الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

العيسي:90 دقيقة وحدت الشعب اليمني

العيسي:90 دقيقة وحدت الشعب اليمني
15 نوفمبر 2014 23:43
الرياض (الاتحاد) أعرب الشيخ أحمد صالح العيسي، رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم، عن سعادته الكبيرة بالظهور الرائع لمنتخب بلاده في افتتاح مبارياته بالمجموعة الأولى أمام البحرين، وقال: منتخبنا نجح في توحيد الشعب اليمني على قلب رجل واحد، ووحدت مباراته أمام البحرين على مدار 90 دقيقة كل اليمنيين، وأنست الجميع الآلام والخلافات لدرجة أننا شعرنا بأن المنتخب قدم خدمة كبيرة للشعب اليمني من دون أن نقصد، وهذا المطلوب من كرة القدم، والرياضة بشكل عام تصلح ما أفسدته السياسة، ولعل الجمهور اليمني الذي حضر المباراة أعطى انطباعاً رائعاً عن ولاء هذا الشعب، بل يعطي أملاً لحل كل المشاكل التي نواجهها. وأضاف: الجمهور اليمني كان فاكهة البطولة، في اليوم الافتتاحي، بل تفوق على أصحاب الأرض في الحضور، ورسم لوحة جميلة للكرة اليمنية، وبالفعل تسيدنا المباراة أمام البحرين في الملعب والمدرجات، وتابع، منتخبنا لعب مباراة كبيرة أمام الأحمر في افتتاح البطولة، وكان قاب قوسين أو أدنى من الفوز الأول في تاريخه، كان ينقصه التوفيق وبشكل عام نحن سعداء بهذا المستوى الذي قدمه اللاعبون، لازلنا نبحث عن الفوز الأول في دورات الخليج، خاصة أن المنتخب لم يحقق سوى التعادل، وهي نقطة جيدة بشكل عام، ونتمنى أن يتطور مستوى منتخبنا أكثر من ذلك، وننتزع الفوز الذي انتظرناه كثيراً. وأشار إلى أن المنتخب لا يملك سوى الروح القتالية وإخلاص اللاعبين الذين يبذلون الكثير من الجهد والعرق من أجل تحقيق أفضل النتائج للمنتخب، والدور الذي يقوم به الجهازان الفني والإداري، وليس هناك مقارنة بين منتخبنا وبقية المنتخبات في الإمكانيات والدعم والتجهيزات والمعسكرات قبل البطولات. وقال: لا يمكننا أن نتحدث عن تحقيق إنجازات في ظل فارق الإمكانيات، ونحن نحتاج إلى الكثير من العمل، لكن أملنا في عزيمة اللاعبين وإصرارهم على تشريف الوطن في هذا المحفل الخليجي. وكشف العيسي عن معاناتهم، في ظل الأجواء والظروف التي يعيشها الشعب اليمني، وقال: مشكلة الكرة اليمنية أنها تأتي في المقام الأخير، ولدينا مشاكل لا حصر لها، هذا هو واقعنا قبل أن نتعرض للظروف التي تحدث حاليا، لم يحصل الاتحاد اليمني على أي دعم من عام 2013 حتى الآن والميزانية صفر، لكن الاتحاد شعر بالمسؤولية تجاه المنتخب والمشاركة في البطولات خاصة دورة الخليج، دائما في الظروف الصعبة التي نعيشها يأتي أمل وبصيص نور من بعيد كي يعيدنا إلى الطريق مرة أخرى، نجح منتخبنا للشباب في تقديم مستوى طيب في نهائيات كأس آسيا، وسنظل خلف المنتخب حتى يحقق النتائج التي ينتظرها الشارع اليمني. وأوضح أن ميزانية كرة القدم في اليمن لا تتجاوز مليون دولار سنوياً لأكثر من 14 نادياً في الدرجة الأولى، و20 نادياً في الدرجة الثانية، و300 نادٍ بالدرجة الثالثة، وهو ما يعادل ألفي دولار لكل نادٍ، مشيراً إلى أن تعلق الشباب اليمني بكرة القدم هو الحافز الأول لهم لممارسة اللعبة، وكرة القدم هي المتنفس للشعب اليمني، ويكفي الحضور الجماهيري المساند للمنتخب، سواء عندما استضفنا خليجي 20 أو في هذه البطولة، كانت الجماهير لوحة مشرفة، واعتادت جماهيرنا على المساندة والحضور في المباريات. وتطرق إلى الأزمة السياسية التي يمر بها اليمن، وقال: أنا متفائل في حل الأزمة السياسية في البلاد مع أول خطوة بتشكيل الحكومة الجديدة، مشاكل اليمن في بدايتها كانت مشاكل اقتصادية، ومنها تحولت إلى مشاكل سياسة، لدينا ثقة في الأحزاب اليمنية وحكمة الشعب في اختيار الطريق الصحيح الذي يعبر بنا إلى منطقة الأمان، بما فيه مصلحة بلادنا. وعن عودة الكرة اليمنية للطريق الصحيح، قال: الأزمة السياسية ضاعفت آلام الكرة اليمنية، وأخرت تطورها، قدمنا العديد من الدراسات لتطوير الكرة اليمنية، لكن للأسف ظلت في المكاتب ولم تر النور لغياب الإمكانيات المادية، وزادت المشاكل السياسية في تفاقم الأزمة، وبشكل عام الكرة اليمنية تحتاج إلى 5 سنوات كي تقف على أقدامها، بشرط أن تتوافر لها الإمكانيات، ولدينا العنصر البشري والمتمثل في اللاعب، ولكن ينقصنا عنصران الأول، هو الجانب المادي، وهو الأهم لنا، والثاني هو الجانب الإداري، والفني من أجل تأهيل كوادر. وحول إمكانية تطبيق الاحتراف في المستقبل من أجل المشاركات القارية، قال: الاحتراف في اليمن بدائي، ولا يملك المقومات، وعندما نتحدث عن تطبيق الاحتراف علينا أن ننظر إلى جوانب كثيرة وليس الاحتراف على الورق، ولدينا المنظومة، ولكن من الصعب تطبيقها، وعلى سبيل المثال كيف تطبيق الأندية الاحتراف، وهي تحتاج إلى مقومات كثيرة لأن هناك شروطاً كثيرة للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، منها المنشآت والملاعب ومواصفات خاصة للأندية بجانب أن هذه الأمور تحتاج إلى أموال كثيرة، والطبيعي أن أية دولة تريد أن تطبق الاحتراف خاصة أنه ينهض بالكرة، هناك 4 دول خليجية طبقت الاحتراف، وأظهرت نتائج إيجابية، كما أن اليمن لديه أجيال صاعدة على أعلى مستوى، وبالتالي هناك اهتمام بالقاعدة. وأكد أن الدوري اليمني مستمر رغم كل هذه الظروف، وانطلق في 22 أغسطس ولم يتوقف سوى لإعداد المنتخب لهذه البطولة، ومنذ بدء الأزمة، عام 2011 لم تتوقف الأنشطة حتى الآن والعمل جار حتى المشاركات الخارجية، بل هذا الموسم زادت المشاركات وانتظم الدوري، وبشكل عام اللاعب اليمني موهوب وأول من احترف في الوطن العربي، حيث احترف الراحل علي محسن في نادي الزمالك المصري، وبعدها توالى احتراف لاعبينا في الدوريات الخارجية. الجمهور «ظاهرة غريبة» الرياض (الاتحاد) أكد رئيس الاتحاد اليمني أن الافتتاح لم يكن متوقعاً وجاء مبسطاً للغاية، لافتاً الى «أن غياب الجمهور السعودي ظاهرة غريبة غير متوقعة، لأنه جمهور كبير وعاشق لكرة القدم، وموجود دائماً في كل المباريات والبطولات، لا ندري الأسباب التي دفعته للغياب عن بطولة بهذا الحجم لها خصوصية في المنطقة الخليجية.. دائما ما يكون الجمهور ملح البطولة، والحافز الأول للمنافسة على اللقب، وقد شاهدنا جمهورنا، وكيف كان حماس اللاعبين في الملعب». وأضاف: «أتمنى عودة الجمهور إلى مدرجات البطولة، لأنها لا تتكرر كثيراً على أرض أي دولة، نظرا لأنها تتنقل بين الدول الخليجية، وستنتظر السعودية سنوات طويلة كي تستضيف نسخة أخرى». مستوى فني باهت الرياض (الاتحاد) قال الشيخ أحمد العيسي: المستوى الفني الذي ظهرت عليه الجولة الافتتاحية باهت للغاية، خاصة مباراة السعودية وقطر، حيث لم تظهر اللمحات الفنية والتكتيك والعمل الجماعي في الملعب، وكان الأداء على عكس المتوقع، خاصة أن المنتخبات الخليجية تستعد بقوة للمشاركة في كأس آسيا في يناير المقبل بأستراليا، وهو ما يعني أن هذه المنتخبات باتت جاهزة للمشاركة الآسيوية، وهي تحمل طموح المنافسة، وكانت مباراة اليمن والبحرين أفضل فنياً. التجديد لـ «ميروسلاف» الرياض (الاتحاد) أكد العيسي أن المستوى الذي ظهر به المنتخب كان متوقعا، نظراً لأنه قدم مستوى جيداً في المباريات الودية السابقة قبل القدوم إلى الرياض، وأظهرت بصمة واضحة للمدرب التشيكي ميروسلاف سكوب، ولذلك، فإن الاتحاد سيبدأ قريباً إجراءات التجديد له لفترة إضافية يتم الاتفاق حولها بين الطرفين، لأن التعاقد الحالي لمدة عام واحد، وطالما أنه نجح في ترك بصمة، فمن المفترض أن يواصل مع الاتحاد، وهو ما سنسعى إليه بعد نهاية البطولة والعودة لليمن، ونتمنى أن يوفق معنا في الارتقاء بمستوى اللاعبين إلى ما نتطلع إليه، وتحقيق الطفرة التي ننشدها. بناء مرحلة جديدة الرياض (الاتحاد) طالب العيسي الأندية بضرورة الإسهام في بناء مرحلة جديدة للكرة اليمنية، خصوصاً أن اليمن يضم العديد من المواهب، وبإمكانها أن تبرز لو يتوافر لها الدعم المطلوب والاهتمام الكافي، والرياضة في اليمن وكرة القدم بالتحديد تحتاج إلى تطوير المنشآت لخلق بيئة إيجابية ومحفزة. وأضاف أن العمل الحقيقي لابد أن يبدأ من الأندية والتعاون مطلوب كي نصل إلى هدف واحد، وهو مصلحة اللعبة والمنتخبات اليمنية المشاركة في كل البطولات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©