الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
3 نوفمبر 2011 20:25
من وقف عرف، ومن عرف اغترف، يوم لا يوصف، هو مشهد من يوم الحشر مع الأفول والغياب، من وقف بعرفة عرف المعنى والهدف، الوقوف عند الحدود ومعنى الوجود، تخضع أشد القلوب قسوة وجبروتاً، خوفاً وجزعاً من هول الموقف، كأن الروح تفارق الجسد، أو أن الجسد يذوب أمام سمو الروح، قلوب وأعين ترنو إلى الأفق البعيد والشمس تغيب رويداً رويداً، وتغيب معها كل سنوات العمر الماضية فلا تستطيع أن تفكر إلا بضعفها، وحاجتها إلى رحمة رب دعاها فلبت النداء ، الناس سكارى وما هم بسكارى، وقد بلغت القلوب الحناجر، ساعات الحقيقة مع النفس، والناس، كقلب واحد ونَفَس واحدة ونداء واحد، وصوت واحد.. لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك، ورب واحد يعرف خلقه واحداً واحداً، ولا يخفى عليه واحد، كلهم بانتظار رحمته، فالحج عرفة، في موقف مهيب لا تقدر على وصفه كلمات مهما أوتيت من بلاغة، قد يستطيع الإنسان وصف مشاعره، ولكن من الصعب جداً على أي أحد وصف مشهد الوقوف، بعدسات التصوير، أو بأي وسيلة تعبير كانت، هو يوم رجاء المغفرة وتلبية النداء وإجابة الدعاء . والمَوْقِفُ الموضع الذي تقِف فيه حيث كان، وتَوْقِيفُ الناس في الحجّ: وُقوفهم بالمواقِف. وعَرَفةُ وعَرَفاتٌ: موضع بمكة، معرفة كأنهم جعلوا كل موضع منها عرفةَ، قيل: سمي عَرفةَ لأن الناس يتعارفون به، وقيل: سمي عَرفةَ لأن جبريل، عليه السلام، طاف بإبراهيم، عليه السلام، فكان يريه المَشاهِد فيقول له: أعرفْتَ أعرفت؟ فيقول إبراهيم: عرفت عرفت، وقيل: لأنّ آدم، صلى اللّه على نبينا وعليه السلام، لما هبط من الجنة وكان من فراقه حوَّاء ما كان فلقيها في ذلك الموضع عَرَفها وعرَفَتْه. والتعْريفُ الوقوف بعرفات؛ وعَرَّف القومُ: وقفوا بعرفة؛ قال أَوْسُ بن مَغْراء: ولا يَريمون للتعْرِيفِ مَوْقِفَهم حتى يُقال: أَجيزُوا آلَ صَفْوانا وهو المُعَرَّفُ للمَوْقِف بعَرَفات. والمُعَرَّفُ في الأصل: موضع التعْريف وعَرَفات موضع بِمنى. قال اللّه تعالى: “فإذا أَفَضْتُم من عَرفاتٍ”، جمال مرسي: صباحٌ جـــديدٌ قـد أطلَّ على الدُّنــى يُبَشِـــــّرُ بالغفــــرانِ و الرَّحَمَــــــاتِ وشمس بَدَت للعينِ حسناءَ ، تزدهي تُشِعُّ السَّـــــــنا و الخيـــرَ في عَرَفَاتِ وريحٌ مـــن الـــــجنَّاتِ هَبَّت زكيَّـــةً فللهِ مـــــن أعطـــــارِها الرَّائِعــــاتِ دموعٌ كمـــا الأنهــارِ تجـــري ، كأنَّها هــيَ الدُّرُّ منثــــــوراً على الوَجَـــناتِ إلى مكَّـــةَ الغـــرَّاء ترنو بصـــــــــائرٌ وللبيـــتِ تهفـــــو مــــن قديماً وآتِ إسماعيل ديب | Esmaiel.Hasan@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©