السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

استشارية تحذر من الإفراط في تناول المضادات الحيوية

3 نوفمبر 2011 09:31
أكدت الدكتورة نوال الكعبي استشارية الأمراض المعدية لدى الأطفال في مدينة الشيخ خليفة الطبية بأبوظبي أن البكتيريا المسببة للالتهاب الرئوي أصبحت أكثر مقاومة للمضادات الحيوية، بسبب سوء استخدام المضادات الحيوية من جانب أفراد المجتمع، كما أن المضادات الحيوية المقاومة للأمصال تزيد من تعقيد قرارات العلاج، ومن الممكن أن تسبب فشل العلاج وزيادة تكاليف الرعاية الطبية. وقالت الكعبي إن التطعيمات الضرورية ضد مرض التهاب المكورات الرئوية يمكن أن تقي الإنسان بنسبة تزيد عن 90% من الأمراض التي تسببها البكتيريا المسببة للالتهابات، خصوصاً الأمراض الاجتياحية مثل أمراض التهاب السحايا أو (التهاب الأغشية المحيطة بالمخ) أو تسمم الدم أو الالتهاب الرئوي. وأضافت الدكتورة نوال الكعبي خلال اللقاء الإعلامي الذي نظمته شركة فايزر العالمية أمس في أبوظبي بمناسبة اليوم العالمي لمرض التهاب المكورات الرئوية الذي يوافق يوم 12 نوفمبر من كل عام أن المجتمع الإماراتي يتقبل التطعيمات بشكل عام خاصة لحماية الأطفال، حيث تم إدخال تطعيم المكورات الرئوية في البرنامج الوطني للتحصين منذ العام 2007، داعية إلى أهمية تطعيم الأطفال الذين ولدوا قبل خمس سنوات بمصل المكورات خاصة الأطفال الذين يعانون من أمراض الأنيميا المنجلية والسكري وغيرها. كما دعت أطباء الرعاية الصحية إلى تقديم النصيحة لأسر هؤلاء الأطفال لأخذ هذا التطعيم للوقاية من هذه الأمراض الخطيرة. يشار إلى أن مرض المكورات الرئوية مرض معد، وتعيش البكتيريا المسببة له في أنف وحلق الإنسان، وينتقل المرض عبر الهواء من خلال شخص يحمل هذه البكتيريا وذلك عن طريق السعال أو العطس أو حتى التنفس. وأشارت الدكتور الكعبي إلى أن المكورات الرئوية وما تسببه من أمراض تؤدي إلى تزايد مقاومة أدوية المضادات الحيوية ما يشكل تحدياً متنامياً ومن ثم تصبح عملية علاج العدوى أصعب بكثير، حيث يمكث المرضى من الشرق الأوسط أسبوعاً للعلاج داخل المستشفيات في المتوسط. وتتسبب أمراض المكورات الرئوية والتي تشمل الأمراض الاجتياحية والالتهاب الرئوي بأنواعه في حدوث 1,6 مليون حالة وفاة سنوياً أغلبها من الأطفال الرضع والمسنين، ويعتبر الالتهاب الرئوي الناتج عن المكورات الرئوية من أكثر الأمراض التي يتم تشخيصها بين البالغين الذين يتعرضون لمشاكل صحية في الجهاز التنفسي. ويعتبر مرض التهابات المكورات الرئوية من أول الأراض المسببة للوفيات حول العالم، وفي العام 2002 تم تسجيل 896 ألف حالة وفاة حول العالم بسبب مرض التهابات المكورات الرئوية، وفي منطقتي أفريقيا والشرق الأوسط، يظهر مرض الالتهاب الرئوي بمعدلات أكبر بكثير نظراً لبعض التحديات الفريدة من نوعها.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©