الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

القرية التراثية تفتح أبوابها للجماهير بمبادرة من حكومة أبوظبي

القرية التراثية تفتح أبوابها للجماهير بمبادرة من حكومة أبوظبي
2 نوفمبر 2013 18:16
أبوظبي (الاتحاد) - حضر التراث الإماراتي بقوة خلال فعاليات جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا-1 بأبوظبي في القرية التراثية التي فتحت أبوابها للجماهير صباح امس، بمبادرة من حكومة أبوظبي، وتقع القرية في قلب منطقة الجماهير أسفل المدرج الشمالي داخل الحلبة، وتنوعت الفعاليات الجماهيرية داخل القرية التي لاقت إقبالا كبيرا من عشاق السرعة. ولم يقتصر زوار أجنحة القرية التراثية على أبناء الوطن فقط، حيث اكتظت بالزوار الأجانب الذين توافدوا للتعرف على تراث الأجداد. وتأتي فكرة إقامة القرية بمبادرة خاصة من حكومة أبوظبي التي وجهت الدعوة للعديد من الجهات الحكومية للإعلان عن نفسها خلال هذا الحدث العالمي المهم الذي يتوافد عليه اكثر من 50 ألف متفرج فضلا على متابعة حوالي 200 مليون مشاهد حول العالم، الشيء الذي وجدته حكومة أبوظبي فرصة مناسبة للتعريف بتراث الوطن للعالم. وتعددت الأجنحة التراثية داخل موقع الحدث، بداية من الجناح الخاص بالتراث البحري الذي أقيم بإشراف من مجلس أبوظبي الرياضي، وتضمن الكثير من أشكال المحامل الخشبية التي أبهرت الحضور بتصميمها القديم، فضلا على وجود جانب خاص لتعريف الزوار بطريقة صناعة المحامل إضافة إلى طريقة الصيد وغيرها من الرياضات البحرية التي اشتهرت بها الدولة. ويشارك في القرية جناح خاص للصقور الذي تضمن كافة أشكال الصقور وأنواعها، وهو الجناح الذي لقي إقبالا غير عادي من زوار القرية للتعرف على كافة الأمور التي تخص هذا الطير. ولم يقتصر الجناح على الجزء المخصص بالتعريف بالصقور نفسها حيث تواجدت الدكتورة مارجريت ويبا مديرة مستشفى أبوظبي للصقور لعرض الخدمات التي تقدمها المستشفى وطرق العناية بالطير والتعرف على طرق العلاج من الأمراض التي قد تصيبه. وشهد جناح الصقور إقبالاً كبيراً من الجماهير التي رغبت في التقاط الصور التذكارية مع الصقور، وأيضا التعرف على تاريخ رياضة الصيد بالصقور من خلال المخطوطات والكتب التي تم عرضها داخل الجناح نفسه. ولم يفت القائمون على القرية التراثية تعريف الجماهير بالأكلات الإماراتية الشعبية مثل اللقيمات والخمير، في الجزء الخاص بالأكلات الشعبية حيث جلست بعض السيدات داخل خيمة تراثية لصناعة الوجبات بشكل طازج للزوار. وبجوار خيمة الأكلات الشعبية تتواجد خيمة مشابهة لتعريف الجماهير بعدد من الحرف اليدوية، مثل صناعة البراقع والسدو ورسومات الحناء التي لقيت إقبالا غير عادي من الزائرات من الجنس الناعم. ويشارك في القرية نادي تراث الإمارات بجناح خاص يعرض مجموعة من التراثيات التي كان يستخدمها الأجداد في الحياة العامة مثل الطوي والتلي والخوص إضافة إلى عرض شكل مصغر لبئر ماء. وكان النخيل حاضرا في مدخل القرية التراثية الذي أقامته بلدية أبوظبي، وشهد تهافت الأطفال على هذا الجناح لاسيما وأن البلدية وفرت عددا من الألعاب الترفيهية من بينها تسلق النخيل التي لاقت إقبالا من الأطفال. وجلس عدد كبير من الجماهير حول عازف الربابة حسن المنصوري للاستماع لعزفه وأغانيه التراثية القديمة التي لاقت إعجاب الزوار الذين حرصوا على التقاط الصور التذكارية معه. وقبل الخروج من باب القرية يظهر الجناح الخاص بـ “أبوظبي للإعلام” الذي استعرض مجموعة من الصور النادرة على رأسها صور المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. وأتاح الجناح فرصة حصول الزوار على هذه الصور من خلال طباعتها بشكل فوري، ولم تكن الصور القديمة هي الهدايا الوحيدة التي يحصل زوار القرية التراثية، حيث حرص كل جناح على توزيع هدايا تذكارية على الزوار من اجل ترك ذكرى طيبة لهذه الزيارة في أذهان جماهير الفورمولا-1.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©