كشفت شرطة الشارقة عن ضبط أكثر من 2,5 طن من مخدر الحشيش حاولت إحدى العصابات الدولية المكونة من 14 شخصاً، 12 من الجنسية الإيرانية و2 من باكستان، إدخالها إلى الدولة عبر سواحل المنطقة الشرقية بخورفكان.
وأفادت الشرطة أن العملية أطلق عليها “العاصفة الشرقية” وتمت بالتعاون بين أجهزة مكافحة المخدرات بالإدارة العامة لشرطة الشارقة مع قوات حرس الحدود والسواحل وطيران الشرطة وقسم مكافحة المخدرات بالإدارة العامة لشرطة الفجيرة.
وأوضحت أن الكمية التي تم ضبطها تعتبر ثاني أكبر عملية من نوعها من حيث كمية المخدرات التي تحاول عصابات تجارة المخدرات الدولية تهريبها إلى دول المنطقة عبر سواحل الدولة حيث سبق وأن أحبطت عملية تهريب مماثلة لإدخال كمية تزن ثلاثة أطنان من مخدر الحشيش عام 1991 وعرفت وقتها بعملية “خورفكان” وتم القبض فيها على عصابة دولية أيضاً.
وفي تفاصيل الواقعة، بيّنت شرطة الشارقة أن الكمية تبلغ 2534 كيلو جراماً من مخدر الحشيش، وأنه تم القبض على المتهمين فيها مساء أمس الأول، حيث تمكنت أجهزة مكافحة المخدرات بشرطة الشارقة بدعم من طيران الشرطة والسرب الأول من قوات حرس الحدود والسواحل، ورجال مكافحة المخدرات بالإدارة العامة لشرطة الفجيرة، من محاصرة وضبط زورق كبير وعلى متنه الكمية المضبوطة.
وتابعت أن المخدرات المضبوطة تم تعبئتها داخل أكياس للطحين وإخفاؤها في صدر الزورق تحت شباك الصيد وعلى متن الزورق أفراد العصابة الـ 14 ومن بينهم تاجر المخدرات الرئيسي الذي تعمل العصابة لحسابه.
ولفتت الشرطة إلى أن معلومات كانت قد توفرت لأجهزة مكافحة المخدرات تفيد بوجود عصابة دولية لتجارة المخدرات، وبحوزتها كمية كبيرة من المخدرات تحتفظ بها في مكان ما في المياه الإقليمية للدولة، وتبحث لها عن مشتر، وبعد تحليل المعلومات والتأكد من صحتها والمتابعة الدقيقة للمصدر تم تشكيل فريق من مكافحة المخدرات. وأضافت أن أفراد الفريق قاموا بوضع خطة محكمة تمكنوا من خلالها من إقامة جسر اتصال مع أحد أفراد العصابة وإجراء التفاوض معه على شراء الكمية المعروضة من المخدرات واستمرت الاتصالات فترة من الوقت حتى اقتنع أفراد العصابة بجدية العرض.
ووافق المتهمون على تسليم المصدر كمية محددة من المخدرات كعينة من الكميات التي بحوزتهم، وتم تحديد المبلغ المطلوب للكمية والاتفاق على كيفية الاستلام والتسليم وتم تحديد ساعة الصفر لإتمام الصفقة.
وذكرت الشرطة أنه، ومن خلال المعطيات التي توفرت لفريق الضبط، تم إعداد خطة للتدخل السريع والمفاجئ لمداهمة الزورق وعدم إعطاء أفراد العصابة أدنى فرصة للمناورة أو المقاومة.
وبتفتيش الزورق تم العثور على المخبأ الذي وضعت بداخله المخدرات وسحب الزورق إلى سواحل الدولة وتوقيف جميع أفراد العصابة الذين اعترفوا بحيازتهم للمخدرات بغرض بيعها وترويجها داخل الدولة.
ووجه اللواء حميد محمد الهديدي مدير عام شرطة الشارقة التهنئة إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وسمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب حاكم الشارقة والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية على نجاح العملية.
وقال “إن توجيهات القيادة لنا تشكل حافزاً في تنفيذ المهام الأمنية الموكلة، الأمر الذي مكن الفرق الأمنية من النجاح في الكشف عن مخطط العصابة ومتابعة تحركاتهم واختراق صفوفهم، والتواصل مع الرأس المدبر حتى تكللت جهودهم بالنجاح والتوفيق في إحباط مخطط العصابة، وحماية الدولة وأبنائها وشبابها من خطر وصول هذه الكمية المدمرة من المخدرات إلى أرض الوطن وترويجها بين أفراد المجتمع”.
وأكد المستشار القانوني أحمد علي الذي يعمل بأحد مكاتب المحاماة بالدولة، أن القانون الاتحادي رقم (14) لسنة 1995م في شأن مكافحة المواد المخدرة والمؤثرات العقلية، رفع عقوبة تجار ومهربي المخدرات إلى الإعدام.
كما نصت المادة (49) منه “يعاقب بالسجن مدة لا تقل عن سبع سنوات ولا تزيد على عشر سنوات وبالغرامة التي لا تقل عن خمسين ألف درهم ولا تزيد على مائتي ألف درهم كل من جلب أو استورد أو صدر أو صنع أو استخرج أو فصل أو أنتج أية مادة من المواد المخدرة أو المؤثرات العقلية المنصوص عليها في جداول القانون”، ومنها الهيروين.
يذكر أن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة الشارقة كانت قد ضبطت منذ ثلاث سنوات عصابة تضم 18 شخصاً من الجنسية الأفغانية متهمون في قضية جلب وحيازة 202 كيلو من مادة الهيروين النقي وأطلقت عليها اسم “888”.
وقام المتهمون بهذه القضية بتهريبها من موانئ مختلفة بعد أن وضعوها بطرق خفية في شاحنات تم استيرادها من الخارج، ووصفت الشرطة وقتها بأن الكمية التي تم ضبطها تعتبر الأكبر على مستوى الشرق الأوسط.
كما أن محكمة جنايات الفجيرة الشرعية كانت قد أصدرت حكماً في السابق بإعدام أربعة متهمين قاموا بمحاولة ترويج 216 كيلوجراماً من مخدر الحشيش علاوة على كمية من العقاقير الطبية المحظورة.
عدد اليوم
