أشاد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بالمستوى الرفيع الذي ظهر به صقور السماء من رجال قوة الواجب 211، وما قدموه من أداء عملياتي حقق الأهداف المنشودة من هذه المشاركة في تحقيق تطلعات الشعب الليبي الشقيق، والمساهمة الفاعلة في الجهود الدولية لتأمين حماية المدنيين.
وعبر سموه خلال لقائه عناصر القوة عن تقديره لأبناء القوات المسلحة، مؤكداً سموه أنهم ثروة الوطن وسياجه المنيع وأنهم على قدر النهوض بالمسؤولية، وحمل الأمانة بكل جدارة واقتدار، مؤكداً سموه أن قواتنا المسلحة ستظل على الدوام حصناً للوطن ورمزاً للاتحاد وسنداً للأشقاء وعوناً للأصدقاء.
جاء ذلك لدى حضور سموه وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي حفل استقبال قوة الواجب الإماراتية 211، والتي عادت من إيطاليا بعد مشاركتها بنجاح في الدوريات الدولية المكلفة بتنفيذ منطقة حظر الطيران فوق ليبيا بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1973 لعام 2011، وذلك انطلاقاً من حرص دولة الإمارات على دعم أي جهد ممكن يسهم في حماية المدنيين والمناطق السكنية وتأمين المساعدات الإنسانية للشعب الليبي الشقيق.
وكان في استقبال سموهما لدى وصولهما إلى قاعدة الظفرة الجوية بأبوظبي الفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي رئيس أركان القوات المسلحة وعدد من كبار قادة القوات المسلحة.
وحضر الحفل الذي أقامته القوات المسلحة سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، ومعالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للسياحة، وعدد من الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين.
واستمع سمو ولي عهد أبوظبي وسمو ولي عهد دبي والحضور في مستهل الحفل إلى إيجاز واف عن مشاركة قوة الواجب 211 والأعمال والأدوار التي قامت بها القوات الجوية، وعلى مدى 7 أشهر في تطبيق قرارات مجلس الأمن بفرض الحظر الجوي، والتعامل مع التهديدات التي واجهها المدنيون والهجمات التي تعرضت لها الأعمال الإنسانية والمساعدات الإغاثية، حيث عكست العمليات التي نفذتها القوات الجوية الالتزام الأخلاقي والإنساني للحد من الاعتداءات على المدنيين والأبرياء وتأمين وصول الإمدادات الإنسانية، وبرهنت مدى القدرات والمهارات الرفيعة والجاهزية العالية التي تتمتع بها قواتنا الجوية لتأدية كافة الأدوار والواجبات الوطنية والتعامل مع كافة التهديدات المحتملة.
كما شاهد سموه والحضور فيلما تلفزيونيا يلخص مهمة “قوة الواجب 211”، والزيارات التي قام بها كبار قادة القوات المسلحة لتفقد القوة.
بعدها اطلع سموه يرافقه سمو ولي عهد دبي، وسمو الشيوخ، والحضور على معرض الصور المصاحب للاحتفال والذي يوثق مراحل مشاركة “قوة الواجب “211 في المهمة.
عقب ذلك انتقل سموه و الحضور إلى ساحة مدرج القاعدة الجوية حيث اصطف طابور من قادة وضباط وضباط صف وجنود قوة الواجب 211 المشاركة في تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1973 بشأن ليبيا، حيث تفقد سموه طابور قواتنا المشاركة، وصافح سموه عدداً من مختلف الرتب العسكرية المشاركين في هذه المهمة.
وتفقد سموه ومرافقوه تشكيلاً من الطائرات الحديثة الرابضة على مدرج القاعدة والمشاركة في المهمة وعددها 12 طائرة منها 6 طائرات من طراز ميراج 2000 /9 و6 طائرات من نوع إف 16 بلوك 60، والتي تتمتع بأحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا السلاح الجوي وعززت من القدرات الدفاعية لقواتنا الجوية .
كما اطلع سموه والحضور على طائرة النقل الاستراتيجي الحديثة من طراز سي 17 والتي انضم عدد منها للخدمة هذا العام، وحرص سموه على مصافحة وتحية طاقم الطائرة من طيارين ومهندسين وفنيين، وتعرف سموه والحضور على المواصفات والقدرات التي تتمتع بها هذه الطائرة لمهام النقل الجوي الاستراتيجي، والقيام بعمليات نقل متنوعة للأغراض الإنسانية والإغاثية والاستراتيجية في مختلف أنحاء العالم، دعما للمهام الوطنية والدولية وبهدف تعزيز السلم والاستقرار الإقليمي والدولي.
وفي ختام الحفل تم التقاط الصور التذكارية التي جمعت سموه وقوة الواجب 211 وعدداً من قادة القوات المسلحة.
عدد اليوم
