الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الشيباني: اقتصاد دبي بدأ دورة نمو جديدة بعيداً عن التقلبات العالمية

الشيباني: اقتصاد دبي بدأ دورة نمو جديدة بعيداً عن التقلبات العالمية
22 أكتوبر 2012
مصطفى عبدالعظيم (دبي) - بدأ اقتصاد دبي دورة جديدة من النمو الذي تقوده القطاعات الاقتصادية الرئيسية في الإمارة، وذلك بعيداً عن التقلبات التي يشهدها الاقتصاد العالمي، بحسب معالي محمد الشيباني مدير عام ديوان صاحب السمو حاكم دبي، الذي أكد قدرة الإمارة على سداد جميع الالتزامات المالية في مواعيد استحقاقها. واعتبر الشيباني، خلال مؤتمر صحفي عقد أمس للإعلان عن انطلاق مؤتمر فوربس للرؤساء التنفيذيين، أن التعافي السريع الذي يشهده اقتصاد دبي في هذه المرحلة من آثار الأزمة المالية العالمية، بمثابة قطف لثمار الاستثمارات الضخمة التي ضختها دبي في بنيتها التحتية عبر السنين، والتي قادت إلى جعل الإمارة مركزاً عالمياً للتجارة والسياحة والأعمال والطيران. وحضر المؤتمر الصحفي معالي ريم إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة، ومعالي محمد إبراهيم الشيباني مدير عام ديوان صاحب السمو حاكم دبي الرئيس التنفيذي والمدير التنفيذي لمؤسسة دبي للاستثمار، ومعالي عبدالعزيز الغرير، رئيس مجلس إدارة مجموعة عبد الله الغرير والرئيس التنفيذي لمجموعة “المشرق”، وأحمد عبدالله الشيخ مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة دبي، عضو مجلس الإدارة المنتدب مدير عام مؤسسة دبي للإعلام، وستيف فوربس رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير في مؤسسة “فوربس ميديا” ومايك بيرليس الرئيس التنفيذي “فوربس ميديا” وويليام أداموبولس الرئيس والناشر “فوربس آسيا”. وتشهد دروة العام الحالي مشاركة نخبة من المتحدثين من مختلف أنحاء منطقة الخليج والعالم حيث سيتبادلون أفكارهم ورؤاهم حول المخاطر والفرص التي تحفل بها الفترة والراهنة ومنهم ستيف فوربس وصاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة ومعالي محمد الشيباني مدير عام ديوان صاحب السمو حاكم دبي والرئيس التنفيذي والمدير التنفيذي لمؤسسة دبي للاستثمار. إلى ذلك، قال الشيباني إن القطاع العقاري في دبي بدأ يسجل مؤشرات إيجابية خاصة على صعيد قطاع التجزئة والعقارات السكنية التي تجاوزت أسعارها مستويات ما قبل الأزمة، متوقعاً أن تتعافى العقارات المكتبية خلال 3 سنوات بعد أن باتت في منتصف دورتها التي عادة ما تتراوح بين 6 إلى 7 سنوات. من جهته، أشاد ستيف فوربس بنموذج دبي في التعامل مع الأزمات المالية والاقتصادية وجراءتها في مواجهة التحديات بمرونة وانفتاح ورغبة في التقدم الى الإمام، لافتاً الى أن كل دولة أو مدينة تمر بأزمة اقتصادية من فترة لأخرى، لكن هناك في معالجة الأزمة والقدرة على تجاوز التحديات. ولفت إلى أن دبي فعلت ما رأته مناسباً للمضي قدماً وإزالة المعوقات والتعامل مع المشاكل بعيداً عن الأزمات التي تحدث في المراكز المالية الرئيسية، وذلك على خلاف اليابان على سبيل المثال التي واجهت مشاكل اقتصادية كبرى في 1990 لكنها لم تتعاف حتى اليوم. وأشار فوربس إلى انه “ليس من المهم أن تواجه أزمة من فترة لأخرى، لكن الأهم هو سرعة التعامل مع هذه الأزمة والتعافي منها”، مؤكداً أن دبي أظهرت نموذجاً فريداً في التعامل مع الأزمة بقيامها بكل ما هو مطلوب لاستمرار اقتصادها، وتوفير بيئة استثمارية يشعر فيها المستثمرون أن استثماراتهم آمنة ومرحب بها. وقال إن “هناك عدداً قليلاً من الحكومات تعد صديقة لرجال الأعمال مثل حكومة دبي، لكن في المقابل توجد الكثير من الحكومات تعتبر المستثمرين آفة أو ضرراً، وعليها أن تتعلم من حكومة دبي”، لافتاً إلى أهمية أن تطبق الحكومات تجربة دبي في عدم فرض ضريبة على الدخل من أجل تحقيق التنمية”. أوضاع عالمية عن رؤيته لأوضاع الاقتصاد العالم، أوضح فوربس أن الاقتصاد العالمي يتعرض للكثير من الضغوطات حالياً لاسيما في أميركا التي توجد حواجز عدة أمامها منها الانتخابات الأميركية، وتطبيق ضرائب جديدة في بداية العام المقبل، وتخفيض ميزانية الدفاع، ما سيزيد الضغوط على الطبقة متوسطة الدخل ويهدد عشرات الآلاف من العمال بالطرد من وظائفهم. وقال إنه “من ناحية أخرى، هناك أمور سيئة على مستوى الاقتصاد العالمي مثل تداعيات الأزمة الأوروبية وتراجع معدلات النمو في الصين واليابان ما يجعل الوضع مليء بالمشكلات ولايبعث على التفاؤل على المدى القصير”. وأضاف في تعقيبه على سؤال عن تحول موازين القوى من الغرب إلى الشرق وما يصاحب ذلك من تحرك لرؤوس الأموال أن “ازدهار بعض الدول في منطقة الشرق الأوسط مثل الصين والهند والإمارات لايعني تقليص نسب النمو في أميركا أو أوروبا فذلك لايعني أن تغتني دول وتفتقر دولا أخرى أو تخسر الانتعاش المتوقع”، موضحاً أن “ازدهار الاقتصاد العالمي يفيد جميع الدول، والأهم من انتقال رؤوس الأموال هو اتخاذ التدابير لإزالة الحواجز أمام نمو الاقتصاد العالمي”. تداعيات عالمية من جهته، استهل الشيباني، الذي يشغل منصب الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للاستثمار، كلمته بالقول إنه “بالنسبة لما يحدث في العالم فنحن مسرورون بوجودنا في دبي ومحظوظون بوجودنا في منطقة متعطشة لمجالات كثيرة”. وأضاف أن “دبي ركزت على متابعة ما يحدث في العالم من تطورات منذ 25 عاماً ولذا اعتمدت على تنفيذ مشروعات جوهرية متغيرة وحاولت أن توفر الاحتياجات المختلفة لدول المنطقة”، مؤكداً أن “دبي بدأت التعافي من تداعيات الأزمة المالية العالمية، وستسجل نمواً كبيراً يجعلها تقود الانتعاش والنمو العالمي”. وأشار إلى أن “دبي أصبحت موقعاً مميزاً لتوفير احتياجات الدول المختلفة حتى أن كثير من رجال الأعمال من غرب افريقيا أصبحوا يفدون إلى دبي لشراء السلع والمنتجات لبيعها في بلدانهم”، لافتاً إلى أن التحديات التي تواجه دبي حالياً تتمثل في حاجة المنطقة إلى تحقيق نوع من الاستقرار الاقتصادي فضلاً عن إيجاد حلول للقضايا الساخنة والتحديات المثارة حالياً على مستوي الوطن العربي. وتجمع دورة العام الحالي من “مؤتمر فوربس العالمي للرؤساء التنفيذيين” والتي ستقام في دبي للمرة الأولى بمنطقة الشرق الأوسط، أكثر من 50 متحدثاً من أبرز رواد الأعمال العالميين. كما يوفر المؤتمر، الذي يحتفي حالياً بعامه الثاني عشر، منصة مثالية للحوار تلتقي فيها أكثر من 500 شخصية بارزة من الرؤساء التنفيذيين ورواد الأعمال وأصحاب الثروات والمفكرين لمناقشة مجموعة من القضايا ذات الاهتمام العالمي المشترك مثل الفرص والتحديات وكيفية استغلالها في ظل المخاطر العالمية في أوروبا واليابان والصين وأميركا وغيرها من الدول. وتحت شعار “سباق الريادة”، سيسلط المؤتمر الضوء على التحديات الحرجة التي تواجه صناع السياسات وقادة الأعمال على صعيد السباق العالمي نحو الازدهار. وخلال الندوات، سيتم تحليل وضع الاقتصاد العالمي مع التركيز على الاستراتيجيات المثلى لتحقيق النجاح في قطاع الأعمال العالمي. كما ستلقي الجلسات الضوء على أحدث التوجهات في قطاعات متنوعة مثل المال، والطاقة والسلع، والتكنولوجيا والابتكار، وريادة الأعمال، والمدن الصاعدة، إضافة إلى أفضل الممارسات في مجال الأعمال الخيرية والقيادة. إلى ذلك، أكدت مجموعة من كبار رواد الأعمال في الدولة مشاركتها في المؤتمر، بمن فيهم عبدالعزيز الغرير، رئيس مجلس إدارة مجموعة عبد اللهالغرير والرئيس التنفيذي لمجموعة “بنك المشرق”، وأحمد بن بيّات الرئيس التنفيذي لمجموعة “دبي القابضة”، وسلطان بن سليّم رئيس مجلس إدارة “موانئ دبي العالمية”، إضافة إلى عارف مسعود نقفي الرئيس التنفيذي لمجموعة “أبراج كابيتال”، وأحمد عبدالكريم جلفار الرئيس التنفيذي لمجموعة “اتصالات”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©