الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما: العدوان الروسي ضد أوكرانيا تهديد للعالم !

أوباما: العدوان الروسي ضد أوكرانيا تهديد للعالم !
16 نوفمبر 2014 15:17
عواصم (وكالات) طغت أزمة أوكرانية على قمة دول «مجموعة العشرين» أمس في مدينة برزبين الأُسترالية، حيث تعرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لضغوط غربية من أجل استخدام نفوذ بلاده على المتمردين الانفصاليين الموالين لها في شرق الجمهورية السوفييتية السابقة لإنهاء النزاع مع القوات الأوكرانية هناك. واتهم الرئيس الأميركي باراك أوباما روسيا بالعدوان على أوكرانيا وتهديد العالم جراء ذلك مستشهدا بإسقاط طائرة الركاب الماليزية في رحلتها رقم «إم إتش 17» فوق منطقة خاضعة لسيطرة المتمردين ، فيما اتهمها رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بالاعتداء على بلدان أصغر منها. أما رئيس الوزراء الأُسترالي توني أبوت، فاتهم بوتينبأنه يريد استعادة مجد قياصرة روسيا أو الاتحاد السوفييتي المنهار. ووجد الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند نفسه في قلب التوتر لأن بلاده رفضت مهلة أسبوعين من روسيا لتسليم السفينتين الحربيتين طراز «ميسترال» المتعاقد عليهما أو دفع تعويضات. وفي الشأن الاقتصادي،الموضوع الأساسي للقمة، قال أوباما في خطاب ألقاه في جامعة بريزبين «لا يمكن انتظار أن تحمل الولايات المتحدة الاقتصاد العالمي على ظهرها. هنا في بريزبين تتحمل مجموعة العشرين مسؤولية التحرك وتحفيز الطلب والاستثمار بشكل أكبر في البنى التحتية وتوفير وظائف للناس في جميع بلداننا». وحاول وضع التغير المناخي في صلب المناقشات، مستشهداً باتفاق تاريخي بين بلاده والصين يوم الأربعاء الماضي لخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري. وقال «إنْ تمكنت الصين والولايات المتحدة من الاتفاق بهذا الخصوص، فبإمكان العالم أيضا التوصل إلى اتفاق». وأعلن مساهمة أميركا بمبلغ 3 مليارات دولار في «الصندوق الأخضر» للأمم المتحدة من أجل سلامة المناخ. لكن أزمة أوكرانيا ألقت بظلالها على القمة، حيث بحث أوباما الأمر مع زعماء دول الاتحاد الأوروبي الأعضاء في المجموعة واجتمع بوتين مع كل من كاميرون وأولاند. وقال أوباما «إننا نقود العالم في تصديه لإيبولا في غرب أفريقيا وفي معارضة العدوان الروسي ضد أوكرانيا الذي يمثل تهديداً للعالم مثلما رأينا في الإسقاط المروع للطائرة إم إتش 17». وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف «إن قضية أوكرانيا كانت الموضوع الوحيد لمحادثة بوتين وكاميرون لكنهما تحدثا بشأن الأسباب الرئيسية للخلاف الحالي بين روسيا والولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية». وأضاف «عبرا عن اهتمامهما بإعادة بناء العلاقات واتخاذ إجراءات فعالة لحل الأزمة الأوكرانية، ما سيساعد في تبديد أجواء المواجهة». وقال بوتين بعد لقائه أولاند «فرنسا وروسيا لا تقيمان علاقات دافئة منذ فترة طويلة، فحسب ولكن علاقات مثمرة أيضاً». وأضاف «هذا هو السبب وراء أهمية الاجتماع ومناقشة كل هذه المسائل وبذل كل جهد مستطاع للحد من المخاطر والآثار السلبية على العلاقات الثنائية». وأبدى أولاند استعداده للاستمرار في العلاقات «شرط أن تفضي إلى نتيجة». وقال «يجب أن تتحمل روسيا على غرار فرنسا مسؤوليتها في الواجب المشترك لتسوية الأزمات في أوكرانيا وغيرها من الدول التي لدينا فيها مسؤوليات». كما ربط رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس تسليم سفينتي «ميسترال» إلى روسيا بتسوية أزمة أوكرانيا. وقال للصحفيين في باريس «اليوم شروط تسليم ميسترال غير متوفرة. فرنسا تحترم تعاقداتها ولكنها دولة تريد السلام في أوكرانيا وتتخذ القرارات السيادية من دون أن يملي عليها أحد طريقة عملها». في المقابل، اتهم بوتين الغرب بالانحياز إلى الحكومة الأوكرانية. وقال في مقابلة مع التلفزيون الألماني «اليوم يدور قتال في شرق أوكرانيا. الحكومة الأوكرانية أرسلت قوات إلى هناك وأطلقت صواريخ. هل أشار أحد إلى ذلك؟ لم ترد كلمة عن ذلك». وأضاف «هذا يعني أنكم تريدون أن تدمر الحكومة الأوكرانية كل خصومها ومناوئيها السياسيين. ذلك ما لا نريده ولن نسمح بحدوثه». وبث التلفزيون الروسي ما قال إنها صور التقطها قمر اصطناعي بريطاني أو أميركي لطائرة أوكرانيا مقاتلة من طراز ««ميج 29» أسقطت طائرة الخطوط الجوية الماليزية. في غضون ذلك، أمر الرئيس الأوكراني بترو بوروشينكو، في مرسوم أصدره في كييف، الحكومة الأوكرانية بإنهاء نشاط المؤسسات والشركات والهيئات الحكومية في مناطق الانفصاليين خلال أسبوع واحد، وأوضح مسؤول أوكراني كبير أن القرار يشمل قطع الخدمات العامة مثل المدارس والمستشفيات والإسعاف، وتوزيع الأموال المتوافرة من ذلك كمساعدات إنسانية لسكان تلك المناطق. وأعلنت القيادة العسكرية الأوكرانية والسلطات الانفصالية مقتل 11مدنياً، بينهم طفلان، و7 جنود وإصابة 12 مدنياً و10 جنود بجروح جراء معارك جديدة بين القوات الأوكرانية والانفصاليين في اليومين الماضيين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©