الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

السويد يهزم هندوراس ويحجز مقعده في نصف النهائي

السويد يهزم هندوراس ويحجز مقعده في نصف النهائي
1 نوفمبر 2013 22:50
صلاح سليمان (العين) ـ حقق السويد انجازاً تاريخياً بوصوله إلى نصف نهائي كأس العالم للناشئين تحت 17 سنة في أول مشاركة له بالبطولة، بفوزه على هندوراس (2 ـ 1)، على ستاد خليفة بن زايد في العين أمس، بعد أن حول تأخره بهدف لهندوراس أحرزه برايان فيلاسكويز في الدقيقة 37، إلى فوز مستحق بالهدفين اللذين أحرزهما إردال راكيب 67 وفالمير بيريشا 74، ليتأهل “أحفاد اليانكي” إلى المربع الذهبي. ويعتبر فوز السويد مستحقا حيث سيطر على مجريات اللقاء بعد أن تأخر في دخول أجواء المباراة لربع ساعة كانت السيطرة فيها لهندوراس الذي لم يشفع له خطفه هدف المباراة الأول على عكس سير الأداء، ليأتي الشوط الثاني سويديا خالصا ونجح في ترجمة تفوقه بقلب الطاولة على هندوراس الذي ودع البطولة، في انجاز يحسب له كذلك بعد خروجه من الدور الأول في مشاركتيه السابقتين في البطولة. وشهد المباراة جمهور بلغ 7028 مشجعاً، لعب دوراً مهماً في إضفاء إثارة أكبر على المباراة التي كانت جيدة وشهدت مستوى رفيعاً بالذات من المنتخب السويدي. الشوط الأول حاول كريستوفر أليجريا مباغتة الجميع بتسديدة قوية من منتصف ملعب السويد، لكن الكرة كانت بعيدة عن المرمى عند الدقيقة الثانية، قبل أن ينفذ الفاريز ضربة حرة لمصلحة هندوراس، أبعدها الدفاع السويدي، قبل أن ترتد الكرة من جديد على المرمى السويدي وينقذها نواه سونكو، الذي بدأ هجمة لبلاده انتهت بوقوع فالمير بيريشا في مصيدة التسلل التي نصبها له دفاع الهندوراس. وكان الحذر حاضراً من الطرفين منذ الثواني الأولى للمباراة، وفرض ذلك تركيزاً كبيراً في الجانب الدفاعي، مع البحث عن الهجمة السريعة عند الاستحواذ على الكرة، وكان معظم اللعب محصوراً في منتصف الملعب. وعند الدقيقة السابعة أرسل ميرزا هالفادزيدتش عرضية أبعدت إلى الركنية الأولى في اللقاء، قابلها لينوس فاهلكفيست برأسه وعلت فوق العارضة. رد الهندوراس بهجمة سريعة انتهت بعرضية أبعدها الدفاع من أمام ريمبراندت فلوريس، وتكررت المحاولة مرة ثانية أمام المرمى السويدي عن طريق برايان فيلاسكويز، لكن الكرة قطعت أيضا، وتلتها محاولات لهندوراس لم تكلل بالنجاح، كشفت عن رغبة كبيرة لهندوراس في التسجيل، والذي بدا الطرف الأفضل في اللقاء خلال ربع الساعة الأولى، والأكثر وصولاً إلى مرمى المنافس بالهجمات الخطيرة. كانت الفرصة الأبرز ضربة ثابتة نفذها كيفين ألفاريز، والتي شكلت تهديدياً كبيراً قبل أن تبعد الكرة وتتحول إلى هجمة مرتدة عبر كريستر ليبوفاتش، وبمجهود رائع من فيلاسكويز شكل هندوراس خطورة على المرمى لكن الدفاع أبعدها، مستهلا هجمة خطيرة للسويد انتهت بعرضية رائعة إلى فالمير بيريشا الذي كان في حالة انفراد كامل بالحارس، غير أن الكرة كانت أسرع منه وأخذت طريقها إلى ضربة مرمى. وأرسل جينتريت سيتاكو عرضية إلى بيريشا، كان حارس هندوراس كرستيان هيرنانديز أسرع في السيطرة عليها، لتضيع فرصة خطيرة للسويد، الذي واصل بحثه عن هدف من خلال تسديدة لميرزا هالفادزيدتش مرت بجوار القائم. ترجمت هذه الفرص المتتالية للسويد دخوله أجواء اللقاء، لتصبح الندية حاضرة في اللقاء مع أفضلية كبيرة للسويد في الثلث الثاني من الشوط الأول، وكانت أخطر الفرص في اللقاء رأسية السويدي جوستاف إينجفال عند الدقيقة 26، كانت العارضة لها بالمرصاد، والتي أنقذت هندوراس من هدف محقق. وأنقذ كيفن عرضية أخرى للمنتخب السويدي الذي واصل تفوقه على أرضية الملعب، مقارنة بهندوراس الذي استمر في البحث عن التسجيل من العمق، وهو ما سهل مهمة الدفاع السويدي الذي لم يجد صعوبة كبيرة في منع كل محاولات المنافس. ومن كرة مرتدة من الدفاع سدد إردال راكيب بقوة، لكنها مرت بجوار القائم الأيمن لمرمى هندوراس في الدقيقة 36، قبل أن يسيطر حارس الأخير كريستيان الذي بدأ هجمة سريعة انتهت بتمريرة بينية إلى برايان فيلاسكويز، سددها في المرمى محرزاً الهدف الأول للهندوراس في الدقيقة 37 من عمر اللقاء، ليريح برايان فريقه، ويسدد ضربة موجعة للسويد الذي كان الطرف الأفضل في مجمل مجريات الشوط الأول، باستثناء الدقائق الأولى وفرصة الهدف، فقد كانت الأفضلية في بقية زمن الشوط لصالح السويد، حتى إحراز الهدف الذي أعاد الحياة من جديد لمنتخب الهندوراس. وسدد بيريشا مباشرة في المرمى من خارج منطقة الجزاء، وكان الحارس كريستيان متيقظا ومنع فرصة إدراك التعادل في الدقيقة 41، وتعرض بعدها جينتريت سيتاكو لعرقلة من مدافع هندوراس ألفارو روميرو، ولم يكن تنفيذها موفقا، والتي كانت آخر المشاهد في الحصة الأولى التي شهدت تقدم هندوراس بهدف برايان الرائع، وبالمقابل كانت الفرصة الأبرز للسويد رأسية جوستاف إينجفال التي منعتها العارضة. الشوط الثاني لم تمض ثوان قليلة على صافرة انطلاقة الشوط الثاني حتى هدد بيريشا مرمى هندوراس، لكن الكرة تم إبعادها، ونال السويدي ميرزا هالفادزيدتش الإنذار الأول في اللقاء بعد دخوله القوي على كيفن، واحتك بيريشا مع أنوال هيرنانديز ليسقط الأخير محاولا التحايل على الحكم القطري عبد الرحمن عبده، ولم تفت عليه الحالة. ورغم أن السويد كان الأكثر استحواذاً، كانت الهجمات المرتدة لهندوراس أخطر وأكثر إرباكا للدفاع السويدي، ونال بريشيا الإنذار الثاني في اللقاء بعد خطأ مع لويس سانتوس، قبل أن يجري هندوراس تبديله الأول بخروج كارلوس بالاسيوس ودخول خورخي بودين. وسدد السويدي يوهان رامهورن كرة أخطأت المرمى، ثم تهديد جديد عبر ميرزا هالفادزيدتش أبعدها كيفن إلى الركنية، وعمل منتخب هندوراس على قتل اللعب مع البحث عن هجمة مرتدة سريعة يحسم من خلالها المواجهة بإضافة هدف آخر. وعلت رأسية لسيتاكو مرمى هندوراس، ثم سدد ميرزا بجوار القائم الأيمن، وبعد معاناة كبيرة في فك التحصينات الدفاعية، تمكن إردال راكيب من إدراك التعادل بهدف ملعوب بعد تمريرة في العمق من جينتريت سيتاكو في الدقيقة 67 ليعيد اللقاء إلى نقطة البداية، ثم أضاع بريشيا فرصة التقدم لبلاده بتسديدة داخل منطقة جزاء هندوراس مرت إلى خارج الملعب. وأجرى مدرب السويد تبديلين دفعة واحدة بدخول كارلوس ستراندبيرج وأنتون ساليتروس مكان ميرزا هالفادزيدتش وجينتريت سيتاكو لتعزيز الجانب الهجومي أكثر. وقد أعطت التبديلات مفعولها مباشرة عندما أرسل البديل كارلوس عرضية وجدت البديل الثاني أنتون، الذي عكس الكرة مرة ثانية إلى بريشيا ليحرز الهدف الثاني لبلاده في الدقيقة 74. وحفلت الدقائق الأخيرة بإثارة أكبر وضاعت خلالها أكثر من فرصة للطرفين، لكن المنتخب السويدي نجح في الحفاظ على تقدمه حتى أطلق الحكم القطري عبد الرحمن عبده صافرة النهاية، معلناً تأهل السويد إلى دور الأربعة عن جدارة واستحقاق، فيما ودع منتخب هندوراس البطولة من دور الثمانية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©