بيشاور، كابول (وكالات) - أسفرت مواجهات بين مجموعتين من الناشطين الباكستانيين عن عشرات القتلى في منطقة قبلية في باكستان عند الحدود الأفغانية، حسبما أعلن مسؤولون أمس.
واندلعت اعمال العنف قبل ثلاثة أيام في وادي تيرا في منطقة خيبر القبلية عندما احتلت عناصر من فصيل طارق في طالبان باكستان مبنى تابعا لمجموعة تسمي نفسها «انصار الاسلام» الموالية للحكومة.
وقال مسؤول كبير في الحكومة المحلية «استعادت أنصار الاسلام مركزها بعد معارك ضارية أوقعت بحسب معلوماتنا 30 إلى 40 قتيلا في الجانبين». وأكد مسؤول أمني وقوع هذه المواجهات وأن حصيلة القتلى مرتفعة.
ويمنع الصحفيون والعاملون في المنظمات الانسانية من دخول المنطقة ما يحول دون تأكيد عدد القتلى بشكل مستقل. من جانبها قالت الشرطة أمس إن قنبلة مزروعة على الطريق انفجرت، مما أسفر عن مقتل ثمانية من رجال الشرطة في إقليم قندهار المضطرب بجنوب أفغانستان في ثالث هجوم فتاك يستهدف به متشددون الشرطة خلال 24 ساعة.
وقتل 20 من رجال الشرطة في مناطق متفرقة من أفغانستان منذ ظهر السبت وهي درجة من العنف تبرز المخاوف بشأن قدرة قوات الأمن الأفغانية وقوامها 350 ألف فرد على الاضطلاع بالمسؤولية الأمنية حين تنسحب القوات التي يقودها حلف شمال الأطلسي بنهاية العام القادم.
وفي أحدث هجوم كانت شرطة قندهار قد انتهت من إبطال مفعول قنبلة مزروعة على الطريق وألقت القبض على ثلاثة رجال يشتبه في انتمائهم لحركة طالبان حين وقع انفجار قنبلة أخرى في وقت متأخر من مساء أمس السبت. وقال عبد الرازق قائد شرطة قندهار «فيما كانوا يغادرون المنطقة انفجرت قنبلة أخرى قرب عربتهم، مما أسفر عن مقتل ثمانية من رجال الشرطة واثنين من المشتبه بهم».
وأصيب ستة من الشرطة وثالث يشتبه في انتمائه لحركة طالبان. وجاء الانفجار بعد ساعات من مقتل عشرة من رجال الشرطة منهم مسؤول محلي بقطاع مكافحة الإرهاب في هجوم بإقليم قندوز في شمال البلاد. وقتل اثنان آخران من الشرطة في إقليم جزنة بشرق البلاد. وبعد مرور 11 عاما على بدء الحرب التي يقودها الحلف على مقاتلي طالبان تتصاعد وتيرة العنف ضد قوات الأمن الأفغانية.
عدد اليوم
