الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

نيجيريا وأوروجواي .. «المشهد الأخير» على طريق «مربع الذهب»

نيجيريا وأوروجواي .. «المشهد الأخير» على طريق «مربع الذهب»
1 نوفمبر 2013 22:52
رضا سليم (الشارقة) - يشهد ملعب الشارقة في الساعة الثامنة من مساء اليوم، آخر مباريات دور الثمانية للمونديال بالمواجهة النارية بين نيجيريا وأوروجواي، والتي تحمل بطاقة التأهل الأخيرة لـ «المربع الذهبي»، واللعب مع الكبار، وآخر المباريات على «الملعب البيضاوي» الذي يودع هو الآخر المونديال بعد 10 مباريات في البطولة. وتترقب مجموعة الشارقة أن يكون الحضور الجماهيري أكثر من المباريات السابقة، نظراً لأن المواجهة بين الفريقين أشبه بـ «لقاء السحاب»، لما فيها من فنون كروية عالية الجودة، بالإضافة إلى النزعة الهجومية لدى المنتخبين، وهو ما يعني أن المباراة سوف تشهد نسبة أهداف عالية. وبعيداً عن كون المواجهة «أفريقية لاتينية»، إلا أنها على أرض الواقع لا تعترف بالأجناس ولا الألوان ولا المكان، نظراً لأنها مختلفة الفكر والتعامل من جانب اللاعبين والمدربين، وسيكون أمام كل مدرب 90 دقيقة أو أكثر للوصول إلى حل للمعادلة الصعبة وفك شفرة الفريق الآخر، وخطف بطاقة التأهل منه. ويتعامل «نسور نيجيريا» مع البطولة على أنهم الأقرب للمنافسة على لقبها، ويفتح الطريق للمربع عبر بوابة أوروجواي والمنافس الوحيد أمامهم هو البرازيل، وهو ما جعل الفريق يتخطى المنتخبات بسهولة حتى دور الستة عشر، فقد فاز على إيران برباعية سهلة، ورغم أن مثل هذه البطولات لا تعرف بالتاريخ ولا تساند المنتخبات في الفوز، وإن كانت النتائج السابقة دائما ما تكون محفزة للجيل الجديد،، فقد نجحت نيجيريا خلال 10 مشاركات لها في النهائيات في بلوغ ربع النهائي تسع مرات وفشلت مرة واحدة في تخطي دور المجموعات عندما حل ثالثاً في مجموعته. ويملك الفريق النيجيري أقوى لاعبين في البطولة، بل أفضل هجوم فقد بدأ المباريات فوز كاسح على حامل اللقب منتخب المكسيك 6-1، وكأنه إنذار مبكر لكل منتخبات البطولة، ثم التعادل مع السويد 3-3، والفوز على العراق 5- صفر، أي أن خط هجومه سجل 14 هدفاً في الدور الأول وهي نسبة تعادل ما سجله هجوم أوروجواي في البطولة حتى الآن، بجانب أن النسور تفوقوا على إيران 4-1، أي أنه سجل في 4 مباريات 18 هدفاً، مقابل 5 أهداف في مرماه ويضم خط هجومه أبرز لاعبي البطولة صامويل أوكون وكيليتشي إيهيناتشو وموسى محمد وموسى يحيى وتشيدييبيري نواكالي وساكسيس إيساك الذين يجيدون الاختراق والتسديد من مسافات بعيدة ولديهم حلول كثيرة على المرمى، بجانب أن لديه حارس مرمى عملاق هو ديلي ألامباسو لم يتعامل مدرب النسور مانو جاربا مع صعوده إلى دور الستة عشر على أنه انجاز لأن هناك من سبقه وصعد للنهائي وفاز بالكأس، وهو ما يجعله يتعامل معه كل دور على أنه خطوة في الطريق للنهائي. وتختلف خطة مانو جاربا مدرب النسور عن منافسه حيث يلعب بطريقة 4 -1 -3 -2، وهو ما يعني أنه يلعب بخمسة مدافعين من بينهم لاعب «مساك»، وهو ما شهدته المباريات الماضية، حيث اعتمد على تشكيلة ضمت الحارس ديلي ألامباسو، وأمامه خماسي الدفاع موسى محمد وصامويل أوكون وأليو أبو بكر وتشيدييبيري نواكالي وزهرادين بيلو، وفي الوسط الثلاثي أكينجيدي إيدوو وعبداللاهي ألفا وموسى يحيى، وفي الهجوم كيليتشي إيهيناتشو تايوو أوونيي. وهي التشكيلة التي لعب فيها الفريق معظم مبارياته، والتحديد في آخر مباراتين بعدما سعى المدرب في المباريات الأولى لإجراء تبديلات للوقوف على التشكيلة التي يبدأ بها المباريات. ويعول مانو على تحركات لاعبيه سواء تقدم المدافعين أو تحركات لاعبي خط الوسط خلف المهاجمين خاصة أن لاعبي «النسور» يتمتعون بالسرعة والقوة وتغيير الملعب من الدفاع إلى الهجوم في نقلات سريعة عدة. وخاض الفريق التدريب الأخير على ملعب جامعة الشارقة أمس متسلحاً بعزيمة لاعبيه والجماهير النيجيرية التي ساندتهم في المباريات السابقة، إلا أن المدرب ركز على شرح خطة اللعب وإيقاف مفاتيح أوروجواي خلال المحاضرة الفنية التي ألقاها على اللاعبين بمقر الإقامة بفندق رديسون بالشارقة. وفي الوقت نفسه، لا يقل منتخب أوروجواي عن منافسه النيجيري، ويملك الطموحات نفسه، ورغم أن «النسور» يتفوق على كتيبة «لا سيلستي»، في التاريخ إلا أن أوروجواي يتطور بشكل كبير، وفي السنوات الثلاث الماضية، نجح في العبور إلى ربع النهائي مرتين، قبل أن يحل وصيفاً في البطولة الأخيرة التي أقيمت في المكسيك قبل عامين، وهو ما يعني أن الفريق يتطور إلى الأمام، والطموحات التي رسمتها مشروعة، حتى لو كانت المواجهة أمام فريق يملك أقوى هجوم في البطولة. وبدأ أوروجواي البطولة بالفوز على نيوزيلندا 7- صفر، وعلى إيطاليا 2-1 والتعادل مع كوت ديفوار 1-1، وفي دور الستة عشر فاز على سلوفاكيا 4-2، وسجل نسبة عالية مع الأهداف حتى الآن، حيث بلغت 10 أهداف في الدور الأول و4 أهداف في دور الـ 16، أي أنه سجل 14 هدفاً في 4 مباريات، ولديه نزعة هجومية كبيرة بفضل تألق لاعبيه فرانكو أكوستا وكيفين مينديز ولياندرو أوتورمين وفاكوندو أوسبيتاليتشي وفرانكو بيزيتشيلو وجويل بريجونيس ومارسيو بينيتيز، وهذه المجموعة سجلت معظم أهداف الفريق في البطولة. ويلعب فابيان كويتو مدرب أوروجواي بخطة 4 - 3 -3، والتي يعتمد فيها على النزعة الهجومية في الوقت الذي حاول تثبيت التشكيلة طوال البطولة، لدرجة أنه لعب باللاعبين أنفسهم في 3 من 4 مباريات، وكان التغيير الوحيد في مباراة إيطاليا، بعدما ضمن الفريق التأهل، ولجأ المدرب إلى الدفع بأربعة لاعبين في التشكيلة من بداية المباراة، أبرزهم في الدفاع وهم داروين أفيلا وألدو مارتيلوتا وإلياس جونزاليز ولاعب الوسط فاكوندو أوسبيتاليتشي، ورغم فوز أوروجواي بالمباراة، إلا أنه لم يكرر تجربة الدفع بلاعبين من خارج التشكيلة مع بداية اللقاء ربما يأتي ذلك طبقاً لسير المباراة والنتيجة. ويعتمد كويتو على الحارس تياجو كاردوزو، وأمامه رباعي الدفاع جويل بريجونيس وفابريزيو بوستشيازو وخوسيه إتشيفيري وماثياس سواريز، وفي الوسط فرانكو بيزيتشيلو وألان مينديز وجاستون فابير، وثلاثي الهجوم فرانكو أكوستا ولياندرو أوتورمين ومارسيو بينيتيز. ويتعامل كويتو مع المباراة بأعصاب هادئة وخطة متزنة، دون الانصياع لسرعة المنافس، ورغبة لاعبيه في تسجيل هدف، وهو ما يجعله يخطط لخطف هدف مبكر والسيطرة على وسط الملعب، مستغلاً طريقة لعب «النسور»، والتي تعتمد على الكرات الطويلة من وسط الملعب، ووجود مساحات خالية تسمح للاعبين بالتحرك، وهو ما طبقه في التدريبات الأخيرة سواء على ملعب الشعب الفرعي أو الملعب الشارقة الفرعي. الحوار بين كويتو ومانو ربما ينتهي خلال 90 دقيقة، أو يمتد لأكثر من ذلك، ترى من يتفوق عند خط النهاية، الكرة الإفريقية بقوتها، أم اللاتينية بطموحاتها؟
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©