابتعاده. روزبرج يداعب فيراري أبوظبي (الاتحاد)- يبدو أن أنباء عودة رايكونن من أبوظبي، ليست الوحيدة على صعيد الانتقالات في عالم الفورمولا-1، بعد أن كشفت صحيفة «إكسبريس» الألمانية عن أنّ سائق مرسيدس جي.بي نيكو روزبرج يسعى الى الانضمام إلى فريق الفيراري في المستقبل القريب. يأتي ذلك في الوقت الذي أكد المدير الرياضي في مرسيدس، نوربرت هوج أنّ الفريق يود الإبقاء على خدمات الألماني نيكو روزبرج حتى نهاية الموسم المقبل، بالرغم من عدم توقيع عقد التجديد بين الطرفين. وقال نوربرت هوج: يمكنك الانتقال لفريق آخر في الوقت الخطأ، وهو أمر يجب أن يتجنبه جميع السائقين. وطرح اسم نيكو روزبرج كبديل محتمل للبرازيلي فيليبي ماسا في أعقاب الجدل الأخير بينه وبين سائق الماكلارين لويس هاميلتون، إلاّ أنّ فريق الفيراري، كان قد أعلن أنه سيبقي على خدمات البرازيلي حتى نهاية العام القادم، 2012. وطرحت صحيفة «بيلد» الألمانية سؤالاً على كل من هوج وبراون، حول إمكانية مغادرة روزبرج للفريق، لأنّ مرسيدس لم تعلن رسمياً عن تجديد عقده، وردّ هوج بأنّ «سوق الانتقالات مفتوح، وقال: لدينا العديد من السائقين الذين يسعون الى الانضمام لفريقنا، ولكن روزبرج يريد المضيّ قدماً وتجديد عقده، وهذا ما نريد بالضبط. أما روس براون، فقال: يؤمن روزبرج بالعاملين في مرسيدس، كما أننا نؤمن به أيضاً. إنها مجرد مسألة وقت لا أكثر. عالم الفورمولا- 1 فاز مايكل شوماخر في 91 سباقاً وحقق سبعة ألقاب عالمية، أما الأرجنتيني خوان مانويل فانجيو فحقق خمسة ألقاب عالمية بين أعوام 1951 و1957. يجب أن يزيد مجموع لفات السباق عن 305 كلم، باستثناء حلبة موناكو (260 كلم فقط)، وذلك كونها حلبة يتميز سباقها نوعاً ما بالبطء، وفي كل الأحوال لا يجب أن يتعدى زمن السباق الساعتين. وقعت أشد منافسة على اللقب في عام 1984 بين النمساوي نيكي لاودا الذي حصد لقبه الثالث على حساب زميله في فريق ماكلارين أليان بروست بفارق نصف نقطة فقط. بويمي «الثاني» وكوباياتشي «الثالث» شوماخر الأكثر تقدماً طوال الموسم بـ 42 مركزاً أبوظبي (الاتحاد)- بالرغم من أنه خارج سباق التتويج، إلا أن بطل العالم لسبع مرات، الألماني مايكل شوماخر هو السائق الأكثر تقدماً على الانطلاقة خلال هذا العام، بعد أن تمكن من التقدم 42 مركزاً في اللفة الأولى في جميع سباقات هذا الموسم. وجاء في المركز الثاني سائق التورو روسو سيباستيان بويمي بـ 32 مركزاً، أما صاحب المركز الثالث فكان الياباني كوباياتشي الذي تقدم 23 مركزاً في اللفة الأولى في موسمه الثاني مع الساوبر. وحسبما ذكر موقع «فيا عرب»، قال بطل العالم السابق النمساوي نيكي لاودا: يتحسن أداء شوماخر ولكن لا أحد يهتم لذلك لأنه لا يمتلك سيارة تنافسية. آمل أن يتغير الوضع في العام المقبل. ثم يمكننا مشاهدته من نقطة الصفر من جديد. تجدر الإشارة الى أنّ تقدم شوماخر هو بسبب انطلاقته من الصفوف الخلفية، الأمر الذي يبدو صعباً على سيباستيان فيتيل الذي تقدم مركزين فقط على الانطلاقة في هذا الموسم بسبب تأهله في المركز الأول في 13 مناسبة من أصل 17 سباقاً. وأوضح زميل شوماخر، نيكو روزبرج بأنه كان الأفضل ضمن فريق المرسيدس في 2011 «إذا نظرت إلى عدد النقاط، فأنا أتقدم على شوماخر، وإذا نظرت الى المركز النهائي في السباقات فأنا أيضاً أتقدم عليه. وأضاف روزبرج «ليس صحيحاً أنّ شوماخر أسرع مني في السباقات. من الواضح أنّ وتيرته تتحسن في السباق مقارنة مع التجارب التأهيلية ولكنه ليس الأسرع». وأشار مهندس الفورمولا-1، خوان فيلاديلبرات أنّ فريق المرسيدس أصبح تحت ضغط واضح لتحقيق نتائج جيدة في أسرع وقت ممكن، وقال لصحيفة آل-باييس الإسبانية: هناك الكثير من الأشخاص الذين يقولون إنّ أداء الفيراري غير مقبول نظراً لتاريخه، ولكن من وجهة نظري المسألة أكثر أهمية لدى فريق المرسيدس. أضاف: موسم 2012 سيكون الموسم الثالث لهم في الفورمولا-1، لقد تم ضخ العديد من الملايين لنجاح مشروع الفورمولا-1 لديهم. علامة تجارية من طراز المرسيدس لا تستطيع المنافسة على إحراز النقاط فقط».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©