الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نتنياهو: لا قيود على البناء الإسرائيلي بالقدس

نتنياهو: لا قيود على البناء الإسرائيلي بالقدس
22 أكتوبر 2012
علاء المشهراوي، عبدالرحيم حسين، وكالات (رام الله، غزة)- أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان أمس، تمسكك إسرائيل باحتلال القدس، بدعوى أنها عاصمتها الأبدية، رافضين انتقاد الاتحاد الأوروبي للاستيطان اليهودي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خاصة القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية المنشودة، والتي تستعد سلطات الاحتلال الإسرائيلي لإقامة أكاديمية عسكرية فيها. وقال نتنياهو، في بيان أصدره بشأن تدريبات إسرائيلية على مواجهة الزلازل “اليوم نفتح عملية وطنية للتعامل مع الزلازل، حيث استثمرنا الكثير من الدفاع عن الجبهة الداخلية ضد اثنين من التهديدات الأساسية أحدهما تهديد الصواريخ والقذائف والثاني هو خطر الزلازل. إن الاستثمار في هذا المجال كبير جداً وفرص العمل فيه كبيرة جداً، وأنا أريد أن أوضح أن لدينا العديد من الخطط لحماية مواطني دولة إسرائيل”. وأضاف “أريد أن أوضح أننا لا نضع أي قيود على البناء في القدس. هذا هو رأس مالنا، لأن البناء فيها بالنسبة لنا كالبناء في عواصم العالم مثل لندن وباريس واشنطن أو موسكو. إسرائيل تبني في القدس لأنها عاصمتنا الأبدية ولنا صلة بعاصمتنا ليست أقل تاريخاً وعظمة”. ورفض ليبرمان إدانة المنسقة العليا لسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية والأمنية كاثرين آشتون أمس الأول إعلان السلطات الإسرائيلية خطة لتوسيع مستوطنة “جيلو” في القدس الشرقية. وقال في بيان أصدره في القدس المحتلة “إن هذه الإدانة تظهر افتقار الاتحاد الأوروبي بشكل جوهري إلى القدرة على فهم الواقع الإقليمي، وتشجع فقط الجانب الفلسطيني على الاستمرار في رفض التفاوض وفي التحرك ضد إسرائيل على الساحة الدولية”. وأضاف “يجدر بالاتحاد الأوروبي التركيز في الوقت الحالي على حل المشكلات القائمة بين مختلف الشعوب والقوميات في أوروبا وبمجرد أن يكون هناك حل ناجح، سنسعد بسماع توصيات لحل المشكلات مع الفلسطينيين”. وتابع “إن جيلو جزء لا يتجزأ من مدينة يقطنها سكان يهود بصورة متجانسة، وإسرائيل تعتبر التفاوض مع أي أحد بشأن القدس خطاً أحمر”. وأضاف “القدس ليست مستوطنة. وجيلو حي يهودي يسكن فيه نحو 33 ألف يهودي، إنه جزء لا يتجزأ من القدس وسكانه مدنيون لا يعرقلون بأي شيء عملية السلام التي يجمدها (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) أبو مازن”. واستطرد قائلاً “ندعو المسؤولين الأوروبيين إلى التركيز على قضاياهم الداخلية قبل إعطاء نصائح، كما ندعوهم إلى زيارة جيلو ليفهموا بصورة أفضل علاقة الحي بالعاصمة الإسرائيلية. جيلو يبعد سبع دقائق سيراً على الأقدام عن وسط المدينة”. وخلص إلى القول “إن الموقف الذي اتخذه الاتحاد الأوروبي أحادي الجانب ولا يعزز الحوار مع الفلسطينيين. إنه موقف معادٍ لإسرائيل”. من ناحيته، قال رئيس بلدية الاحتلال في القدس نير بركات، في بيان مماثل، “نرفض تماماً موقف الاتحاد الأوروبي حول جيلو، لأن الحي جزء لا يتجزأ من القدس ولا نية لدينا للاعتذار عن ذلك”. وأضاف “سنواصل بناء عشرات آلاف الشقق في جميع أنحاء المدينة ولكل القطاعات”. في غضون ذلك، أعلنت حركة “السلام الآن” الإسرائيلية المناهضة للاستيطان أن السلطات الإسرائيلية باشرت الاستعداد لبناء أكاديمية عسكرية للضباط الإسرائيليين على مساحة 14 دونماً في جبل الزيتون المطل على المسجد الأقصى المبارك بالقدس الشرقية. وقالت، في بيان أصدرته في القدس المحتلة، “تم خلال الأيام القليلة الماضية تعليق إعلانات في حي جبل الزيتون (الطور) في القدس الشرقية عن قرب تقديم خطة لبناء أكاديمية عسكرية إسرائيلية، وبإمكان السكان تقديم اعتراضات على ذلك خلال ستين يوماً”. وأضافت “جبل الزيتون (جنوب شرق القدس)، منطقة متنازع عليها بين إسرائيل والفلسطينيين ولا يمكن حل هذا الخلاف إلا عبر الاتفاق، وإقامة أكاديمية عسكرية في هذه المنطقة الحساسة تعتبر استفزازاً غير ذكي من جانب حكومتنا”. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الإسرائيلية لوكالة “فرانس برس” إن مشروع بناء الأكاديمية يندرج في إطار نقل الأكاديميات العسكرية المقامة وسط فلسطين المحتلة إلى مناطق ذات أولوية دفاعية مثل النقب والجليل والقدس. وأضاف “مجمل المشروع يقع على حدود بلدية القدس ولا يوجد في قلب منطقة سكنية للفلسطينيين”. ميدانياً، بدأ مستوطنون بناء وحدات سكنية جديدة في مستوطنة “ميخولا” في منطقة الأغوار الشمالية. كما باشر عدد من مستوطني مستوطنة “راس مويس” تسييج نحو 10 دونمات من أراضي قرية قريوت جنوب نابلس مزروعة بأشجار الزيتون تمهيداً للاستيلاء عليها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©