الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ختم جميع مكونات «الكيماوي» السوري بالشمع الأحمر

ختم جميع مكونات «الكيماوي» السوري بالشمع الأحمر
1 نوفمبر 2013 17:36
أكدت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أمس، أن مفتشيها الموجودين في سوريا وضعوا أختاماً بالشمع الأحمر «يستحيل كسرها» على كل المواد والأسلحة في الترسانة التي يمتلكها نظام الرئيس بشار الأسد، موضحة في وثيقة أنها استوثقت من أن دمشق دمرت كل معدات الإنتاج والمزج في المنشآت الـ23 الخاصة بهذه الأسلحة المحظورة أو أبطلت قدرتها على العمل، ما يعني التزام الحكومة السورية بمهلة التي حددت لها ضمن برنامج لنزع السلاح. من جهته، أكد توماس كانتريمان مساعد وزير الخارجية الأميركي المكلف ملف حظر انتشار الأسلحة أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ، ثقته بأن الترسانة الكيماوية السورية سيتم تدميرها ضمن المهل التي حددها المجتمع الدولي، بحلول يونيو 2014، في حين أعربت الخارجية الروسية بنجاح المرحلة الأولى من تدمير الترسانة السورية، مشيرة إلى أن روسيا تدعم وستساعد بمختلف الأشكال على تنفيذ هذه المهمة في المواعيد المحددة من قبل منظمة حظر الأسلحة ومجلس الأمن. وفيما لم تصل الجهود الدولية الهادفة إلى عقد مؤتمر «جنيف-2» لايجاد تسوية سياسية للأزمة والتي يقودها الأخضر الإبراهيمي المبعوث المشترك الموجود حالياً في دمشق، إلى نتائج تشي بامكانية عقد هذا اللقاء الدولي المزمع عقده في 23 نوفمبر الحالي، أبلغ السفير الأميركي لدى دمشق روبرت فورد المكلف بالعمل لتوحيد المعارضة السورية والدفع نحو التسوية السياسية، أن المؤتمر المقترح لابد أن يؤدي إلى «هيئة انتقالية باتفاق بين النظام والمعارضة»، مبيناً أمام الكونجرس أن طرفي النزاع غير قادران في المستقبل المنظور على تحقيق أي نتائج تكفل حل الأزمة ووقف سفك الدماء وتقود لسوريا المستقبل. وبالتوازي، أعلن ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية الروسي أن موسكو تدعم أي شخص لشغل منصب الرئيس في سوريا في حال حصوله على ثقة الشعب، مشدداً على دعم بلاده لعقد جنيف- 2 قبل نهاية نوفمبرالحالي، واعتبر أن مهمة تدمير الأسلحة الكيماوية السورية قبل منتصف عام 2014 المقبل قابلة للتنفيذ تماماً. في الأثناء،اعتبر رئيس الحكومة الفرنسية جان مارك ايرولت أمس، أن «الهدف هو انجاح» جنيف-2 حول سوريا وأن يؤدي إلى «تشكيل حكومة انتقالية بكامل الصلاحيات»، قائلاً قبل انطلاقه في زيارة لموسكو أمس، إن بلاده تفتخر بأنها على غرار عدد كبير من شركائها، اعتبرت أنه «لم يعد من الممكن البقاء بدون رد فعل» بعد استخدام نظام الأسد لأسلحة كيماوية ضد مواطنيه،وأكد أنه لولا الضغوط «ما كان سيتحقق أي تقدم في تفكيك الترسانة الكيماوية» السورية التي كانت دمشق تنفي وجودها حتى في الصحافة الدولية. وفي لفتة نادرة، أشادت صحيفة «البعث» الناطقة باسم الحزب الحاكم في سوريا في افتتاحيتها أمس، بالإبراهيمي واصفة إياه بـ«الدبلوماسي الخبير والمخضرم»، مشيرة إلى أن جولته التي يتابعها في سوريا، وشملت دولا أخرى معنية بالنزاع السوري «ايجابية». وبدوره، أكد نبيل العربي أمين عام الجامعة العربية أن مجلس الجامعة علي مستوي وزراء الخارجية العرب المقرر مساء بعد غد الأحد في القاهرة، سيناقش بنداً واحداً هو تطورات الأزمة السورية في ضوء المساعي التي يبذلها الإبراهيمي من أجل تهيئة الأجواء لعقد مؤتمر السلام الدولي المقترح، خاصة في ظل تزايد التكهنات بإمكانية تأجيله. من ناحيته، بدأ رئيس الائتلاف المعارض أحمد الجربا جولة عربية لحشد التأييد العربي قبل اجتماع الوزاري الأحد استهلها بالسعودية، وتشمل بلداناً خليجية أخرى وكذلك الأردن، بغرض مساهمة هذه البلدان في توحيد المواقف بخصوص جنيف 2 وتأمين الغطاء العربي له، وذلك قبل اجتماعات للهيئة العامة للائتلاف في 9 نوفمبر الحالي بمدينة اسطنبول لبحث المشاركة في جنيف-2. وفي خطوة من شأنها أن تعتبر بمثابة إنجاز للمجتمع الدولي الذي لم يتمكن خلال 31 شهراً من النزاع السوري، من الاتفاق إلا على عملية تدمير الترسانة الكيماوية التابعة لنظام الأسد. وقال المتحدث باسم منظمة حظر الأسلحة كريستيان شارتيه في لاهاي حيث مقر المنظمة «إن جميع مخزونات المواد الكيماوية والأسلحة الكيماوية وضعت لها اختام يستحيل كسرها». وتقدر كمية المواد والأسلحة الكيماوية السورية بأكثر من ألف طن. وجاء في بيان صادر عن البعثة المشتركة للمنظمة نفسها والأمم المتحدة الموجودة في سوريا حالياً، إن الحكومة السورية «أكملت مهام التدمير العملي للمعدات الحيوية الموجودة في كافة مرافق انتاج الأسلحة الكيماوية ومعدات الخلط والتعبئة التي كانت قد صرحت عنها، ما جعلها غير صالحة للاستعمال». وأشار البيان إلى أن المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية أحمد أزوزومجو استقبل في المقر الرئيسي للمنظمة في لاهاي «8 مفتشين كانوا وصلوا إلى دمشق كجزء من الفريق المتقدم في الأول من أكتوبر الماضي»، وغادروها في وقت لاحق، وشكرهم مع زملائهم الذين بقوا في سوريا على الشجاعة والثبات» في عملهم الذي وصفه بأنه «أصعب تحد أخذته المنظمة على عاتقها في أي وقت من الأوقات». وأشار تقرير للمدير العام للمنظمة مؤرخ في 25 أكتوبر المنصرم قدم إلى المجلس التنفيذي، إلى أن سوريا تكون بهذا الانجاز «التزمت بقرار المجلس التنفيذي للمنظمة التي طلبت منها انجاز عملية التدمير هذه في أسرع وقت ممكن وفي موعد أقصاه الأول من نوفمبر » الحالي. وزار الخبراء 21 من 23 موقعاً مدرجة على اللائحة التي قدمتها دمشق للمنظمة حول مواقعها الكيماوية. وأشاروا إلى صعوبة الوصول إلى الموقعين الباقيين «لأسباب أمنية». ويشير التقرير إلى أن «دمشق قالت إن هذين الموقعين متروكان وعناصر برنامج الأسلحة الكيماوية التي كانت فيها نقلت إلى مواقع أخرى تم تفتيشها». وكلفت المنظمة بموجب القرار رقم 2118 الصادر عن مجلس الأمن الاشراف على عملية تدمير الترسانة الكيماوية السورية التي وافقت دمشق على القيام بها لتجنب ضربة عسكرية كانت تلوح بها الولايات المتحدة. دبلوماسياً، واصل الإبراهيمي أمس، لقاءاته في دمشق، حيث التقى 15 شخصية من معارضة الداخل المقبولة من النظام. وكان التقى أمس الأول، الرئيس الأسد الذي أكد له، بحسب وكالة الأنباء الرسمية، أن أي حل سياسي يتم التوصل إليه يجب أن يخضع لقبول الشعب السوري الذي يعتبر«وحده الجهة المخولة برسم مستقبل سوريا». وعلى عكس الحملة التي ووجهت بها زيارة الإبراهيمي السابقة إلى سوريا في ديسمبر 2012، وصفت صحيفة البعث المبعوث المشترك أمس، بـ«صاحب الخبرة»، وجولته بـ«الإيجابية». وكتبت الصحيفة الناطقة باسم الحزب الحاكم في افتتاحيتها «اليوم يتابع الإبراهيمي جولته تحضيراً لما يمكن أن يسمى جنيف- 2 بلقاءات إقليمية ودولية يبدو أنها مريحة، فقد بدأها في سوريا بداية إيجابية لارتباطها بمتغيرات إقليمية ودولية وميدانية شعبياً وعسكرياً نحو الأفضل». وأضافت أن الإبراهيمي «الدبلوماسي والمبعوث الدولي المخضرم والمجرب في أفريقيا وآسيا... صار خبيراً بهكذا مهمات، وستزيده مهمته في سورية خبرة».
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©