الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تظاهرات بصنعاء مؤيدة ومناهضة للرئيس اليمني

28 يناير 2011 00:36
تظاهر عشرات الآلاف من أنصار المعارضة اليمنية أمس بالعاصمة صنعاء ضد “التمديد” للرئيس علي عبدالله صالح، فيما خرج المئات من مناصري الحزب الحاكم في تظاهرة مؤيدة للتعديلات الدستورية المزمع إجراؤها مطلع مارس المقبل. وتجمع أنصار أحزاب “اللقاء المشترك” المعارض في أربع مناطق بالعاصمة صنعاء، وسط إجراءات أمنية مشددة شوهدت حول المنشآت والمقار الحكومية والمواقع والمراكز الأمنية والعسكرية. ورفع أنصار المعارضة الأعلام اليمنية ورايات حمراء ولافتات كتب عليها “لا للتمديد وتصفير العداد”، “لنناضل من أجل حياة كريمة وآمنة”، و”الشعب والجيش في خندق واحد ضد الاستبداد وناهبي الثروات”. وردد المتظاهرون هتافات مطالبة برحيل الرئيس صالح، الذي يحكم البلاد منذ العام 1978، ورافضة للتعديلات الدستورية، التي يعتزم الحزب الحاكم، صاحب الأغلبية في البرلمان، إقرارها مطلع مارس المقبل. وتتضمن التعديلات الدستورية إلغاء تحديد الولايات الرئاسية لرئيس الجمهورية، ما يتيح للرئيس صالح (68 عاماً) أن يكون رئيساً مدى الحياة. كما دان المتظاهرون ما وصفوها بـ”سياسة الإفقار” التي تتبعها الحكومة اليمنية، مؤكدين رفضهم لـ”التوريث”. وكان صالح أعلن الأحد الماضي رفضه لـ”التوريث” أو تمديد ولايته الرئاسية الأخيرة التي ستنتهي في العام 2013. بالمقابل، خرج المئات من أنصار حزب المؤتمر الحاكم في تظاهرة مؤيدة للرئيس صالح، ومباركة لإجراء الانتخابات البرلمانية القادمة في موعدها المحدد في أواخر أبريل المقبل.ورفع المتظاهرون صوراً للرئيس اليمني ولافتات منددة بـ”التخريب والفوضى”، وسياسة أحزاب اللقاء المشترك. ولم يسجل وقوع أي صدامات بين أنصار المعارضة وقوات الأمن اليمنية خلافاً لما شهدته الأيام الماضية. وقد أشاد النائب المعارض زيد الشامي، في تصريح صحفي، بدور الأجهزة الأمنية، معتبراً عدم محاولتها تفريق المتظاهرين “حكمة من السلطة”. وقال: “إذا استمرت السلطة بهذا التصرف فإن الأوضاع ستسير بالشكل الصحيح والمناسب”، مؤكداً أن المعارضة “ليست مع الفوضى ولكن مع التعبير الحر”. من جانبه، قال الناطق الرسمي باسم الحزب الحاكم طارق الشامي إن أجهزة الأمن “حريصة على أمن وسلامة المجتمع”، مشيراً إلى أن حاولت خلال تظاهرات المعارضة “امتصاص ابتزاز جماهير المشترك”. وأضاف: “تعاملت الأجهزة الأمنية بالعاصمة بشكل راق وبمسؤولية إزاء مهرجانات” المعارضة. وفي سياق آخر، أُصيب زعيم قبلي وقيادي بارز بالحزب الحاكم ومسؤولين حكوميين بجروح في كمين مسلح استهدفهم بمحافظة صنعاء الليلة قبل الماضية. وقال مصدر قبلي يمني لـ(الاتحاد) إن النائب البرلماني والزعيم القبلي الشيخ محمد ناجي الشايف، ووكيل محافظة الجوف (شرق) منصور عبدان، ومدير مديرية الغيل بالجوف شايف درهم المحبوبي أصيبوا بجروح في كمين نفذه مسلحون من قبيلة “الجديعان” في منطقة نهم بصنعاء، مشيراً إلى إصابة الشايف وعبدان متوسطة، فيما وصفت إصابة المحبوبي بـ”الحرجة”. وقد دان المؤتمر وأحزاب “التحالف الوطني” الموالية له، الهجوم على ين المسلح، الذي وصفته بـ”العمل الإرهابي”. إلى ذلك، يرأس الرئيس اليمني، غداً السبت، اجتماعاً مشتركاً لمجلس الوزراء ومحافظي المحافظات لمناقشة “تحسين الأداء الاقتصادي والتنموي” للحكومة، و”تحسين المستوى المعيشي للمواطنين”، حسبما ذكرت صحيفة 26 سبتمبر العسكرية، في عددها الصادر أمس الخميس. سيبحث صالح خلال الاجتماع “الأوضاع الأمنية”، و”تهيئة الأجواء” للانتخابات البرلمانية القادمة. وفي سياق آخر، تظاهر العشرات من أنصار “الحراك الجنوبي” الانفصالي أمس في مدينة الضالع جنوبي اليمن، وذلك في الذكرى الأسبوعية لما بات يعرف بـ”يوم الأسير الجنوبي”. ورفع المتظاهرون أعلام دولة ما كان يعرف بـ”جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية” التي كانت تحكم جنوب اليمن قبل تحقيق الوحدة بين الشمال والجنوب في 1990، إضافة إلى صور نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض الذي يقيم في المنفى منذ 1994. وطالب المتظاهرون بالإفراج عن المعتقلين من ناشطي الحراك، منددين بما وصفوه بـ”الحصار العسكري” المفروض على مديريات ردفان في لحج منذ منتصف ديسمبر الماضي.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©