أكد معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير الأشغال العامة رئيس اللجنة العليا لأمن الموانئ والمطارات المدنية، أن الإمارات تنتهج استراتيجية حكيمة هادفة وواعية تقودها لتحقيق النجاحات في كافة المجالات بفضل اهتمام ودعم قيادتنا الرشيدة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانهما أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات.
وقال معاليه خلال افتتاحه أعمال الدورة الثانية لمؤتمر “مراقبة الحدود وأمن الموانئ والمطارات” الذي عقد أمس بفندق انتركونتيننتل أبوظبي إن حكومة دولة الإمارات تبنت رؤية قيادتنا الرشيدة التي ترتكز على مواصلة تطوير الأداء الأمني بكافة مستوياته، وتعزيز التعاون والتنسيق المستمر مع دول العالم والهيئات والمنظمات الدولية والإقليمية من أجل الوصول إلى أفضل المنهجيات في تطبيق القوانين والتشريعات في المنافذ الحدودية والموانئ والمطارات والاهتمام بالعنصر البشري واستخدام افضل ما أنتجته التكنولوجيا وهو ما تؤكده رؤية الحكومة الاتحادية لعام 2021
وأضاف في الكلمة التي ألقاها نيابة عن معاليه الدكتور أحمد بن ثاني الهاملي رئيس اللجنة الفرعية لأمن الموانئ لدى الدولة إن الإمارات أصبحت من أكثر دول المنطقة جذبا للاستثمار والمشاريع الاقتصادية والسياحية الكبرى، ونموذجاً للتجارة الحرة، حيث سهلت حركة النقل والمواصلات البرية والبحرية والجوية حركة البضائع والسلع وانتقال المسافرين عبر منافذ الدولة البرية وموانئها ومطاراتها، الأمر الذي يعكس ثقة العالم باقتصاد دولة الإمارات والذي اصبح يحتل مراتب قيادية بين كبرى اقتصاديات دول العالم.
وقال معاليه خلال الجلسة الافتتاحية التي حضرتها معالي الشيخة لبنى بنت خالد بن سلطان القاسمي وزيرة التجارة الخارجية وحشد من كبار الضباط العسكريين الأجانب، ومسؤولين حكوميين رفيعي المستوى وخبراء الأمن إن استضافة الإمارات للمؤتمر دليل على سياسة ومنهجية التواصل والتعاون مع كافة المعنيين بالمجال الأمني بهذه المرافق الحيوية.
وبدأت الجلسة الأولى للمؤتمر بمحاضرة قدمتها معالي الشيخة لبنى بنت خالد بن سلطان القاسمي تحدثت فيها عن دور الموانئ والمطارات في ترويج التجارة الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة، وأشادت خلالها بشراكة اللجنة العليا لأمن الموانئ والمطارات المدنية ومؤسسة الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري “إينجما” في تنظيم المؤتمر.
وأضافت أنه تم بذل الكثير من الجهد لجعل موانئ الإمارات حديثة وفعالة ومبتكرة، معربة عن فخرها بأن تحتل الدولة المرتبة الرابعة والعشرين بين 155 دولة حول العالم في مؤشر الأداء اللوجستي للبنك العالمي 2010، كما احتلت الدولة المرتبة السادسة عشرة في مؤشر تمكين التجارة في المنتدى الاقتصادي العالمي للعام نفسه.
بعد ذلك، بدأت الجلسة الثانية برئاسة الدكتور تيودور كاراسيك مدير البحوث والتطوير في مؤسسة “إينجما” تحدث خلالها تايلر هوفمن من “دائرة الأمن الدولي” في “مكتب التعاون في مراقبة الصادرات” في وزارة الخارجية الأميركية عن تعزيز أنظمة وقوانين التصدير لمكافحة تهريب مواد ذات صلة بأسلحة الدمار الشامل.
وشارك في الجلسة ديفيد نوكلز المدير العام للتحليل والدعم من “مكتب أمن النقل” في أستراليا والذي قدم دراسة بعنوان “المقاربة المشتركة للقطاعين العام والخاص لأمن النقل في استراليا”، موضحاً دور الصناعة في الحفاظ على الأمن من خلال المخاطر القائمة على نظام الطبقات الأمنية والتي تركز على التخفيف من المخاطر والأحداث الأمنية الرئيسية .
وتناول المتحدث الأخير في الجلسة العميد إليّا عبيد، رئيس جهاز أمن المطار بالوكالة في لبنان تهديدات الطيران المدني وآليات إنفاذ الإجراءات الأمنية، مشدداً على الروابط بين السلامة والتسهيل من خلال تسريع الخطوات والفعالية والتسهيل وتوحيد الإجراءات.
وترأس الجلسة الثالثة الكابتن طيار سعيد سبيل بن محمد الظنحاني مدير إدارة التدريب والتقييم في اللجنة العليا لأمن الموانئ والمطارات المدنية في الدولة، واستهلها الدكتور أحمد بن ثاني الهاملي متحدثاً عن تطوير التشريع والإجراءات الأمنية في قطاع النقل البحري وتجربة دولة الإمارات العربية المتحدة في تطبيق المدونة الدولية لأمن السفن والمرافق المينائية.
واستكملت الجلسة بعرض قدمه الدكتور عثمان الخوري نائب الرئيس التنفيذي للموارد البشرية في “شركة أبوظبي للمطارات” ومدير عام “مركز الخليج لدراسات الطيران” بالدولة حول التكامل بين التدريب والتشريع الوطني والدولي في تطوير أداء الموارد البشرية العاملة في المطارات.
عدد اليوم
