أينما تيمم وجهك تجد يد الإمارات بيضاء من غير سوء، تجد صورة الإمارات مجسدة بالخير والعطاء، تجد قيادة الإمارات حاضرة في المشهد الإنساني والحضاري، في السياسة اقتصاد، وفي الاقتصاد سياسة، وفي السياسة والاقتصاد ضمير يشب على الانتماء إلى العالمية، وفكر فلسفته الاندماج في الخير، كما تدخل العشبة في خلايا النهار، كما ينسج الماء خيوطه في نسيج الأشجار، كما تنسجم الأجنحة في سحابات السماء، كما تهوى الأغصان هفهفة النسائم.
الإمارات في الخير مثل الأمطار في عناقها للأرض، مثل الجذور في أشواقها للرمل.
الإمارات في الخير عنصر من عناصر الفيزياء الكونية، هي مثل الجاذبية للأشياء الثمينة، مثل القصيدة في تلاحمها مع القلوب العاشقة. وعندما يشير صاحب البيان للبنان إلى أن الإمارات منارة للعمل الإنساني، فإن سموه ينطلق من فلسفة الابتكار وسبر الأغوار، والذهاب بمراكب الخير إلى أعماق البحار، وفرد أشرعة الحياة من أجل ازدهار تغريد الطير في وضح النهار.
![]() |
|
![]() |
الإمارات هي هكذا، حبب شعبها على الخير، وأخذ من الخير ليعطيه من يستحق، ونهل من أنهار العطاء، ليسقي جذور الأشجار في كل مكان وزمان، من دون حدود أو سدود، لأن الفكرة في الإمارات بنيت على فلسفة وحدة الوجود وعمقه، فلا فرد يستطيع أن يعيش من دون المجموع، ولا الكل يستطيع أن يعيش من دون الواحد، فالكل في بوتقة الحياة موجة تلاحق موجة، ليبقى البحر متحدثاً باسم الأحياء، ولا حياة من دون بياض الموجة، والإمارات هي اللون الناصع الذي يرسم صورة السعادة على وجه الكون، لتحيا الإنسانية بدموع المزن لا بدموع الحزن.
![]() |
|
![]() |
هذه الإمارات بقيادة الخيرين اختارت السعادة في مواجهة البؤس.