ديل بوسكي: إنييستا أيضاً يستحق الكرة الذهبية

محمد حامد (دبي) - أكد فيسنتي ديل بوسكي المدير الفني للمنتخب الإسباني أنه مدرب محظوظ، لأنه تولى قيادة “لا فوريا روخا” إلى صدارة المشهد الكروي القاري والعالمي في ظل كثرة العناصر الموهوبة في الكرة الإسبانية. وبدا ديل بوسكي في قمة التواضع حينما نسب الفضل في الظفر بكأس العالم 2010، ويورو 2012 للاعبين، مشدداً على أنهم الأفضل في العالم خلال السنوات القليلة الماضية، ومن ثم لم يجد صعوبة كبيرة في الظفر باللقبين القاري والعالمي. ووفقاً لما نقلته صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية، أضاف ديل بوسكي: “أنا مدرب محظوظ لأنني أتيت في الوقت الذي تتمتع الكرة الاسبانية بالمواهب الأفضل في العالم”. وعن الصراع على الكرة الذهبية الذي يشهد جدلاً كروياً عالمياً غير مسبوق، في ظل انقسام العالم إلى معسكرين أحدهما يقف إلى جوار ليونيل ميسي نجم البارسا بكل قوة، والآخر لا يرى سوى كريستيانو رونالدو هداف الريال الأحق بها، أكد ديل بوسكي أنه يملك وجهة نظر أخرى، وهي أن مواطنه أندريس إنييستا يستحق التتويج بلقب أفصل لاعب في العالم، مضفياً: “إنييستا أيضاً يستحق الفوز بالكرة الذهبية، ولكن الاختيار صعب في ظل وجود ميسي ورونالدو وفالكاو وغيرهم من اللاعبين الذين يستحقون المنافسة على لقب الأفضل في العالم”. وعن أكثر الأشياء التي تجلب له السعادة وتجعله يشعر بالرضا عن مسيرته التدريبية الحافلة بالإنجازات سواء مع الريال أو المنتخب الاسباني، قال ديل بوسكي: “خلال فترات معاناة الشعب الإسباني من آثار الأزمة الاقتصادية الخانقة، كانت انتصارات كرة القدم مصدراً للفرحة والابتسامة، وهذا الشيء يجعلني في قمة السعادة، حيث كان لانتصارات وبطولات المنتخب دور في تخفيف آلام الملايين”. يذكر أن ديل بوسكي “61 عاماً”، تلقى قبل يومين تكريماً خاصاً في إيطاليا بحصوله على جائزة ليدهولم التي تمنح للمدربين أصحاب الإنجازات اللافتة، والتأثير المباشر على خطط وتكتيكات كرة القدم، وهو ما فعله المدرب الاسباني الشهير طوال مسيرته التدريبية، فقد حصل مع الريال خلال السنوات الأولى من العقد الماضي على العديد من البطولات، أهمها لقب دوري الأبطال في مناسبتين، ومثلهما للدوري الاسباني، كما تألق ديل بوسكي تدريبياً مع المنتخب الاسباني، وتوج بلقبي مونديال 2010 ويورو 2012، وتشير الأرقام إلى أنه قاد “لافوريا روخا” الاسباني في 66 مباراة دولية منذ صيف 2008، محققاً الفوز في 55 مباراة، والتعادل في 5 والهزيمة في 6 فقط، بنسبة نجاح تجاوزت الـ 83 %.