السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فضائح التنصت الأميركي تنتقل إلى هواتف الفاتيكان!

1 نوفمبر 2013 01:08
عواصم (وكالات) - لا تزال فضائح تنصت وكالة الأمن القومي الأميركية تتوالى فصولا، وآخر الضحايا الفاتيكان وفق ما نشرت مجلة “بانوراما” الإيطالية. في وقت طالبت فيه السلطات الصينية، الإدارة الأميركية بإيضاحات حول ما نشر عن استخدام سفارتها وقنصلياتها في بكين وشنجهاي وشينجدو للتنصت على الهواتف حول العالم. وسارعت الأجهزة الأمنية الأميركية كعادتها إلى اعتماد النفي بشأن ما نشر حول التجسس على الفاتيكان واتصالات البابا فرنسيس قبل انتخابه. وقالت المتحدثة باسم وكالة الأمن القومي فاني فاينز في بيان “لاتستهدف وكالة الأمن الفاتيكان، والتأكيدات التي نشرتها مجلة بانوراما الإيطالية بهذا الشأن غير صحيحة”. وكانت المجلة الإيطالية ذكرت أن مراقبة الوكالة الأميركية لشركائها الأوروبيين وصلت إلى تعقب هواتف أساقفة وكرادلة الروم الكاثوليك. وقالت دون أن توضح مصادرها “إن أنشطة التجسس استمرت في الفترة من 10 ديسمبر 2012 وحتى 8 يناير 2013”، ولكنها أضافت أن هناك مخاوف من أنها ربما استمرت حتى 12 مارس الماضي، وهو اليوم الذي صادف بدء الاجتماع السري لانتخاب البابا فرنسيس. وأضافت المجلة أن دار الضيافة التي مكث فيها البابا عندما كان لا يزال في منصب الكاردينال، كانت من بين الأهداف الخاضعة للمراقبة. وأضافت “أن الأجهزة الأمنية الأميركية صنفت المكالمات الهاتفية للفاتيكان إلى أربع فئات، وهي نوايا القيادة والتهديدات التي يتعرض لها النظام المالي وأهداف السياسة الخارجية وحقوق الإنسان”. وأعرب المتحدث باسم الفاتيكان الأب فيديريكو لومباردي عن انزعاجه إزاء ما أوردته المجلة، وقال “ليس لدينا علم بأي شيء حول هذا الموضوع، وعلى أي حال فإننا لسنا قلقين على الإطلاق بشأن هذا الموضوع”. جاء ذلك، في وقت اجتمع فيه مسؤولون كبار من الولايات المتحدة وألمانيا مساء أمس الأول في واشنطن لبحث أمور استخباراتية وسط استمرار النزاع الدبلوماسي، بشأن ما تردد عن تجسس الولايات المتحدة على جهاز الهاتف المحمول الخاص بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. وقالت سوزان رايس مستشارة الأمن القومي بالبيت الأبيض إن الحوار كان بناء وسيستمر خلال الأسابيع المقبلة. وأضافت “من الأهمية بمكان أن نظل مركزين على العمل معا من أجل حماية أوطاننا ومواجهة التهديدات العالمية”. وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي كيتلين هايدن لوكالة الأنباء “المناقشات تركزت حول فرصة سماع كل طرف للآخر، والتحديد بصورة مشتركة لأفضل طريقة لإدارة الحوار لتوفير الضمانات الضرورية وتعزيز أواصر التعاون”، وأشارت إلى عدم صدور إعلانات جديدة عن الاجتماع. بينما قال متحدث باسم الحكومة الألمانية إن المباحثات بنيت على اتصال هاتفي بين ميركل والرئيس الأميركي باراك أوباما منذ أسبوع حول قضية التجسس. واقترح جون بوديستا كبير موظفي البيت الأبيض سابقا إبرام اتفاقية ضد التنصت مع الحلفاء الأوروبيين، وذلك سعيا لإنهاء فضيحة التجسس، وقال في تصريح لصحيفة “دي تسايت” الأسبوعية الصادرة أمس الخميس في ألمانيا إنه يرى فرصا لاعتماد ميثاق شرف يمنع تجسس كل من الطرفين على الآخر، مضيفا: “على حكومة أوباما أن تكون منفتحة تجاه هذا الميثاق”. وفي الوقت ذاته عبر بوديستا عن دهشته من أن أوباما لم يبلغ بعملية التجسس على ميركل، وقال”لابد أن يتخذ قرار التجسس على الحلفاء على أعلى مستوى”. من جهتها، أعربت الصين امس عن قلقها الشديد إزاء ما تردد عن تنصت الولايات المتحدة على المكالمات الهاتفية في أراضيها، وطالبت بإيضاح من واشنطن. وذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونينج في إيجاز صحفي “لدينا تمثيل لدى الجانب الأميركي، ونطالبه بتوضيح وتفسير المسألة”، وأضافت “نحث البعثات الأجنبية في الصين وموظفيها على التقيد بشدة باتفاقية فيينا بشأن العلاقات القنصلية واتفاقية فيينا بشأن العلاقات الدبلوماسية والاتفاقيات الدولية الأخرى، وعدم المشاركة في أنشطة لا تتوافق مع واجباتهم والوضع الذي ربما يضر بالأمن القومي والمصالح الصينية”. وجاء تصريح تشونينج ردا على تقارير أفادت بأن الولايات المتحدة لديها حوالي 80 موقعا لتجميع المعلومات حول العالم بما في ذلك الصين، حيث إن السفارة والقنصليات الأميركية في بكين وشنجهاي وشينجدو شاركت في التنصت على الهواتف. وتردد أن بعض مسؤولي المخابرات يستخدمون وضعهم الدبلوماسي كغطاء لنشاطهم. وقالت المتحدثة “العلاقات الصحية والمستقرة بين الصين والولايات المتحدة مفيدة للبلدين ولاستقرار ورفاهية منطقة آسيا والمحيط الهادئ والعالم بأسره”. من جهة ثانية، عبرت شركة “جوجل” العملاقة في مجال الإنترنت عن غضبها أمس إزاء احتمال أن تكون وكالة الأمن القومي الأميركية قد وصلت إلى الروابط التي تصل بين مراكز بياناتها. وقال ديفيد دروموند كبير مسؤولي الشؤون القانونية في الشركة “نحن غاضبون تجاه المسافات التي يبدو أن الحكومة تخطتها لاعتراض بيانات من شبكاتنا الخاصة، وهذا يسلط الضوء على الحاجة الماسة لإصلاحها”. وكانت صحيفة “واشنطن بوست” ذكرت أن وكالة الأمن القومي تجسست على مراكز البيانات الخاصة بشركتي “ياهو” و”جوجل” بما يسمح لها بالاطلاع على حسابات مئات الملايين من المستخدمين. وشدد دروموند على أن “جوجل” لم تمنح فرصة للحكومة للوصول إلى أنظمتها. وظهر من التقرير المستند إلى وثائق سرية لوكالة الأمن القومي سربها المتعاقد السابق مع الوكالة ادوارد سنودن أن الوكالة استفادت فيما يبدو من ضعف القيود على أنشطتها في الخارج، لاستغلال بيانات الشركات الأميركية الكبرى بدرجة أكبر كثيرا من المتصور. وكانت برامج أعلن عنها من قبل ومنها برامج سمحت بالبحث بسهولة في مواد تخص جوجل وياهو وغيرهما من شركات الإنترنت الكبرى تستند إلى أمر محكمة. لكن نظرا لأن الاختراق الأخير يحدث خارج الولايات المتحدة فإنه لا يخضع لرقابة المحكمة المختصة بجرائم السطو على المعلومات السرية. وقالت الصحيفة إنه أمكن التوصل إلى كيبل أو مفتاح يحول مرور المعلومات عبر شركة اتصالات لم يذكر اسمها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©