الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تقارب في استطلاعات الرأي بين أوباما ورومني

تقارب في استطلاعات الرأي بين أوباما ورومني
22 أكتوبر 2012
بوكا ريتون، الولايات المتحدة (وكالات) - يشارك الرئيس الأميركي المنتهية ولايته باراك اوباما ومنافسه الجمهوري ميت رومني فجر غد الثلاثاء، في آخر مناظرة متلفزة بينهما مخصصة هذه المرة للسياسة الخارجية، وهو مجال يسعى المرشح الجمهوري فيه للتصدي لحصيلة الرئيس المنتهية ولايته، آخذا عليه بشكل خاص هجوم بنغازي بشرق ليبيا. وفيما تظهر استطلاعات الرأي تقاربا بين الطرفين، بدأ رومني يسلك طريقا قد يمكنه من الانتصار في المعركة المحتدمة بالانتخابات الرئاسية الأميركية. لكن أوباما ما زالت له اليد العليا فيما يبدو في المعركة التي تدور في كل ولاية ليحصل على 270 صوتا من المجمع الانتخابي، وهو العدد اللازم للفوز بالرئاسة في الانتخابات التي تجرى في السادس من نوفمبر. لكن صعود رومني في الآونة الأخيرة في استطلاعات الرأي بعد أدائه القوي في أول مناظرة مع أوباما في الثالث من أكتوبر دفع المرشح الجمهوري إلى المقدمة، أو إلى مسافة قريبة في عدد كاف من الولايات بشكل يمنحه فرصة معقولة للتغلب على أوباما في المعركة النهائية. وتمثل أوهايو التي ينظر لها منذ زمن طويل على أنها حيوية للوصول إلى البيت الأبيض أهمية بالغة في كل سيناريو للانتصار لأي من المرشحين خاصة رومني. وحتى الأسبوعين الماضيين لم تظهر الاستطلاعات حصول رومني على ما يكفي من الدعم في ولايات حيوية أخرى بحيث يصبح طريق الفوز واضحا حتى إن فاز في أوهايو. لكن هذا تحقق حاليا في الوقت الذي تدخل فيه الحملة آخر اسبوعين مع وجود ثماني ولايات لم تحسم أمرها بعد. قال بيتر براون خبير استطلاعات الرأي في جامعة كوينيبياك “قبل المناظرة الأولى كانت الحسابات الانتخابية تبدو بعيدة المنال حقا عن رومني.. اليوم تبدو ممكنة بصورة كبيرة”. وأضاف براون “أوهايو هي اللغز الكبير وهي أكبر عقبة أمام رومني.. إذا تمكن رومني من الفوز في أوهايو فمن المرجح أن يفوز في الانتخابات”. وأدى تبدل معالم الخريطة إلى جعل رومني يجري بعض التغييرات في استراتيجيته.. فقد بدأ نقل بعض العاملين في حملته الانتخابية من نورث كارولاينا التي كانت ساحة معارك يوما، وأصبح متقدما فيها بشكل واضح إلى ولايات أخرى متأرجحة. وفي المناظرة الأخيرة فجر الثلاثاء، سيحاول رومني ارباك اوباما بشأن السياسة الخارجية الأميركية التي يصر الجمهوريون على أنها تتسم بالضعف في عهد اوباما. وقد يدخل تطور أخير في صلب هذه المناظرة مع موافقة إيران على إجراء مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة حول برنامجها النووي كما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أمس الأول. لكن واشنطن نفت هذه المعلومات. وقبل 15 يوما من الاستحقاق الانتخابي في السادس من نوفمبر المقبل، سيتواجه اوباما ورومني في جامعة في بوكا ريتون بولاية فلوريدا. وكان الرئيس أخفق في أدائه في المناظرة الأولى قبل أن يحسن وضعه الثلاثاء الماضي أثناء المناظرة الثانية. وخلافا للاقتصاد لا تعتبر السياسة الخارجية عاملا حاسما في خيار الناخبين الأميركيين إلا في وضع خطير، كما حصل مع جيمي كارتر في 1980، أثناء أزمة الرهائن الأميركيين الطويلة في ايران. وعلى عكس ذلك استفاد جورج بوش في 2004 من تأثير التعبئة إبان الحرب في العراق. وشدد اوباما على أنه وفى بوعوده الأساسية مثل الانسحاب من العراق وبدء المرحلة الانتقالية في أفغانستان وتحقيق نجاحات ضد تنظيم القاعدة. وقد تحدث الرئيس بلهجة ساخرة أثناء عشاء ساهر شارك فيه أيضا خصمه مساء الخميس الماضي، عن مناظرة غد قائلا “أروي لكم النهاية: لقد نلنا من بن لادن”. فمقتل زعيم القاعدة في مايو 2011 عطل إلى حد كبير الانتقاد التقليدي الذي يوجهه الجمهوريون إلى الديموقراطيين آخذين عليهم ضعفهم المفترض في الشؤون الأمنية. وتوقع جوستان فاييس صاحب كتاب “باراك اوباما وسياسته الخارجية” من مؤسسة بروكينجز للأبحاث أن يركز اوباما في المناظرة على الدور “المعطى له بشكل تلقائي: فهو القائد الأعلى للقوات المسلحة وقد أمر بالغارة على بن لادن وضربات الطائرات دون طيار على اليمني أنور العولقي وآلاف آخرين” من المشتبه بانتمائهم إلى الشبكة المتطرفة”. ومنذ بدء الحملة الانتخابية يسعى رومني الى تشويه هذه الصورة خصوصا بمهاجمة استراتيجية الإدارة الديموقراطية في الملف الإيراني. وفي هذا الصدد قال المرشح الجمهوري خلال المناظرة الثانية قرب نيويورك “باتت ايران (اليوم) أقرب بأربع سنوات من اقتناء قنبلة نووية”. لكن هذه الحجة قد تنعدم إن وافقت طهران فعلا على التفاوض، بعد أن عانى اقتصادها من العقوبات المشددة التي فرضها اوباما بالتنسيق مع قسم من المجتمع الدولي. ويتهم رومني اوباما بأنه “تخلى” عن إسرائيل كما يأخذ عليه تراخيه في موضوع سوريا بين تطورات أخرى عنيفة في إطار “الربيع العربي”. وقال الثلاثاء الماضي ان استراتيجية اوباما في الشرق الأوسط “على وشك الانهيار تحت أنظارنا”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©