قالت نشرة ''أخبار الساعة'' ان الاعتداءات التي استهدفت زوار كربلاء من الشيعة وأسفرت عن مقتل نحو 120 شخصاً وإصابة نحو 200 آخرين الثلاثاء الماضي، تؤكد أن خطط الأمن غير قادرة على إيقاف تدهور الأوضاع على الساحة العراقية أو منع استمرار الانزلاق إلى الحرب المذهبية المدمرة حيث جاءت هذه الهجمات في ظل ''خطة أمن بغداد''· واعتبرت النشرة التي تصدر عن مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية ان تلك الاعتداءات تنطوي على العديد من الدلالات المهمة التي تتعلق بالأزمة العراقية الأولى هي أن خطط الأمن واستراتيجياته غير قادرة حتى الآن على الصمود في مواجهة أعمال العنف وهو ما يجب أن يدفع إلى مراجعة شاملة وجادة لهذه الخطط والاستراتيجيات لاستكشاف مظاهر الخلل وموضع الثغرات فيها وفي هذا الإطار فإن الدعوات المتكررة لتفكيك الميليشيات المسلحة كخطوة أولى وحتمية لنجاح أي خطة أمنية لا بد من أن تؤخذ بجدية· اما الدلالة الثانية هي أن المشهد الأمني العراقي يشير بوضوح إلى أن الصدام الطائفي وعمليات القتل على الهوية بين السنة والشيعة هي الخطر الأمني الرئيسي وهذا ما يجب التركيز عليه في أي تحركات أو خطط أمنية· وتتمثل الدلالة الثالثة في أن الحرب على الإرهاب والعنف في العراق حرب أفكار في المقام الأول لأن أعمال القتل الطائفية أو التفجيرات تستند إلى أفكار فاسدة لا تجد تحركا قويا لمواجهتها· اما الدلالة الرابعة فقالت ''اخبار الساعة'' انها تتمثل في أن الدماء التي تسيل يوميا والأرواح التي تزهق بالمئات رسالة إلى القوى السياسية المختلفة في العراق تدعوها إلى التضامن والوحدة وترشيد خلافاتها في مواجهة الخطر الذي يهدد الجميع لأن إيقاف دائرة القتل اليومي هدف يستحق الكثير من التنازلات المتبادلة· وام
عدد اليوم
