الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ويندسور: سلمان بن إبراهيم عزل «القاري» عن معركته في الفيفا

ويندسور: سلمان بن إبراهيم عزل «القاري» عن معركته في الفيفا
28 أكتوبر 2015 21:20
معتز الشامي (دبي) يمر الاتحاد الآسيوي بمنعطف هو الأصعب خلال الفترة المقبلة، وذلك بعد قرار الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد القاري، خوض غمار الانتخابات على مقعد رئاسة الفيفا، وهو ما يضفي أهمية جديدة، على دور قائد السفينة الآسيوية، الطامح في قيادة الاتحاد الدولي للعبة، بعد نجاحاته في فترة وجيزة، مع الكرة في القارة الصفراء. والأزمة أن قرار سلمان بخوض الانتخابات القارية، جاء في توقيت أثيرت فيه ضجة أخرى حول أزمة الأهلي الإماراتي مع الهلال السعودي، بعد شكوى الثاني مشاركة أسامة السعيدي مع الأول في مباراتيه بالدور قبل النهائي لدوري الأبطال، وما تبعها من رفض الشكوى بقرار حاسم من الانضباط، إضافة إلى قرب إعلان الاتحاد عن عدد من مشروعات التطوير التي ترمي للنهوض باللعبة ومستوى الاحتراف المطبق عبر القارة، هذه هي معظم الملفات التي شغلت الرأي العام خلال الأيام القليلة الماضية شرقا وغربا في قارة مترامية الأطراف. «الاتحاد» التقطت الأمين العام للاتحاد الآسيوي، داتو وينسدور جون، المسؤول عن الإدارة التنفيذية المباشرة بالاتحاد القاري، في ظل انشغال الشيخ سلمان بجولاته الانتخابية بالفيفا، وذلك لكشف بعض من أسرار بيت الكرة بالقارة الصفراء. وقد أكد داتو ويندسور في تصريحاته الخاصة لـ «الاتحاد الرياضي»، على أن سلمان بن إبراهيم آل خليفة، اتخذ قراراً، وعممه عبر البريد الإلكتروني الداخلي على جميع العاملين والموظفين وأعضاء اللجان والمكتب التنفيذي داخل الاتحاد القاري، بالتشديد على أنه لن يضم في حملته الانتخابية، أيا من موظفي أو أعضاء الاتحاد، ولن يستغل أيا من مصادر الاتحاد في تلك الحملة، التي سيتحملها ويقودها بعيدا عن الاتحاد الآسيوي تماما، بما يعني عزل الاتحاد بطريقة مهنية وحيادية للغاية، عن ترشحه للرئاسة في الفيفا. ولفت الأمين العام للاتحاد القاري، إلى أن أسلوب إدارة الاتحاد القاري لن يتأثر بذلك، لأن هناك احترافية كبيرة في منظومة العمل بالاتحاد القاري، وهو ما اهتم الشيخ سلمان بتعزيزه منذ تولى المسؤولية، حيث كان يهتم بالتشديد على الالتزام باللوائح والقوانين والنظم التي تتعلق بآليات العمل نفسها في كل لجان الاتحاد دون استثناء، وقال: «بالأمس تلقينا الرسالة عبر البريد الإلكتروني، وسنلتزم تماماً بهذا الأمر، فهو بمثابة ميثاق عهد بيننا على الالتزام التام به لحساسية الموقف، وحتى نكون مثالا يحتذى في الشفافية والمصداقية والنزاهة». وأضاف: «هذا الأمر ليس مفاجئا بالنسبة لنا، لأننا نعرف الشيخ سلمان جيداً، ونعلم انه بالفعل مثال في النزاهة والمصداقية منذ تولي المسئولية رئيسا للاتحاد الآسيوي، ونتمنى له كل التوفيق، ولكننا سنواصل العمل في الاتحاد القاري بمعزل عن ترشحه الانتخابي». أزمة الأهلي وفيما يتعلق بالأزمة التي وقعت خلال الأيام القليلة الماضية على خلفية احتجاج الهلال على مشاركة السعيدي مع الأهلي، وما ترتب عليها من إعلان الطوارئ بالاتحاد القاري قال: «مبدئياً نحن تابعنا ما يحدث في تلك القضية من بعيد، على اعتبار أنها تخص ناديين كبيرين في آسيا، بالإضافة لكونها في بطولة هامة بحجم دوري الأبطال، لكننا لم نتدخل مطلقا في عمل لجنة الانضباط، التي اجتمعت عبر الفيديو كونفراس واتخذت قرارها سريعاً لغلق الباب حول تلك القضية، باعتبارها كيانا مستقلا تماما عن الاتحاد الآسيوي، وليس صحيحا أننا طالبنا الأعضاء بسرعة اتخاذ القرار، بل هذا الأمر تقره اللوائح الداخلية، في القضايا المستعجلة، وقضية الهلال والأهلي من هذا النوع من القضايا بسبب اقتراب موعد مباراة النهائي، وبالتالي لا يمكن تأجيل القضية لحين دعوة الأعضاء للاجتماع». وتابع: «القرار اتخذ لمصلحة الطرف الذي يمتلك في ناصيته القوانين واللوائح المؤيدة لوجهة نظره، نحن لم نطلع على أوراق القضية التي نظرت أمام الانضباط ولم نتدخل في هذا القرار، ولم أوقع عليه كأمين عام للاتحاد، بل يوقع عليه رئيس لجنة الانضباط لأنها لجنة مستقلة تماما عن الاتحاد الآسيوي ولا يمكننا أن نتدخل في عملها أو آلية عقد اجتماعاتها». وقال: «نحن نستعد لإطلاق رؤية التطوير الفني لمستوى اللعبة بالقارة، وقريباً جداً سنقوم بالإعلان عن سلسلة من البرامج والمشاريع، التي تؤسس لتطوير اكبر وأعمق في المستقبل». كأس آسيا 2019 وحول رؤية الاتحاد الآسيوي حاليا لمدى تجاوب اللجنة المنظمة لكأس آسيا 2019 في الإمارات، والمؤشرات الخاصة بالبطولة المرتقبة، قال: « بعد الكأس الأخيرة في استراليا، رفع الاتحاد القاري، مستوى معايير التنظيم والاستضافة للحدث القاري الأهم بالنسبة للكرة الآسيوية، وهي بطولة مهمة للغاية لأنها نقطة تحول تاريخي في مسارها المستقبلي، حيث ستكون نسخة الإمارات 2019 هي الأولى التي تشهد مشاركة 24 فريقاً آسيوياً في البطولة، وبالتالي حجم التحديات كبيرة، وتتطلب تنظيم واستضافة وبطولة على نفس الحدث، لذلك اختار المكتب التنفيذي الإمارات، لتكون هي المستضيف للبطولة القارية في شكلها الجديد الذي سيكون أكثر تطورا واحترافية عن النسخة السابقة». وأضاف: «نحن نرى كل صور الالتزام والتعاون من الجانب الإماراتي، ونحن واثقون تماما بأن الإمارات قادرة على تقديم مستوى أداء مميز للبطولة، وأن الكرة الآسيوية ستكون على موعد تاريخي مع تنظيم استثنائي يخطف أنظار العالم». تطوير منظومة الاحتراف دبي (الاتحاد) كشف الأمين العام للاتحاد الآسيوي عن الاهتمام الكبير بتطوير منظومة الاحتراف في القارة، من خلال نشره في الدول التي لا تزال بعيدة عن تطبيقه، بالتوازي مع الاهتمام بتطور المستوى الفني والإداري والاحترافي في الدوريات والدول المطبقة للاحتراف وباتت سباقة فيه. وأشار إلى أن أهم الأسس التي يعمل من أجلها الاتحاد وباقي اللجان فيه، هو ضرورة العمل على زيادة الدوريات المحترفة بالقارة، وتطوير الاحتراف الإداري، ليكون متوازيا مع طموحات رئيس الاتحاد الرامية إلى الوصول بمستوى الكرة القدم الآسيوية لما وصلت إليه اللعبة في باقي القارات المتطورة. وأشاد جون بالدور الكبير الذي يقوم به المدير الفني للاتحاد اندي روكسبورج، ولفت إلى أنه قادر على قيادة الجانب الفني للاتحاد، لتقديم الجديد دائماً والنهوض باللعبة ونشر الاحترافية بشكل أفضل فهو يمتلك قدرات هائلة، ولديه إمكانيات جيدة ليقوم بالقفزة المنتظرة. ترويسة 9 نفى الأمين العام للاتحاد الآسيوي، ما تردد عن تعيين بعض الأفراد من خارج منظومة الاتحاد في رئاسة اللجان العاملة، وأشار إلى أن اللوائح والقوانين لا تسمح بذلك، إلا فيما يتعلق برؤساء اللجان القضائية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©