عدد اليوم
زيارة منظمة ومحدد كل ما سيتم فيها بوضوح. هكذا يمكن وصف زيارة الموسيقار العالمي ياني إلى مصر التي تم الإعلان عنها منذ شهر أغسطس الماضي تقريبًا، وصولًا إلى كشف موعد حضوره في المطار وأي طائرة نقلته إلى قاهرة المعز، حتى وصوله إلى مقر الفندق الذي يقيم به، وانتهاءًا بالمؤتمر الصحفي الذي أقامه مساء أمس في أحد الفنادق الشهيرة.
المؤتمر -الذي تأخر نحو ساعتين عن الموعد المحدد إقامته فيه- لم يجعل الإعلاميين ينصرفون عن تغطية هذه الزيارة المهمة، وإن كان البعض أبدى استياؤه من هذا التأخير، وحرصوا على التقاط مجموعة صور كبيرة لياني أثناء حديثه في المؤتمر الصحفي، الذي قدمته الإعلامية جيهان عبد الله، وحضره أيضًا وزير السياحة هشام زعزوع، وابنة ياني.
أعلن ياني، خلال المؤتمر، عن مجموعة من النقاط أبرزها أنه منذ أن وضع قدميه في مطار القاهرة قوبل بحفاوة واهتمام شديدين من قبل شعب هذا البلد، الذي وصفه بأنه عظيم وعاطفي، فرغم حب الناس له إلا إنهم كانوا حريصين على الوقوف إلى جواره لالتقاط صورًا تذكارية بكل احترام له ودون التعدي على مساحته الشخصية.
وأضاف: "الحقيقة أنني شعرت كما لو كنت في منزلي، وأجد راحة كبيرة في داخلي، ورغم أنني تمنيت حدوث هذه الزيارة منذ 25 عام إلا إنني أجد هذا التوقيت مناسب للغاية".
ولفت إلى أنه يحضر مفاجأة للمصريين وهي مقطوعة موسيقية مهداة لهم، عمل على تأليفها متمنيًا أن تنال الإعجاب عند تقديمها في حفليه المقرر إقامتهما يومي 30 و31 من شهر أكتوبر الجاري، وذلك في منطقة الأهرامات بمحافظة الجيزة.
وذكر أنه كان دائمًا يتساءل وهو في بداية مشواره مع التأليف الموسيقي هل إذا قدم موسيقاه في بلد آخر سيفهمها شعبه، مضيفا "بعدما قمت بعدة جولات حول العالم تأكدت من أن العاطفة والمشاعر يمكن التعبير عنها وفهمها بسهولة بغض النظر عن لغة صاحبها".
وشدد على أنه يستمع لكل أنواع الموسيقى كالكلاسيكية والشرقية و"روك آند رول"، لافتًا إلى أنه في صغره كان منبهرا بموسيقى دول البحر الأبيض المتوسط، واعتبر أن ذلك ربما يكون سببًا في تأثره بها في كتاباته الموسيقية. لذا، تصل لقلوب مستمعي هذه الدول.
وكشف عن أنه يقوم بجولة خلال هذه الأيام لتقديم فيلم وثائقي عن زيارته لمصر في بعض الأماكن الأثرية الشهيرة، وسيتم عرضه قريبًا، بما سيساهم في زيادة تنشيط السياحة المصرية.
وأكد أن سبب حضوره إلى مصر رغبته في تقديم رسالة للعالم بأن الشعب المصري عظيم، وبلده آمن، مشددًا على أنه يشعر بحماسة كبيرة نحو حفله الأسطوري بمصر.
وذكر أنه قبل أن يصبح مؤلفًا موسيقيًا كان لاعب سباحة. وبعدها، سافر إلى الولايات المتحدة ليدرس علم النفس، ولكن ذلك لم يؤثر على طموحه الموسيقي. بالعكس دعمه، فالسباحة علمته أن يكون ذا شخصية قوية، وطريقة تفكيره جيدة، فيما ساعده علم النفس على فهم من حوله، وشعوره بالثقة في نفسه وما يفعله.
