أنقرة (وكالات)
كثفت الحكومة التركية حربها «على الإرهاب»، مع تنفيذ عمليات مداهمة ضد تنظيم داعش على أراضيها حيث اعتقلت العشرات من عناصر التنظيم في إسطنبول ومدن أخرى.
وأوفقت الشرطة التركية 30 شخصا يشتبه بانتمائهم لتنظيم داعش خلال عملية مداهمة كبرى نفذتها في مدينة قونيا وسط تركيا التي تعتبر معقلا للمتشددين.
كما القي القبض على 14 مشتبها بهم آخرين في عملية مداهمة مماثلة في قوجه ايلي.
واعلن الجيش أيضا انه اعتقل 17 شخصا مقربا من التنظيم كانوا يحاولون عبور الحدود بطريقة غير شرعية قرب البايلي لدخول منطقة يسيطر عليها داعش في سوريا. وقالت وكالة أنباء «دوجان» إن الشرطة ألقت القبض على 21 شخصا بينهم سبعة أطفال في مداهمات لعدد من المنازل في إسطنبول.
وذكرت وكالة أنباء «الأناضول» التركية أن مروحية وأفراد من القوات الخاصة التابعة للشرطة شاركوا في العملية، مشيرة إلى أن فرق الأمن داهمت عددا من المنازل وأوقفت بعض المشتبهين وفتشت منازلهم وأماكن عملهم.
في الأثناء أصيب أحد المشتبهين بجروح لدى سقوطه من مكان مرتفع وجرى نقله إلى المستشفى بسيارة إسعاف، حيث قيل إنه كان يحاول الفرار من الشرطة لحظة سقوطه، بينما لاذ مشتبه به آخر بالفرار إلى إحدى الغابات، ولا تزال العملية متواصلة.
وأعلنت الشرطة التركية امس أن الشرطيين اللذين قتلا الاثنين سقطا ضحية انتحاري فجر نفسه مع اقتراب قوات الأمن.
وقالت شرطة دياربكر، كبرى مدن جنوب شرق تركيا ذي الغالبية الكردية، في بيان أن «الشرطيين استشهدا حين فجر انتحاري نفسه قرب مخبئهما».
واكد مصدر في الشرطة لوكالة فرانس برس أن السبعة الآخرين المشتبه بهم الذين قتلوا خلال الاشتباك، كانوا يستعدون لتنفيذ هجمات انتحارية.
من جهة ثانية، اعلن مكتب محافظ ديار بكر أن الشرطة ضبطت خلال عملية المداهمة ترسانة أسلحة بينها بندقيتا كلاشينكوف ومئتا كيلوجرام من نيترات الأمونيوم المستخدمة في صنع القنابل.
وقال مسؤول أمني لرويترز «من خلال عملية أمس منعنا هجوما أكبر من هجوم أنقرة. صادرنا قنابل كثيرة ومواد تستخدم في صنع القنابل. أسماء كبيرة من وحدة داعش في تركيا قتلت في العملية».
وأضاف «مفجر انتحاري كانت المتفجرات ملفوفة حول جسمه قتل أيضا في العملية قبل أن ينال الفرصة لمهاجمة أفراد الأمن».
من جهته، اعلن رئيس الوزراء التركي أن الجيش التركي «ضرب مرتين» في الآونة الأخيرة مواقع لمقاتلين أكراد في سوريا.
وقال داود أوغلو «لقد حذرنا مقاتلي حزب الاتحاد الديمقراطي من العبور إلى غرب نهر الفرات وضربنا مرتين».
وأكد داود أوغلو أنه لن يتم السماح بانتهاك حدود تركيا، مشيرا في هذا الإطار إلى إسقاط تركيا مروحية سورية العام الماضي، وإلى ضربها طائرة من دون طيار لدى اختراقها المجال الجوي التركي.
وأكد رئيس الوزراء التركي أنه لا يمكن التوصل الى حل للأزمة السورية بمعزل عن تركيا، مشيرا إلى أن الأخيرة لديها حدود يبلغ طولها 911 كيلومترا مع سوريا وأنها «لن تترك مصير تلك الحدود في أيدي أي دولة أخرى».
من جانبه، أصدر حزب قوات الاتحاد الديمقراطي بيانا قال فيه إن القوات التركية هاجمت مواقعه ثلاث مرات منذ الأحد، وأن جميع الحوادث كان شرق الفرات.
وقال مسؤول حكومي تركي لرويترز دون أن يحدد أيضا موعدا للواقعة «رسمت تركيا خطها الأحمر غربي الفرات وهذه الواقعة تتفق مع ذلك التحذير».
عدد اليوم
