الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عمليات الإنقاذ تتواصل في أفغانستان وباكستان وسط تهديدات طالبان

عمليات الإنقاذ تتواصل في أفغانستان وباكستان وسط تهديدات طالبان
28 أكتوبر 2015 00:35
إسلام أباد (أ ف ب) واصل رجال الإنقاذ، أمس، عملياتهم بحثاً عن ناجين محتملين من الزلزال القوي الذي أوقع حوالي نحو 350 قتيلًا في باكستان وأفغانستان، في مهمة تعقدها تضاريس هذه المناطق الجبلية، ووجود حركة طالبان. وحصيلة الكارثة يمكن أن ترتفع مع تقدم رجال الإنقاذ في هذه المناطق التي أصبحت معزولة عن بقية العالم بسبب الزلزال الذي بلغت قوته 7,5 درجة، وتسبب بانزلاقات تربة، وقطع الاتصالات. في باكستان تمت تعبئة الجيش، ووضعت كل المستشفيات العسكرية في حالة تأهب، فيما عرضت الهند، المنافسة الإقليمية الكبرى، مساعدتها. والزلزال، الذي حدد مركزه في جبال بدخشان النائية في شمال شرق أفغانستان، تسبب بحالة ذعر في بلدة تالوجان الأفغانية حين قتلت 12 تلميذة في تدافع أثناء محاولتهن الخروج من المدرسة. وتم إحصاء غالبية الضحايا في باكستان، حيث أوقع الزلزال 228 قتيلًا على الأقل، بينهم 184 في خيبر باختونخوا، وأكثر من 1100 جريح، وخصوصا في شمال غرب البلاد، بحسب هيئة إدارة الكوارث الطبيعية. وبدأ الجيش بإجلاء الجرحى بالمروحيات نحو بيشاور وروالبيندي، المدينة التوأم للعاصمة إسلام آباد. وقالت امرأة أخرى، اضطرت للخروج من منزلها في إسلام أباد، حيث تصدعت بعض المباني: «كان الأمر رهيباً، اعتقدنا أننا في عام 2005». وكانت باكستان قد شهدت قبل عشر سنوات، في 8 أكتوبر 2005، زلزالاً مدمراً بقوة 7,6 درجة، حدد مركزه على بضع مئات الكيلومترات من زلزال أمس الأول، وأوقع أكثر من 75 ألف قتيل. لكن مركز الزلزال كان حينها أقل عمقاً ما جعل الهزات أكثر تدميراً. وقد عاد رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف إلى باكستان أمس بعد زيارة إلى الولايات المتحدة، معلناً أن الحكومة ستعلن قريباً خطة تحرك. وفي أفغانستان، بلغت الحصيلة 84 قتيلًا في عدد من المناطق. وقد دب الذعر في تلميذات في تالوجان لحظة وقوع الزلزال، ما أدى إلى مقتل 12 منهن، جميعهن دون الـ 16 من العمر، وإصابة 35 تلميذة أخرى. وقالت عنايات نويد مديرة دائرة التعليم في الولاية: «إن الفتيات هرعن للخروج من المدرسة ما تسبب بتدافع دامٍ». وتحدث رئيس الوزراء الأفغاني عبد الله عبد الله عن «خسائر كبيرة مادية وفي الأرواح»، وخصوصا في شمال شرق البلاد ، موضحاً أن «الأعداد غير معروفة بعد، لأن الاتصالات مقطوعة». ومن الصعوبة الوصول إلى المناطق المنكوبة، لأن ولاية بدخشان المجاورة جبلية والهضاب التي طاولها الزلزال معزولة. كذلك، فإن متمردي طالبان يقاتلون فيها القوات الحكومية، ما يجعل الوضع الأمني غير مستقر. وقد دعت حركة طالبان المنظمات الإنسانية إلى مساعدة الضحايا، كما وجهت نداء إلى مقاتليها لتسهيل أعمال الإغاثة. وفي رسالة نشرت على الإنترنت دعت الحركة المتشددة «مواطنيها من ذوي النية الحسنة» والمنظمات الخيرية إلى عدم ادخار أي جهد لمساعدة المنكوبين. وقال مدير الوكالة الأفغانية للأوضاع الطارئة ويس بارماك: «إن ولاية بدخشان النائية، التي أصبحت في الأشهر الماضية أحد معاقل التمرد، هي الأكثر تضرراً. كما أن ولايتي كونار وننجرهار اللتين تضررتا جراء الزلزال تعتبران معاقل قديمة لطالبان على الحدود مع باكستان». وفي الهند، أدى الزلزال إلى توقف مترو الإنفاق في نيودلهي مؤقتاً. وفي شمال الهند، هرع عشرات من السكان الخائفين إلى الشوارع في سريناجار كبرى مدن كشمير الهندية على الحدود مع باكستان. وقطعت شبكة الهاتف النقال، وتوقفت السيارات في الشوارع. وكانت الفيضانات قد خلفت أضراراً في هذا المنطقة في العديد من المباني قبل عام، ما جعلها أقل صموداً أمام الهزات. وشعر سكان آسيا الوسطى بالزلزال، وخصوصاً في دوشانبي عاصمة طاجيكستان، حيث غادر عدد كبير من الناس مكاتبهم وشققهم، وكذلك في أوزبكستان وقرغيزستان. وغالباً ما تضرب زلازل أفغانستان، وخصوصاً على مستوى سلسلة جبال هندوكوش. وأدى زلزال قوي في مايو في النيبال إلى مقتل أكثر من 8900 شخص، بسبب انزلاقات تربة، ودمر نحو نصف مليون منزل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©