الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الجامعة»: دمشق توافق على خطة إنهاء الأزمة

«الجامعة»: دمشق توافق على خطة إنهاء الأزمة
3 نوفمبر 2011 13:00
أكدت الجامعة العربية مساء أمس، موافقة الحكومة السورية على الخطة العربية الرامية إلى وقف إراقة الدماء واتخاذ الخطوات اللازمة لبدء حوار بين نظام الرئيس بشار الأسد والمعارضة، تمهيداً لإنهاء الأزمة السياسية المتفاقمة منذ 7 أشهر. ووسط ترحيب من المجلس الوزاري العربي عقب اجتماعه الطارئ المخصص لبحث الرد السوري على المبادرة وتأكيده على ضرورة الالتزام بالتنفيذ الفوري والكامل والدقيق لما جاء في بنود الخطة، أعلن رئيس وزراء قطر وزير الخارجية حمد بن جاسم آل ثاني رئيس اللجنة العربية المكلفة بهذا الملف، أن القرار الذي اعتمده المجلس نص على أن “الحكومة السورية وافقت” على الخطة لوقف العنف وإجراء مؤتمر حوار وطني مع أطياف المعارضة كافة، مشدداً بقوله “إذا لم تلتزم دمشق بتنفيذ الخطة، فإن الجامعة ستجتمع مجدداً وتتخذ القرارات المناسبة”. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي عقب اختتام أعمال الاجتماع غير العادية لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية برئاسة حمد بن جاسم الرئيس الحالي لمجلس الجامعة العربية. ترأس وفد الدولة في الاجتماع سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية. من جهته، سارع البيت الأبيض بتأكيده مجدداً على دعوته للرئيس الأسد للتنحي رغم إعلان الجامعة موافقة دمشق على الخطة، قائلاً على لسان المتحدث باسمه جاي كارني للصحفيين “موقفنا ما زال هو أن الرئيس الأسد فقد شرعيته ويجب أن يتنحى... نؤيد كل الجهود الدولية التي تستهدف إقناع النظام بوقف مهاجمة شعبه”. وتشمل خطة العمل التي وافقت عليها الحكومة السورية وقف كافة أعمال العنف من أي مصدر كان حماية للمواطنين السوريين والإفراج عن المعتقلين بسبب الأحداث الراهنة، وإخلاء المدن والأحياء السكنية من جميع المظاهر المسلحة، وفتح المجال أمام منظمات الجامعة العربية المعنية ووسائل الإعلام العربية والدولية للتنقل بحرية في جميع أنحاء سورية للاطلاع على حقيقة الأوضاع ورصد ما يدور فيها من أحداث. كما تنص على أنه مع إحراز التقدم الملموس في تنفيذ دمشق لتعهداتها السابقة، تباشر اللجنة الوزارية العربية القيام بإجراء الاتصالات والمشاورات اللازمة مع الحكومة ومختلف أطراف المعارضة السورية من أجل الإعداد لانعقاد مؤتمر حوار وطني وذلك خلال فترة أسبوعين من تاريخه. وكلف المجلس الوزاري في ختام اجتماعه الطارئ برئاسة رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، وغاب عنه وزير الخارجية السوري وليد المعلم، اللجنة الوزارية العربية بتقديم تقارير دورية إلى المجلس الوزاري حول مدى إحراز التقدم في عملية التنفيذ، وتكليف اللجنة بمواصلة مهمتها في إجراء المشاورات والاتصالات مع الحكومة والمعارضة السورية لضمان عملية التنفيذ. وقرر رصد مبلغ مالي للأمانة العامة لتغطية الأنشطة ذات الصلة بالمهام الموكلة إليها بموجب هذه الخطة وإبقاء المجلس في حالة انعقاد دائم لمتابعة الموقف وتطوراته. وقال حمد بن جاسم للصحفيين في تصريح مقتضب “الاتفاق واضح ونحن سعداء بالوصول إليه وسنكون أسعد بالتنفيذ”. وأضاف “المهم التزام الجانب السوري بتنفيذ هذا الاتفاق، نأمل ونتمنى أن يكون هناك التنفيذ الجدي سواء بالنسبة لوقف العنف والقتل أو الإفراج عن المعتقلين أو إخلاء المدن من أي مظاهر مسلحة فيها”. وشدد على أنه “إذا لم تلتزم سوريا، فإن الجامعة ستجتمع مجدداً وتتخذ القرارات المناسبة في حينه” مستدركاً بقوله “لمسنا أن الجانب السوري يريد التعاون”. وقال “الاتفاق نفسه هو الضمان”، مبيناً “لا نريد التهديد بشيء، ولكن مجلس الجامعة في حالة انعقاد دائم، وفي حال عدم الالتزام ستدعو اللجنة إلى الاجتماع والقرار سيكون للمجلس”. وبدوره، قال العربي إن “الهدف الحقيقي والرئيسي هو تقديم حل عربي ينقل رسالة واضحة ولها مصداقية إلى الشعب السوري بأن هناك نقلة نوعية تؤدي إلى وقف كافة أنواع العنف وفتح المجال” أمام منظمات الجامعة العربية ووسائل الإعلام لرصد ما يحدث في سوريا وإجراء حوار وطني. ووفقاً لنص القرار، فإن الخطة العربية تقضي أولاً بمجموعة إجراءات على الأرض هي “1- وقف كافة أعمال العنف من أي مصدر كان حماية للمواطنين السوريين. 2-الإفراج عن المعتقلين بسبب الأحداث الراهنة. 3-إخلاء المدن والأحياء السكنية من جميع المظاهر المسلحة. وينص القرار كذلك على أنه “مع إحراز تقدم ملموس في تنفيذ الحكومة السورية لتعهداتها، تباشر اللجنة الوزارية العربية القيام بإجراء الاتصالات والمشاورات اللازمة مع الحكومة ومختلف أطراف المعارضة السورية من أجل الإعداد لانعقاد مؤتمر حوار وطني خلال فترة أسبوعين من تاريخه”. ولم يحدد القرار مكان الحوار الذي كانت هناك خلافات حوله مع إصرار النظام السوري على أن يكون هذا الحوار في دمشق وتمسك المعارضة بانعقاده خارج سوريا. وكان وزير خارجية لبنان عدنان منصور أعلن في وقت سابق أن المجهود العربي لإيجاد تفاهم مع القيادة في سورية قد “أثمر”، مبيناً في حديث إذاعي قبيل مغادرته إلى القاهرة أن “المجهود العربي لإيجاد تفاهم مع القيادة السورية أثمر وهذا ما سينزع الفتيل في المنطقة وسيعيد الأمور إلى طبيعتها في المستقبل”. واعتبر منصور أن “مسألة مكان الحوار بين القاهرة أو دمشق ثانوية أمام مسألة أهم بكثير”، متوقعا أن “يتوصل الجانبان إلى تفاهم بهذا الشأن”، كما لفت إلى أن “سورية يمكن أن تقبل بأن تظلل الجامعة العربية هذا الحوار”. وكانت وسائل الإعلام السورية الرسمية أعلنت مساء أمس الأول، أن دمشق “توصلت إلى اتفاق مع الجامعة “ بشأن خطة تسوية الأزمة، لكن الجامعة قالت إنها لم تتلق بعد رداً رسمياً.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©