الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إيران تأمل اتفاقاً سريعاً خلال الجولة النووية المقبلة

1 نوفمبر 2013 01:07
عواصم (وكالات) - أمل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس بالتوصل إلى اتفاق “سريع” خلال الجولة المقبلة للمفاوضات النووية مع مجموعة الدول الست الكبرى في 7 و8 نوفمبر في جنيف، فيما بدأت الجولة الثانية من المفاوضات النووية بين فريق الخبراء النوويين الإيرانيين ومجموعة (5+1) بمقر الأمم المتحدة في فيينا، حيث ستوضع نتائج هذه الجولة أمام مفاوضات جنيف الأسبوع المقبل. وفي المقابل يبذل كبار المسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما جهدا كبيرا لإثناء الكونجرس عن فرض عقوبات جديدة على إيران، لكن بعض المشرعين الكبار قالوا إنهم لم يقتنعوا بعد بمبررات التأجيل. وقال ظريف الذي يزور بريتوريا أمس، إن بلاده ستخوض هذه المفاوضات “بنية حسنة ومع الأمل بالتوصل سريعا إلى اتفاق”. واعتبر ظريف أنه “يمكن تجاوز أعوام من التوتر وانعدام الثقة المتبادلة”. وأضاف “كل العناصر متوافرة، أعتقد أن معالجة هذه القضية ينبغي ألا تكون صعبة لأن إيران لا تريد أسلحة نووية”. وتابع “نعتقد أن الاعتقاد بأن إيران تريد أسلحة نووية يضر بأمننا، وسنبذل ما في وسعنا بهدف تبديد هذا الاعتقاد”. وشدد على وجوب أن تحترم القوى الكبرى حق إيران في تخصيب اليورانيوم لأغراض مدنية في إطار برنامجها للطاقة. وكان مساعد الخارجية الإيرانية وعضو الفريق النووي الإيراني المفاوض عباس عراقجي قدم مقترحا إيرانيا جديدا للوكالة نظر إليه على أنه يدور حول “كيفية وشكل التعاون أكثر من أن يكون حول المضمون”. وأكد أن أي تغيير حصل في توجه طهران إزاء التعاطي مع الوكالة “لا يعني التغيير في المواقف والمبادئ الأساسية”. وفيما يتعلق بموضوع تفتيش الموقع العسكري بارشين، قال عراقجي إن “بعض الطلبات مناط بالتعاون خارج اتفاقية إجراءات الأمان الشاملة بين إيران والوكالة، وأي تعاون يفوق التزاماتها يجب أن يكون في إطار محدد وواضح ومتفق عليه بين الطرفين”. وأضاف أن “مقترح إيران الجديد هو بمثابة تصحيح للتوجهات وبإمكانه فتح الطريق المغلق بين إيران والوكالة لحل وتسوية القضايا العالقة”. وفي واشنطن قال السيناتور بوب كروكر وهو أكبر عضو جمهوري في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ وعضو في اللجنة المصرفية التي تدرس العقوبات أمس الأول، إن المشرعين متشككون وإنهم يشعرون بأن عليهم الضغط على البيت الأبيض لتأييد فرض عقوبات مشددة على طهران، بنما يسى البيت الأبيض إلى إثناء الكونجرس عن فرض العقوبات الآن. وقال كروكر “عليهم خلال الأربع والعشرين ساعة إلى الثماني والأربعين ساعة المقبلة إقناع أناس مثلي وآخرين أن أسلوب العمل الذي يودون اتباعه صحيح”. والتقى كروكر أمس الأول على إفطار عمل مع جون كيري وزير الخارجية الأميركي. ومن المقرر أن يلتقي كل من كيري ووزير الخزانة جاك لو وأعضاء اللجنة المصرفية في مجلس الشيوخ في وقت لاحق، في جلسة إحاطة سرية بشأن المحادثات مع إيران. وقال كروكر “وجهة النظر التي يرونها أنهم وصلوا في هذه المفاوضات إلى نقطة ستجئ فيها أي عقوبات إضافية تقرها اللجنة المصرفية، بنتائج عكسية على المفاوضات الجارية”. وكان من المقرر أن تصوت اللجنة المصرفية على العقوبات الجديدة على إيران في سبتمبر، لكنها امتنعت بعد أن طلب أوباما مهلة لدى استئناف المحادثات مع طهران. وقال مساعد للسيناتور الديمقراطي تيم جونسون رئيس اللجنة المصرفية في مجلس الشيوخ، إن السيناتور متلهف على سماع ما لدى وزيري الخارجية والخزانة وسيستكمل مشاوراته مع زملائه قبل أن يتخذ قرارا بشأن كيفية المضي قدما. من جهتها دعت الصين أمس الأطراف المعنية إلى اغتنام الفرص في محادثات جنيف المرتقبة بشأن برنامج إيران النووي. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن المتحدثة باسم الخارجية هوا تشونيينج، قولها إن هناك زخماً إيجابياً في الحوار الحالي، وقد ظهرت فرص جديدة، مضيفة أن بكين تأمل بتبني الأطراف المعنية مبادئ عملية ومرنة، تضيق الخلافات، وتسعى وراء تحقيق أرضية مشتركة لإيجاد حل شامل للقضية النووية الإيرانية. وقالت إن الرئيس الصيني شي جين بينج وكبير المشرعين تشانج ده جيانج التقيا رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني في بكين، وقد تعهد شي بمزيد من الجهود البناءة في البحث عن حل سلمي لقضية النووي الإيراني في إطار آلية مجموعة (5+1). وفي شأن متصل خفض أكبر أربعة مشترين للنفط الايراني وارداتهم بنسبة 11,5% في الأشهر التسعة الأولى من العام، مع توقعات بأن يستمر تأثر شحنات النفط بالعقوبات رغم بوادر تحسن العلاقات بين طهران وواشنطن. ووفقا لإحصاءات الحكومة وجداول وصول ناقلات النفط اشترى أكبر أربعة زبائن آسيويين 953567 برميلا يوميا من النفط الإيراني بانخفاض 11,5%، مقارنة بنفس الفترة من 2012. وفي سبتمبر استوردت الدول الأربع 1161304 براميل يوميا بزيادة 30,2% عن نفس الشهر من العام الماضي. بدورها أظهرت بيانات من وزارة الاقتصاد والتجارة اليابانية أمس، أن واردات اليابان من النفط الخام من إيران في سبتمبر قفزت بنسبة 35% عن مستواها قبل عام، لتصل إلي 252216 برميلا يوميا. وتحصل اليابان والصين والهند وكوريا الجنوبية على الجانب الأكبر من صادرات ايران من النفط، وتتعرض لضغوط لتقليص مشترياتها من إيران. إلى ذلك، نقلت وكالة أنباء فارس عن وزير النفط الإيراني بيجان زنكنة قوله أمس الأول إن إيران ستتخلى على الأرجح عن عقد بمليارات الدولارات لتوريد الغاز إلى باكستان. من جهة أخرى وجهت محكمة في شيكاجو بالولايات المتحدة أمس إلى رجل أعمال بلجيكي تهمة انتهاك الحظر الاقتصادي الأميركي المفروض على إيران، من خلال محاولته إرسال قساطل ألمينيوم على شكل تهريب. ويعتقل نيكولاس كايجا (36 عاما) في سجن فيدرالي منذ توقيفه في يونيو الماضي، وقد يصدر حكم بسجنه لمدة عشرين عاما. وتعود القضية إلى عام 2007 عندما تلقت شركة مقرها شيكاجو اتصالا من رجل أعمال إيراني يهتم بشراء قساطل من الألمنيوم تستعمل في صناعة الطيران، حسب القرار الاتهامي. وبعد أن اتصلت بالشرطة الفيدرالية وافقت الشركة التي لم يذكر اسمها على المشاركة في عملية بتغطية، وتولى شرطي مهمة القيام بدور موظف.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©