أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس الجامعة الأميركية في الشارقة، أنه اهتم بتوفير مختلف أنواع المؤسسات التعليمية ولم يكتف بالمدارس لتستفيد منها الأجيال الشابة.
جاء ذلك خلال استقبال سموه في مكتبه بالمبنى الرئيس للجامعة الأميركية في الشارقة صباح أمس باتريك ديكر رئيس شركة تايكو فلو كونترول المتخصصة في مجال الطاقة والوفد المرافق له. ورحب سموه بقيام تعاون مشترك بين تايكو والجامعة الأميركية في الشارقة.
حضر اللقاء حميد جعفر عضو مجلس أمناء الجامعة المدير التنفيذي لشركة نفط الهلال والدكتور بيتر هيث مدير الجامعة ونواب المدير كل من سالم القصير للشؤون العامة وموزة الشحي لشؤون الطلبة وندى مرتضى لشؤون التطوير وعلاقات الخريجين وكليف مكدانيال للشؤون المالية والإدارية، كما حضره فيزال كوتيكولون المدير التنفيذي لشركة كي. غي. اف القابضة وأعضاء مجلس إدارة تايكو.
وكان صاحب السمو حاكم الشارقة قد استعرض مع باتريك والوفد المرافق نشأة وتطور المدينة الجامعية في الشارقة بدءا بالجامعة الأميركية في الشارقة، والتي نجح في إنشائها بوقت قياسي بلغ أحد عشر شهرا فقط، مشيرا إلى أن بناء جامعة الشارقة استغرق وقتا أقل.
وقال سموه “توليت إنشاء مباني الجامعة الأميركية في الشارقة، إلا أنه شارك في نجاحها رواد من التربويين عملوا معي في الجانب الأكاديمي حتى تمكنا من تحقيق هذا النجاح معا”. وتطرق سموه إلى أهمية تأهيل وتعليم الأجيال الشابة في الشارقة، وقال إنه لم يكتف في هذا الصدد بالمدارس بل أنشأ مراكز الناشئة ومراكز الشباب التي تهتم بتعليمهم وتأهيلهم في مختلف نواحي الحياة من فنون وحياة برلمانية وغيرها، وتشرف على هذه المراكز حرم صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي بعناية كريمة من سموه.
كما أشار سموه إلى تأسيس كليات المجتمع والمعاهد المهنية المتخصصة لسد احتياجات الشباب الذين لم يتمكنوا من الالتحاق بالجامعات مؤكدا الاهتمام أيضا بتأهيل الشباب الذي لا يجد فرصة عمل، حيث تم حتى الآن تدريب 2000 منهم على مهن مختلفة. واستعرض سموه ما تم تحقيقه من نجاح في إمارة الشارقة في مختلف المجالات خاصة الثقافة والفنون والمخطوطات ومصادر المعلومات والمحافظة على البيئة، بما في ذلك استيلاد النمر العربي ومشاريعه لمحاولة إطلاقه للحياة البرية والمحافظة على نباتات معرضة للانقراض.
وقال صاحب السمو حاكم الشارقة إن الأنشطة الثقافية في الشارقة زادت عن 1600نشاط حاليا، مشيرا سموه إلى أيام الشارقة الثقافية التي يجري تنظيمها سنويا في شرق وغرب العالم. وحول حقيقة أن طلبة الجامعة الأميركية في الشارقة ينحدرون من أكثر من 80 جنسية، أشار سموه إلى أن مجتمع الجامعة هو نموذج للتعايش السلمي البناء بين مختلف شعوب العالم بغض النظر عن العرق أو الدين، وقال “إن كنا نختلف في الشكل وفي اللباس إلا أن قلوبنا واحدة”.
وفي نهاية اللقاء، شكر باتريك ديكر صاحب السمو حاكم الشارقة على هذا اللقاء المثمر، معربا عن أمله في أن يوافق سموه على عقد شراكة مثمرة مع الجامعة لما فيه مصلحة الطلبة والمجتمع.
عدد اليوم
