نيويورك (أ ف ب)
تهدد شركة هاليبرتن الأميركية، ثاني مجموعة عالمية للخدمات النفطية، بإطاحة مجلس إدارة مواطنتها «بيكر هيوز»، معتبرة أنها مسؤولة عن الطريق المسدود الذي وصلت إليه المفاوضات بين المجموعتين لاندماجهما.
وأوضحت «بيكر نيوز»، في بيان نشر مساء أمس الأول، أن «هاليبرتن» التي قدمت لها عرض شراء في غياب استدراج طلبات عروض في 13 أكتوبر الماضي، أبلغتها بعزمها على تقديم مرشحين ليحلوا محل كل أعضاء مجلس إدارتها في الاجتماع السنوي العام للمجموعة في أبريل 2015.
وقالت «بيكر هيوز»، ثالث مجموعة في قطاع خدمات النفط في العالم، إنها تعتبر «هذا المشروع محاولة من قبل (هاليبرتن) للضغط على مجلس إدارتها ليوافق على التقارب بشروط (هاليبرتن)».
وأضافت أن «هاليبرتن»، التي تتخذ من عاصمة النفط الأميركية هيوستن في ولاية تكساس مقراً لها لا تريد زيادة عرضها الأول، وتؤكد أن دمج المجموعتين سيسمح بتحقيق عائدات بقيمة ملياري دولار بعد بيع بعض الموجودات.
وقال مارتن كريغهيد، رئيس مجلس إدارة بيكر هيوز، إن المجموعة تشعر بخيبة أمل لأن «هاليبرتن» اختارت السعي إلى تغيير مجلس الإدارة، بدلاً من مواصلة المفاوضات الخاصة بين الطرفين.
وتأتي المفاوضات لدمج المجموعتين، بينما تشهد أسعار النفط تراجعاً كبيراً لتصل إلى أدنى مستوى لها منذ 2010، مما يمكن أن يضطر المجموعات النفطية إلى تقليص برامجها للتنقيب عن النفط، ويؤثر مباشرة على المجموعات التي تعمل بعقود ثانوية مثل «هاليبرتن» و«بيكر هيوز».
وفي حال دمجت المجموعتان، ستصبح المجموعة الجديدة الأولى عالمياً في الخدمات النفطية برقم أعمال يبلغ أكثر من 57 مليار دولار، تليها الفرنسية الأميركية «شلامبيرجيه»، التي يعمل فيها 126 ألف موظف، برقم أعمال يبلغ 49 مليار دولار، كما يقول محللون.
عدد اليوم
