الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

33 قتيلاً جديداً بحمام الدم في سوريا

33 قتيلاً جديداً بحمام الدم في سوريا
3 نوفمبر 2011 16:10
أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 18 مدنياً لقوا مصرعهم أمس في محافظة حمص وسط البلاد، مبيناً أن بينهم 11 عاملاً قتلوا في مصنع ببلدة كفرلاها في الحولة، موضحاً أن “مسلحين أتوا من قرى مجاورة دخلوا المصنع وأطلقوا النار على العمال”. ولم يقدم المرصد السوري الذي يتخذ من بريطانيا مقراً تفاصيل إضافية على الفور عن هذه المجزرة، لكن نشطاء آخرين ذكروا أن العمال قتلوا بالرصاص بعدما أوقفت قوات أمن حافلة تقلهم عند حاجز على الطريق شمال غرب مدينة حمص. من جهتها، قالت صحيفة “الوطن” القريبة من السلطة إن “إرهابيين” قتلوا 11 مدنياً في حمص، مبينة أن “إرهابيين مسلحين” هاجموا حافلة على طريق حمص جب عباس، و”أنزلوا المسافرين وقتلوا 11 منهم واستثنوا 3 نساء والسائق”، لكنها ولم تذكر تفاصيل عن المهاجمين. وفي تطور لاحق، أفاد المرصد نفسه بمقتل 15 عنصراً أمنياً أمس في محافظة حماة وسط البلاد، بعمليتين شنهما منشقون في سوريا، مبيناً أن مجموعة من المنشقين فجرت عبوة عند مرور آليات عسكرية ما أدى إلى مقتل 7 جنود، بينما هاجمت مجموعة أخرى حافلة وسيارة تنقلان عناصر أمن ومسلحين موالين للنظام، مما أدى إلى مقتل 8 منهم. ولا يوجد تأكيد مستقل لسقوط هؤلاء القتلى لكن يأتي مقتلهم بعد أنباء من نشاط في المدينة نفسها عن أن مسلحين خطفوا 9 من العلويين من حافلة وقتلوهم قرب حمص أمس الأول. وإذا تأكدت تلك الواقعة فستكون من بين أسوأ حوادث العنف منذ اندلاع الانتفاضة ضد حكم الرئيس بشار الأسد في مارس الماضي. وبسبب القيود المشددة التي تفرضها سوريا على أغلب وسائل الإعلام، يصعب التحقق من روايات إراقة الدماء من الجانبين. غير أن عمر إدلبي وهو نشط بارز يقيم في بيروت قال إن ملابسات حادث الحافلة غير واضحة لكن إطلاق النار وقع قرب حاجز رئيسي للجيش وإن بين القتلى الـ11 مسيحيين اثنين. وأظهر تسجيل فيديو على موقع “يوتيوب” وزعه النشطاء المعارضون للرئيس الأسد، عدة جثث فيما يبدو مكممة الأفواه ومربوطة الأيدي وراء الظهر قرب قرية كفرلاها بمنطقة الحولة معقل الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية ومهد تمرد مسلح وليد ضد الأسد. وقال أحمد فؤاد وهو ناشط في حمص (140 كيلومتراً) شمال دمشق، في مكالمة هاتفية “كانوا عمالاً في مصنع صغير للطوب. لا نعرف بالتحديد وقت مقتلهم لكن ذلك كان صباح الأربعاء فيما يبدو”. وذكر مقيمون أن 5 أشخاص آخرين قتلوا في حمص حيث قصفت دبابات الجيش الأحياء القديمة التي تشهد احتجاجات مناهضة للأسد وتؤوي منشقين عن الجيش. لكن المرصد الحقوقي قال إنهم قتلوا بالرصاص الأمن والموالين له في عدد من أحياء حمص. ويأتي هذا التصعيد بالتزامن مع تسليم دمشق ردها على الورقة التي أعدتها الجامعة العربية لإنهاء الاضطرابات السورية المستمرة منذ منتصف مارس الماضي. وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 3 آلاف شخص قتلوا في إطار المساعي السورية لسحق الانتفاضة المندلعة منذ 7 أشهر استلهمت انتفاضات أطاحت 3 زعماء عرب. وتلقي السلطات باللوم على مسلحين تقول إنهم يتلقون تمويلاً من الخارج وإنهم قتلوا 1100 من أفراد قوات الأمن. ويقول نظام الأسد إن إسلاميين متشددين وراء أغلب أعمال العنف في البلاد. وفي أحدث تجمع في سلسلة من التجمعات الحاشدة التي تنظمها الدولة بهدف إظهار أن الأسد يتمتع بشعبية في أنحاء البلاد، أظهر التلفزيون الحكومي عشرات الآلاف يحتشدون في مدينة الرقة شرق سوريا وفي مدينة السلمية التي يغلب على سكانها أتباع الطائفة الإسماعيلية أمس. وأسدلت الأعلام الوطنية على المباني وحمل الناس صوراً للأسد والأعلام الوطنية وهتفوا قائلين “الله..سوريا.. بشار وبس”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©