يرفض الفنان خالد السعدي ما يروج في عالم الفن من استخفاف بذوق المتلقي، مما جعله يعمل جاداً على إطلاق مشروعه الغنائي الجديد الذي يهدف من خلاله التأريخ لمجموعة من أغاني كبار الفنانين تكريماً لكثير من نجوم الطرب والاستعراض بمصر والعالم العربي، موضحاً مسيرتهم الفنية لشباب الجيل الجديد.
وأكد أنه أنجز جزءاً من عمله الجديد، ولازال يتردد على القاهرة لإنجاز باقي الأجزاء، حيث يرغب في تقديم خدمة للفن والفنانين العباقرة، من خلال التأريخ للربرتوار الفني لعباقرة الفن.
ويعود الفنان خالد السعدي بعد انقطاع طويل ويصدر أول ألبوم له يتضمن مقاطع صغيرة يتحدث من خلالها على الفنانين الكبار، حيث غنى بلهجات مختلفة ولملحنين كبار مثل بليغ حمدي وإلياس الرحباني وغيرهما من عمالقة التلحين، وبدأ السعدي الغناء في أوائل الستينيات ثم انقطع لأسباب خارجة عن إرادته لمدة 20 سنة، لم تخمد الموهبة داخله رغم طول السنين.
إلى ذلك يقول السعدي، جاءت الفكرة في البداية عندما مرض صديقي المطرب اليمني يوسف أحمد سالم الذي يطلق عليه في اليمن عبدالوهاب، ولم يجد هذا الفنان العظيم من يهتم به هناك ولصعوبة الاعتناء به تم إدخاله دار مسنين، قبل فترة طويلة، وخلال تلك الفترة نشأت الفكرة بداخلي، وبعد ذلك قررت إقامة مجموعة من الحفلات لتكريم فنانين كبار، وعادة ما كنت أقوم بذلك في اليمن، وبعد ذلك قررت تطوير الفكرة وأخرجها للوجود لتشمل أكثر من بلد، وذلك بإنجاز عمل فني يسجل ويوزع في كل أنحاء الدول العربية، وذلك لتعريف هذا الجيل برواد الفن وعباقرته، وحصل أن عرضت الفكرة على الشاعر فرغلي مهران والملحن إبراهيم رأفت فوجدت منهما ترحيباً كبيراً للفكرة.
ويضيف السعدي، سجلنا العديد من الأغاني لشخصيات غنائية منهم المطرب فريد الأطرش ولفاتن حمامة، والفكرة تشمل عددا كبيرا من المجالات الأخرى بالإضافة الى مطربي الاستعراض والكوميديا. ويروم خالد السعدي من وراء عمله توثيق ما كان به الفنان أو الاستعراضي أو الكوميدي، إذ يقول عن ذلك، تعتبر هذه الأغنية القصيرة وثيقة تاريخية لهذا الفنان الذي نتحدث عنه، بنفس اللحن والطبقة التي غنوا بها من قبل، موضحاً أن مشاريعه المقبلة تتضمن أعمالاً غنائية أخرى بالتعاون مع الشاعر فرغلي مهران من مصر، ومن لبنان إلياس الرحباني وايلي شويري وعدد من ألحان الراحل بليغ حمدي.
عدد اليوم
