السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

معرض فني يعرِّف باهتمامات الصغار وينشر إبداعاتهم

معرض فني يعرِّف باهتمامات الصغار وينشر إبداعاتهم
3 نوفمبر 2011 19:47
أقيم مؤخراً معرض فني على هامش الحملة الوطنية للتوعية بحقوق الطفل، في مقر الاتحاد النسائي العام، والتي نظمتها وزارة العدل بالتعاون مع الاتحاد النسائي العام والمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، ووزارة الداخلية والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، ودائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة. وتضمن المعرض باقة من الإبداعات في مجال الرسم والخط، والمجسمات والربوتات، بالإضافة إلى مشاركة مجموعة من المراكز والجمعيات العاملة في إطار حماية الطفل. (أبوظبي) - في إطار الحملة الوطنية للتوعية بحقوق الطفل في مقر الاتحاد النسائي العام، والتي اختتمت فعالياتها مؤخراً، أقيم معرض مصاحب يشمل إبداعات مجموعة من الأطفال الذين يعبرون عن مكنوناتهم النفسية والإبداعية من خلال بعض الرسومات أو المجسمات، بالإضافة إلى مجموعة من المؤسسات المهتمة بالطفل وتعمل على تنمية مهاراته. مشاركة «الموهوبات» عن إسهام طالبات المركز في انطلاق هذا الحدث، تقول خولة المرزوقي، رئيسة مركز «الموهوبات» في مدرسة المواهب «لم تقتصر مشاركتنا على المعرض فقط، بل تجاوزت ذلك بمشاركة طالبات من المدرسة في الانطلاقة، حيث كانت شما الظاهري عريفة الحفل، بينما تلت عائشة اليعربي آيات من الذكر الحكيم، أما المشاركات في المعرض فهن كثيرات، منهم الطالبة دانة التي أسهمت بلوحات فنية، أما الطالبة عائشة فهد فشاركت بلوحات في الخط العربي وفي كتابة القصة القصيرة». في هذا الصدد، تقول الطالبة دانة إنها تعلمت الرسم في المدرسة على يد معلمة التربية الفنية فاطمة بشندي التي اكتشفت موهبتها، ما جعلها تستمر في رعايتها لتنمية مهاراتها، وشاركت الشاعر بـ5 لوحات فنية مستوحاة من الطبيعة، أما لوحات الخط فهي عبارة عن أقوال وأشعار وآيات من القرآن الكريم، مشيرة إلى أنها صقلت موهبتها بدورات عدة، منها دورات في مركز المواهب والإبداع، والشاعر بصدد تجهيز لوحات فنية، حيث ستنظم المدرسة لها معرضاً تعرض فيه كل إبداعاتها. كما تشارك في هذا الجانب عائشة الفارسي، التي سبق وفازت بجائزة على صعيد مدرسة المواهب بمجموعة من اللوحات في الخط العربي، عن مشاركتها تقول الفارسي «حصلت على الجائزة الأولى في الخط الكوفي وكل مخطوطاتي عبارة عن آيات قرآنية، بالإضافة إلى مجموعة من الحكم والأقوال». في زاوية بالمعرض، وقفت خمس صغيرات يشرحن لوحاتهن، التي تتضمن مجموعة من الرسائل، لوحات تعكس فرحهن تارة، حيث نجد أغلبها تتضمن مزهريات وباقات ووروداً بكل ألوان الفرح، بينما نجد أخرى تتحدث عن الغذاء الصحي، وأخرى تتناول جوانب توعوية فيما يتعلق بضرورة عدم اللعب في الطريق، وغيرها من استعمالات فحم البخور في الدولاب وغيرها من الرسائل العفوية، هؤلاء الصغيرات تشرف عليهن كل من علياء الشامسي ووفاء الهاجري من مدرسة «الظبيانية» حلقة أولى، وتنتمي الطالبات لصفوف الثالث والرابع والخامس، وتوضح المشرفات عليهن أن اللوحات والمجسمات لمجموعة من الطالبات الموهوبات اللواتي تمت رعايتهن في القسم الفني للمدرسة. عن شرح بعض اللوحات، تقول الطالبة شما عيسى في الصف الرابع «رسمت لوحة سلة الفواكه، وكان ذلك في إطار درس الغذاء الصحي، وتخيلت هذه الباقة من الفواكه ورسمتها ونالت استحسان المعلمة». أما عن فكرة الموضوع فتقول إن والدتها من أعطتها الفكرة وساعدتها على تنفيذها. مبدعون صغار تعرض بعض المؤسسات المهتمة بالطفل أعمالها إلى جانب أعمال المبدعين الصغار من المدارس، ومن هؤلاء مراكز الناشئة بالشارقة، حيث تعرض مجموعة من المنشورات والكتيبات تتحدث عن أهمية المراكز وما تقدمه للصغار، ويشرف على هذا العرض سعيد بطي، نائب مدير مراكز الناشئة بالشارقة، الذي يقول «نشارك لتعريف الجمهور باهتمامات المركز وما يقوم به لصالح الأطفال، بحيث نهتم بفئة الناشئة من سن 12 إلى 18 سنة، ويضم 8 مراكز على مستوى إمارة الشارقة، والمراكز معدة ومجهزة لتلبي كل احتياجات المنخرطين فيها ولتتلاءم مع متطلبات المرحلة العمرية للمنتسبين. أما عن مشاركتهم في حملة حقوق الطفل فيقول بطي «شاركنا بورقة عمل قدمها مدير المركز، وعرضنا أيضاً مجموعة من الأعمال، تخص الموهوبين وهي عبارة عن 14 لوحة فنية». عن مراكز الأطفال والفتيات، تقول عفراء المشغوني، وهي منسقة برامج الأنشطة الرياضية في الإدارة العامة لمراكز الأطفال والفتيات بالشارقة، والتي تتكون من 17 مركزاً على مستوى إمارة الشارقة «شاركنا بالعديد من البرامج، منها مجموعة من البروشورات تعرف بالمركز وبدوره في تنمية مهارات الأطفال وصقلها، كما أسهمنا بمجموعات قصصية كبيرة وهي من نتاج أطفال المراكز». وتوضح «بمجرد انخراط الطالب في المركز يصنف حسب ميوله، ودورنا يعتبر امتداداً للمدارس، حيث ننمي مهارات المنخرطين وصولاً إلى خلق جيل قادر على الإبداع»، مشيرة إلى أن مراكز الأطفال والفتيات والتي تنخرط فيها مجموعة كبيرة من الطلاب والطالبات ينبثق عنها مجلس شورى أطفال الشارقة، والذي يعتبر مدرسة لتخريج برلمانيي المستقبل. مركز «رؤية» من المؤسسات البارزة في حماية الطفل، والتي شاركت في المعرض مركز «الرؤية»، وعن الهدف من المشاركة تشير فريدة الحبسي، المشرفة على جناح الرؤية «غرضنا التعريف بما يقوم به المركز لخدمة فئة معينة من الأطفال، أما المركز فيهدف إلى إيجاد التواصل الإيجابي مع ذوي الطفل المحضون بهدف تحقيق المصالحة فيما بينهما إن أمكن، كما يعمل على تنفيذ قرارات المحكمة المتعلقة بالرؤية واستلام المحضون وتسليمه في مكان أسري آمن، بالإضافة إلى توجيه الآباء والأمهات بما يضمن الاستقرار النفسي لدى الأبناء وتوعية الأسرة بمخاطر التفكك وآثاره السلبية على الأطفال، ومحاولة إيجاد الحلول للمشكلات التي قد تواجه الحاضن مع الأبناء نتيجة الانفصال، وذلك عن طريق التواصل مع الاستشاريين النفسي والاجتماعي من خلال المكتب، وتسهيل الإجراءات القانونية المتعلقة بتنفيذ الرؤية بحيادية تامة في جو يضمن خصوصية أفراد الأسرة». وتوضح الحبسي أن المركز يعمل أيضاً على تنمية مهارات الحوار الأسري عن طريق توفير فرص الحوار البناء مع الذات ومع الآخرين، كما يعمل على البحث والتركيز على الآثار السلبية للطلاق وتأثيرها المباشر على نفسية الأبناء، تثقيف ونشر الوعي لدى الأسر حول أهمية الترابط الأسري عن طريق تعزيز مفهوم الزواج الناجح. ولأجل تبسيط ذلك، عرضت مجموعة من البروشورات والكتيبات الصغيرة التي تتحدث عن كل ما يقوم به المركز، والذي يصب في إطار حماية الطفل مادياً ومعنوياً من أقرب الناس إليه وهما الوالدان. وشاركت جمعية «ساعد» للحد من الحوادث المرورية، حيث قدمت من خلال جناحها مجموعة من الكتيبات التوعوية بالحوادث المرورية التي يمكن أن تتسبب للأطفال من خلال لعبهم في الأماكن غير المخصصة لذلك، وشملت الكتيبات أيضاً التوعية باستعمال كراسي الأطفال في السيارة، إلى جانبها عرضت مدرسة «الصقور» مجموعة من إبداعات الطلاب في مجال الفني والتقني، بحيث عرضوا باقة من اللوحات، والروبوتات. إعلان بلغتين من جانبه، يقول محمد نوري، المحامي في إدارة التعاون الدولي، وسكرتير تحرير مجلة «الميزان»، التي تصدر عن وزارة العدل «جاءت الحملة الوطنية للتوعية بحقوق الطفل في إطار تواصل الوزارة مع الجمهور»، مشيراً إلى أن الوزارة تنظم 4 حملات سنوية توعوية للجمهور لنشر الثقافة القانونية في المجتمع. وعن تنظيم هذه الحملة، يقول نوري «لأن الطفل هو محور مهم جداً في المجتمع، فإنه تقرر تنظيم هذه الفعالية، حيث خاطبنا الاتحاد النسائي العام في هذا الإطار وحصلنا على الموافقة، بالإضافة لبقية الشركاء، وأصدرنا بالمناسبة كتيباً يتضمن كل المواد القانونية التي تتعلق بالطفولة، ووردت في قوانين الدولة، وعملنا على طبعها في كتيب وتمت ترجمته إلى اللغة الإنجليزية، كما سيتم وضعه في الموقع الإلكتروني للوزارة». عن طريقة انتشار هذا الكتيب، يقول نوري «سيتم التنسيق مع كل أطراف الحملة لتوزيع الكتيب على المدارس، ليوصله الأطفال بدورهم إلى أولياء أمورهم، ويفيد هذا الكتيب حسب رأي نوري في معرفة تحريك مسطرة المتابعة على كل منتهك لأي حق من حقوق الطفل، لتوفير الحماية القانونية للطفل، ومن بين النقاط المهمة التي يشير لها الكتيب يقول نوري: نقطة الحماية من الإعلام المضلل. ويشير نوري إلى أن إعلاناً إذاعياً بث عبر الأثير في 6 إذاعات محلية يلخص الحملة في 60 ثانية، على مدار أسبوع كامل باللغتين العربية والإنجليزية 5 مرات يومياً، وهدف الإعلان هو نشر الوعي بحقوق الأطفال، بحيث يلخص كل حقوقهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©