دبي (الاتحاد)
في الوقت الذي تمكن الحارس العماني علي الحبسي المحترف في إنجلترا من المشاركة مع منتخب بلاده في منافسات بطولة كأس الخليج المقامة حالياً في الرياض، متجاوزاً مشكلة عدم إدراج البطولة ضمن أجندة الفيفا الرسمية، التي يحق للمنتخبات المشاركة فيها استدعاء نجومها الذي ينشطون في دوريات خارجية، فقد اصطدم النجم العراقي علي عباس المحترف في صفوف سيدني الأسترالي بعدم موافقة فريقه على انضمامه إلى منتخب «أسود الرافدين».
وتسبب قرار النادي الأسترالي في حرمان عباس من الظهور في منافسات «خليجي 22»، وهو الأمر الذي أصابه بالحزن، ولكنه يتمسك بالأمل في تقديم أفضل ما لديه في مباريات دوري المحترفين الأسترالي، لكي يحصل على مكان في التشكيلة العراقية في الاستحقاق الأكبر، وهو كأس أمم آسيا التي تقام في أستراليا يناير المقبل.
ونقلت الصحف الأسترالية عن نجم العراق وفريق سيدني قوله: «بالطبع أشعر بالحزن والإحباط، ولكنني الآن في حاجة إلى جعل كل هذا خلف ظهري، أتمنى لمنتخب بلادي التوفيق في منافسات كأس الخليج، كل ما يتعين علي فعله الآن أن أقدم أفضل ما لدي مع فريق سيدني في مبارياته المقبلة بداية من مواجهة ملبورن، فهذه هي الطريقة الأفضل لفرض اسمي من جديد، وتعزيز فرصتي في المشاركة مع العراق في نهائيات كأس آسيا التي ستقام هنا في أستراليا بحلول شهر يناير المقبل».
ووفقاً لما نقله موقع «theworldgame» تابع عباس: «مركزي مع فريق سيدني هو المدافع الأيسر، ولكنني مع منتخب العراق ألعب في منتصف الملعب جهة اليسار، لا توجد لدي مشكلة في أي من المركزين، والمهم هو القيام بواجباتي في الملعب وفقاً لما يطلبه الجهاز الفني سواء في النادي أو المنتخب».
حصل علي عباس على الجنسية الأسترالية عام 2012، أي بعد حوالي 4 سنوات من رحيله إلى هناك واحترافه في أكثر من ناد وعلى رأسها نيوكاسل، وسيدني، ولعب في صفوف الأخير لمدة عامين إلى جوار أسطورة اليوفي والمنتخب الإيطالي السابق أليساندرو ديل بييرو، قبل أن يرحل الأخير عن صفوف الفريق الأسترالي.
وكشف عباس عن طموحاته للمرحلة المقبلة مع منتخب بلاده، فقال: «أحلم بالظهور مع العراق في نهائيات أمم آسيا في يناير المقبل، سيكون من الصعب جداً أن أشاهد بطولة كبيرة بهذا الحجم من المدرجات، أنا على ثقة من استدعائي للمشاركة، وأتمنى ألا تداهمني أي إصابات حتى يأتي موعد هذا الاستحقاق، كما أتمنى أن تأت والدتي وعائلتي من بغداد إلى أستراليا لعدة أشهر من أجل مشاهدتي وأنا أرتدي قميص منتخب بلادي في بطولة آسيا».
يذكر أن علي عباس البالغ 28 عاماً، كان أحد الوجوه الشابة التي منحت العراق مجد معانقة لقب أمم آسيا 2007، لكن ظروف هجرته إلى أستراليا تسببت في غيابه عن صفوف منتخب بلاده، وحاول اتحاد الكرة العراقي، وكذلك الجهاز الفني بقيادة حكيم شاكر استدعاء عباس للمشاركة في «خليجي 22»، إلا أن فريق سيدني رفض التفريط في اللاعب، نظراً لسخونة المنافسات في دوري المحترفين الأسترالي، كما أن عدم إدراج بطولة كأس الخليج ضمن البطولات الدولية الرسمية، عزز من الموقف القانوني لنادي سيدني في قرار عدم الموافقة على استدعاء عباس لصفوف «أسود الرافدين».
عدد اليوم
