الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

دعوة لعشاق الجمال

15 نوفمبر 2014 23:20
رحل فصل الصيف بحرارته ورطوبته. وها هو فصل الشتاء، قادم إلينا بنسماته الباردة العليلة، التي تثير الخيال، وتجعله يُحلق في أجواء التأملات، وتحرك النفس، وتزيد النشاط والحيوية. وفي صباحات الشتاء ومساءاته، تحلو الأوقات واللحظات الجميلة، التي نتفاعل معها في أنشطة تعود علينا بالنفع. ففي لياليه الطويلة، تكثر الأفراح، وتزداد الأنشطة الاجتماعية، الثقافية والرياضية، فترى الأماكن العامة، كالمتنزهات والحدائق والمراكز التجارية، تعج بالحركة التي لا تعرف الهدوء؛ لأن أجواء الشتاء بنسماته المنعشة، تشجع الناس على الاستمتاع، فتراهم يظهرون طاقاتهم في جو مريح للنفس والبدن.هذه الأنشطة التي يتفاعل معها الصغار قبل الكبار. تزيد الدفء في المشاعر، وتحرك الأذهان والعقول، مما يزيد شعورنا بالدفء في الليالي الشتوية الباردة. كما لا ننسى أهم الأنشطة الاجتماعية، وهي إقامة الأعراس الجماعية والفردية، التي تحمل هي الأخرى، أجواءً من الدفء والبهجة والسرور للجميع. فصل الشتاء عندنا، بأجوائه الباردة الرائعة، التي تشعرنا بالحميمية هو الذي تنمو فيه الأشجار، وتتفتح الأزهار بأنواعها، حيث تعطرنا تلك الأزهار بروائحها الزكية، التي تُـثير في نفوسنا وخيالاتنا الفرح والسرور، وتنطلق بنا إلى عالم الإحساس بالجمال. ليالي الشتاء الباردة، توحي لنا بفتح أبواب الحوار المباشر مع الطبيعة بجمالها، لننطلق بمشاعرنا وأفكارنا إلى آفاق رحبة من التأمل، نستلهم من تلك اللحظات التأملية، طاقة الشعور بالمسؤولية تجاه النفس والمجتمع. فمسؤولية كل فرد نحو نفسه ومجتمعه، تتجلى فيما يعمله بإخلاص ويحققه من إنجاز في مشوار حياته. وعلى الجانب الآخر السلبي، قد يشعر البعض في أيام الشتاء ولياليه، بشيء من التثاقل، فتراه يعطل قدراته، ولا يتكيف مع تلك الأجواء الرائعة الموحية، التي من المفترض أن يتفاعل معها بالإيجابية، ليستفيد منها في ممارسة أنشطة جميلة متنوعة، وحسب ميوله وقدراته. ولكن الإهمال واللامبالاة يصيب البعض، فيُقللان من قدراتهم، وينظرون إلى الأشياء، بعكس صورتها الجمالية. وفي هذه الحال، يحتاج هؤلاء إلى شيء من التوجيه السليم، والإرشاد والتشجيع من المحيطين بهم، فإرشاد هؤلاء وتشجيعهم، يؤثر إيجاباً، بحيث يُغيّر أفكارهم. همسة قصيرة: همس المشاعر يُشعرنا بالدفء والحيوية. صالح بن سالم اليعربي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©