سناء شاهين (الخرطوم) - يعقد مجلس السلم والأمن الأفريقي اجتماعا الأربعاء المقبل بأديس أبابا حول اتفاق التعاون بين دولتي السودان وجنوب السودان وأثره على الوضع في البلدين ويشارك وزيرا الخارجية في دولتي السودان وجنوب السودان في الاجتماع إلى جانب نظرائهما في الدول الأعضاء بالمجلس. ويجرى الاجتماع تقييما لما انجزه البلدان من خطوات لتفادي قرار مجلس الأمن رقم 2046 ويبدأ أعماله بالاستماع إلى تقرير يقدمه الوسيط الأفريقي ثابو أمبيكي حول الاتفاق مصحوبا بتوصيات ومقترحات بشان قضايا لا تزال عصية علي الحل تتمثل في 6 مناطق حدودية أبرزها أبيي.
وتترقب دولتا السودان وجنوب السودان قرارات المجلس عن كثب لأهميته في دعم موقفهما أمام المجتمع الدولي باعتبار أن الاتفاق لم يلبمطلوبات القرار الأممي كافة ولا تزال قضايا ستة مناطق حدودية أبرزها أبيي في حقيبة المفاوضين بانتظار جولات مقبلة للتفاوض بشأنها.
واستبق المسؤولون في جنوب السودان الاجتماع بتحركات خارجية لإبلاغ دول مؤثرة في العالم عن تأييد بلادهم لمقترح أمبيكي بإجراء استفتاء في أبيي وهو مقترح لا يقابل بكثير ترحيب في الخرطوم التي تسعي لإبداله بحلول أخرى.
وقال سفير السودان في اثيوبيا عبد الرحمن سر الختم، إن اجتماع مجلس السلم والأمن الأفريقي تكتسب أهميتها باعتباره الأول للمجلس بعد مضي نحو شهر من توقيع اتفاق التعاون بين السودان ودولة الجنوب.
وأكد في تصريح للإذاعة السودانية أن أمبيكي سيقدم تقريراً سماه بالمرحلي عن جولة التفاوض ومرحلة توقيع الاتفاق والمراحل التي تلته في التنفيذ التي تظهر الجدية والتزام بالاتفاق، مشيراً إلى الإجراءات التي أنجزتها بلاده تمهيداً لتنفيذ الاتفاق.
وأكد أن هذه الخطوات سيعرضها وفد بلاده أمام مجلس الأمن الدولي. وأشار إلى أن البلدين استطاعا الإيفاء بمطلوبات القرار (2046)، وفيما يتعلق بقضية المناطق المتنازع عليها بين دولتا السودان قال يتوقع أن يقدم أمبيكي رؤية آلية الاتحاد الأفريقي في هذا الصدد معربا عن أمله بأن يقدم أمبيكي مقترحات جديدة في هذا الشأن تنزع فتيل الحرب وتعزز مسيرة السلام بين البلدين.
ويترأس الاجتماع نكوسوزانا زوما كأول امرأة تتولي هذه المهمة في تاريخ المجلس، وذلك بموجب منصبها الجديد كرئيسة لمفوضية الاتحاد الأفريقي.
عدد اليوم
